أفتتح معرض وورشة رسم للفنان التشكيلي ثامر الزيدي في منطقة شيستا الواقعة شمال العاصمة السويدية ستوكهولم، وذلك يوم ٢٤/٨/٢٠١٨.

يروي الفنان ثامر عن نشاطاته:

عندما أكمل التحقيق وهم بالخروج، إستجاب المحقق السويدي لطلبه وسلمه مجموعة أوراق وأقلام  وهو مستغرب كونه إختلف في أمانيه ورغباته عن الآخرين وعندما شاهدوه ليلاً منكباً على الرسم والتخطيط بهمة وجدية وبمستوى عال، قدموا له في اليوم التالي  مفتاح غرفة مؤثثة لتكون مرسمه الخاص وتوالت عليه تبرعات الأساتذة  بالألون والأورق والطين لأجل النحت وتتالت عليه جموع الفنانين التشكيليين في تلك القرية البعيدة ليستمعوا إلى طموحه ويشاهدوا إصارره. كل ذلك حدى بهم ليعلنوا خططهم لإقامة معرض مشترك في المركز الثقافي وكان العراقي الوحيد بينهم هو الشاب الشيوعي ثامر الزيدي الذي نشط بينهم وأقام إتصالات كبيرة بمشاركة النحات السويدي كابريل يونسون لإنجاح معرض تضامني مع الشعب العراقي بعد حادثة تفجير الكرادة  شارك فيه عشرون فنان وفنانة  في مدينة  أيدرا شمال السويد لينجز ((تمثال  الحنان)) وهو يصور طفل عراقي يحترق بين يدي والده وعقبها منح تكريم عضوية جمعية الفنانين  التشكيليين السويديين بعد أكثر من ثمانية معارض وخمس ورش عمل تشكيلية، وفي أوائل أغسطس 2018 نفذ ورشة عمل بعنوان ((خيمة للفن والإعمار)) لأطفال مابين 7 إلى 12 عام  ولمدة إسبوع  مع الفنان السويدي كابريل وحققت نجاحا ممتازا، فتم إختياره  لتنفيذ ورشة عمل ثانية  في نهاية عام 2018 ومعرض للوحاته الفنية.

هذا الفنان شاهدناه  أخيراً بعد أن لبينا دعوته في معرض تشكيلي  قدم فيه العديد من لوحاته الزيتية الكبيرة إضافة إلى لوحات تخطيطية نفذها أمام جمهوره المتميز بحب الحياة وشفافية العلاقات الإنسانية حيث وقف ثامر الزيدي الشاب كإقحوانة شامخة بين سكنة معهد المسنين السويدي من مختلف الأعراق والأجناس وهم يرسمون لوحاتهم البسيطة بتوجيه وإرشاد من حفيدهم العراقي، ناثرين أحلامهم  مع بسماتهم لعالم السلام والأمل .