تنعى الحركة التقدمية الكويتية المناضل التقدمي البحريني الكبير أحمد الشملان، الذي أمضي حياته منذ صباه في النضال الوطني والديمقراطي، وتعرض للاعتقال والسجن مرات عديدة ولسنوات طويلة.

وكان للفقيد أحمد الشملان دوره المشهود في قيادة انتفاضة مارس ١٩٦٥ في البحرين بمواجهة السلطات الاستعمارية البريطانية، حيث اعتقل بعدها لمدة عامين، وتم نفيه للخارج، وعاش فترات من حياته في الكويت ودرس فيها ونشط ضمن صفوف الحركة الوطنية الكويتية في "حركة القوميين العرب" و"الحركة الثورية الشعبية".

كما شارك في ثورة ظفار في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات من موقعه القيادي في "الحركة الثورية الشعبية في عمان والخليج العربي" التنظيم السياسي اليساري، الذي كان يقود "الجبهة الشعبية لتحرير الخليج العربي المحتل"، واعتقل في العام ١٩٧٢ بعد عودته إلى البحرين لمدة عامين، وانتقل بعدها إلى صفوف "جبهة التحرير الوطني"، وتلقى دراسته في "جامعة باتريس لومومبا للصداقة بين الشعوب" وتخرج فيها بحصوله على درجة الماجستير قي القانون الدولي، وعند عودته اعتقل لمدة خمس سنوات، وتم الإفراج عنه في العام ١٩٨٦.

وكان الفقيد أحمد الشملان عضواً مؤسساً ومناضلاً بارزاً في لجنتي العريضتين النخبوية والشعبية المطالبة بعودة العمل بالدستور في ١٩٩٢ و١٩٩٤، وتعرض للاعتقال مرة أخرى ١٩٩٦، إلى أن أصيب بجلطات قلبية ودماغية في العام ١٩٩٧ تسببت في إعاقته، لكنه مع ذلك كان مواصلاً لحضوره الفعاليات السياسية والعامة.

وتقديراً لدوره النضالي جرى اختياره في العام ٢٠٠٢ رئيساً فخرياً للمنبر التقدمي البحريني.

كما كان الفقيد شاعراً مبدعاً، وهو الذي استكمل نظم نشيد "طريقنا" عندما كان في المعتقل.

وقد وثّقت رفيقته وشريكة حياته الأستاذة فوزية مطر مسيرته النضالية في كتابها "أحمد الشملان: سيرة مناضل وتاريخ وطن".

إنّ الحركة التقدمية الكويتية وقد آلمها رحيل الفقيد الكبير فإنها تتقدم بخالص العزاء لأرملته الأستاذة فوزية مطر "أم خالد" ولأسرته وأصدقائه ورفاقه في "المنبر التقدمي" والحركة الوطنية البحرينية والحركة الوطنية الكويتية والجماعات والعناصر الوطنية في بلدان الخليج والجزيرة العربية.

٢٣ يونيو/ حزيران