غيب الموت اليوم الرفيق الفنان المبدع حميد البصري بعد حياة نضالية وسياسية وفنية حافلة بالعطاء والانحياز للناس ومقاومة الظلم والاستبداد. 

غادرنا أبو نديم، الفنان الكبير والملحن القدير، وأحد رواد الاغنية السياسية المكافحة في العراق مع رفيقة دربه الفنانة المناضلة شوقية العطار.

فارقنا صاحب "ياعشكنه"، واغاني فرقة الطريق التي طافت ربوع وطننا ومنطقتنا وما وراء حدودهما، بأصالتها وحسها النضالي وتعبيرها عن هموم الكادحين والمظلومين، ودعمها شعبنا وكل المتطلعين الى غد أفضل.

ترك رفيقنا الوطن في اواخر السبيعنات تحت وطأة القمع والملاحقات أيام النظام الدكتاتوري المقبور بسبب انتمائه الى الحزب الشيوعي. عاش في الغربة، وبقي الوطن والشعب حاضرين في اعماله وفنه الرفيع حيثما ارتحل ونزل، في بلغاريا واليمن الديمقراطية ولبنان وسوريا وهولندا، حاملا رسالته الفنية الإنسانية. 

كبيرة هي الخسارة برحيل العزيز أبي نديم، وإن بقي معنا عطاؤه الثرّ، وظلت اغانيه العذبة تتردد في الاجواء.

أحر تعازينا الى رفيقة دربه العزيزة شوقية العطار، والى ابنته وأولاده نديم ورعد وسامر وبيدر وأور، والى اهله ورفاقه وأصدقائه. ولهم جميعا العافية والصبر والسلوان.

وللرفيق الراحل حميد البصري دوام الذكر الطيب.

 المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي

٢٧-٤-٢٠٢٢

عرض مقالات: