في كل عام يستذكر الشعب العراقي ثورة الرابع عشر من تموز بفخر واعتزاز وأمل في المستقبل، فهذه الثورة التي حررته من النظام الرجعي التابع للاستعمار البريطاني، والخاضع للأحلاف العسكرية الاجنبية، ومن النظام الاقطاعي الذي يشبه نظام العبودية في تعامله مع طبقة الفلاحين والمزارعين، وكذلك من التمييز العرقي بين قوميات العراق المتآخية، راسخة في ضميره وحاضرة في وجدانه.
إن احتفالات العراقيين في 14 تموز من كل عام، ما هو الا تمسك بتاريخهم الناصع والنظيف الذي يرفض الخنوع والاذلال ويتطلع الى الحرية والرفاهية كغيره من شعوب الارض التي تعيش في ظل قوانين تحترم وتحمي الانسان وحقوقه.
لقد حققت ثورة الرابع عشر من تموز وخلال أربع سنوات، الكثير من المنجزات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المهمة والتي ما لم تستطع ان تحققها قوى المحاصصة والفساد خلال 21 عام من حكمها للعراق.
ان محاولة طمس وتغييب يوم 14 تموز من قبل القوى المتنفذة والمتحاصصة، حيث صوّت البرلمان العراقي قبل أيام على تعديل قانون العطل الرسمية والذي لا يتضمن عطلة 14 تموز، ما هو الا تغييب لتاريخ الشعب العراقي في كفاحه المتواصل ضد الاستغلال والاستبداد والتبعية، وعدم احترام للمنجزات الهائلة التي حققتها الثورة للطبقات الفقيرة التي كانت تعاني من استغلالها وسرقة قوتها اليومي.
ليس غريبا ان تتخذ المنظومة الحاكمة مثل هذا القرار الذي لا ينصف التاريخ العراقي النزيه، فقد عودتنا على الانتكاسات والتراجعات والتنكر لكل ما هو مضيء في حياة العراقيين منذ عام 2003 وحتى الان.
المجد لثورة الرابع عشر من تموز، المجد للمضحين من اجل حياة كريمة.
رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين
اربيل 23 / 5 / 2024