عدنان البيرماني

قال الشاعر والباحث عدنان الجزائري، ان "الأغنية السبعينية لا تزال تتربع على عرش الذائقة الغنائية العراقية، لما تحمله من مضامين جمالية وفكرية"، مؤكدا خلال أمسية ثقافية أقامها اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة بابل الأسبوع الماضي تحت عنوان "الشعر الغنائي السبعيني: كاظم الرويعي أنموذجا"، أن القصائد الغنائية للشاعر الراحل كاظم الرويعي، تتميز بالعذوبة والصدق والرومانسية.

أدار الأمسية التي احتضنها مقر الاتحاد وسط مدينة الحلة، والتي حضرها جمع من المثقفين والأدباء والإعلاميين والمهتمين في الشأن الغنائي، الشاعر والصحفي طارق حسين، الذي استهل تقديمه بالقول: "ألزمت نفسي أن لا أتحدث كثيرا عن الرويعي، بالرغم من معرفتي الكافية بتجربته الشعرية، كي أتيح الفرصة كاملة لأخي وأستاذي الضيف"، مستدركا في قوله "لكنني سأسمح لنفسي باختزال كاظم الرويعي بأغنيته "يا عشكنا". فهي وحدها كافية لأن تجعله حيا بيننا".

وألقى الضيف الجزائري خلال حديثه الضوء على الجانب الفني في قصائد الشاعر كاظم الرويعي، الذي عُدّ في حقبتي الستينيات والسبعينيات، واحدا من اعمدة الاغنية العراقية الاصيلة، باعتباره رفدها بنصوص شعرية غنائية رصينة مميزة، مضيفا قوله ان الرويعي استطاع في تلك الفترة "الذهبية" ان يهب الغناء العراقي لونا بهيا نال استحسان محبي الطرب والغناء، على اعتبار انه كاتب للشعر الغنائي من الطراز الاول، وكلماته الشعرية الغنائية لا تزال تُستذكر حتى من قبل الاجيال التي لم تواكب تلك المرحلة.

وتابع قائلا ان "كلمات اغنية "يا عشكنا" وغيرها من أغنيات الرويعي، تعد دليلا على رصانة هذا الشاعر المميز".

وفي سياق الأمسية قدم عدد من الحاضرين مداخلات بخصوص ما طرحه الباحث الضيف، من موضوعات تتعلق بالشاعر الرويعي الفقيد، باعتباره رفيق دربه، وانه لازمه سنوات عدة. إذ أكد مقدمو المداخلات، أهمية أشعار الرويعي في فترات ازدهار الغناء العراقي، أبان ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

وكان بين مقدمي المداخلات الأدباء جبار الكواز وأحمد الناجي ومحمد العميدي وكاظم محمد الحسن.

إلى ذلك أعلن أحد الأدباء الحاضرين، انه سيقوم بطباعة مخطوطة شعرية غير مطبوعة للشاعر الرويعي، على نفقته الخاصة.

وقبيل الختام قرأ مدير الأمسية الشاعر طارق حسين، مختارات من أشعار الرويعي على مسامع الحاضرين. لتختتم الأمسية بتكريم الباحث عدنان الجزائري بلوح إبداع، أهداه بدوره إلى عقيلة الرويعي (أم تمام)، التي كانت بين الحاضرين.