لندن: معن كدوم

في السادس عشر من شباط- فبراير 2024 أحيت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في بريطانيا وكعادتها كل عام، يوم الشهيد الشيوعي العراقي ،والتي كانت مكرسة للذكرى 75 لاعدام الرفيق الخالد ومؤسس الحزب ( فهد ) يوسف سلمان يوسف ورفاقه الميامين، والذكرى  61  لاستشهاد الرفيق سلام عادل . 

ففي هذا اليوم امتلأت صالة كنيسة ريفر كورت- همرسمث غرب لندن، بجمهور واسع من ابناء الجالية العراقية وبعض عائلات الشهداء ورفيقات ورفاق واصدقاء الحزب لإستذكار مآثر شهداء وبناة الحزب في كلمات وقصائد ولوحات وموسيقى امتدت لأكثر من ساعتين  فيما احتشرت القاعة بشعارات تحيي يوم الشهيد، وافتتح الحفل الشاعر والفنان فلاح هاشم بكلمة احتفائية مؤثرة قال فيها

"تسعون عاما من العشق للوطن، تسعون عاما، من النضال والتضحيات بالأرواح من أجل حقوق ومصالح الشعب، ولا يزال طريق الآلام طويلا ".

وأضاف: كل عام نحتفي بذكرى شهدائنا الابرار ، فخورين بمبادئهم وصلابتهم ، مكرسين حضورهم البهي في ضمائرنا" .

  الشعر يخلد الشهداء

وبعد دقيقة صمت على ارواح الشهداء ، اكمل الرفيق فلاح حديثه وقال :

للعراقيين مع شباط تاريخ دموي للاسف .. لن نتحدث مثل قارئ الابراج، فتلك اوقات مجردة، بريئة من أفعال المجرمين. ولكننا نتحدث كتاريخ، وعرض تاريخ الجريمة والابادة في بلاد الرافدين حين دخل المغول بغداد، وفعلوا ما فعلوا، أبادوا ذبحا مئات الآلاف من البغداديين، في رواية ان الضحايا في يوم 8 شباط آنذاك بلغوا (800) ألفا.. وتدور الايام ..وكأن بغداد على موعد آخر.. ومع مغول جدد ، فبعد 705 أعوام .. وفي الثامن من شباط عام ثلاثة وستين من القرن الماضي / حمل القطار الأمريكي شرذمة من الذين وظفوا لمواجهة المد التقدمي اليساري المتنامي في العراق، وما ان نجحت مؤامراتهم حتى استنسخوا مجازر المغول الاول بابشع الجرائم.

ثم القى الرفيق فلاح قصيدة عن ليلة 8 شباط، قوبلت بالتصفيق ومنها:

ليلة 8 شباط 

***

القطار الأم يأتي من بعيد

من وراء بحار وقارات

تغريه رائحة الطلع .. ويؤنسه لون الفرات

تبهره زقورة أور .. و تقلقه أسوار كلكامش

تذهله ملوية المعتصم

ويسحره جناح الثور في بابل

يمشي رخيا يتثر البذور في سهول رسوبية

فتنبت قويطرات .. قاطرات .. قطارااااااااات

ليس أولها

و لا آخرها

قطار الموت

 

قطار لهولاكو

قطارلتيمور

قطار للتجويع

قطار للتجهيل

قطار للكتب الصفراء

قطار للمهوسين بألغام التاريخ

قطار للصوص بيت المال

قطار للحي

وآخرلمنابر نصفها جبفة ونصفها أحقاد

قطار للحرب

قطار يقوده غراب وآخر يمشي على تميمه

 في ليلة الجحيم هذه

يمر القطار الأم بكل أجنته

ليعبر التاريخ نحو وزارة الفاع

 تمر شركات النفط المستاءة من قانون 80

تمر رشاشات الأشقاء

يمر بيان رقم 13

 بعدها  قدم الشاعر الشعبي قيس السهيلي بعضا من قصائده وبداها بقصيدة انسيابية مشحونة بمشاعر الاعتزاز بالشهداء بعنوان (يا اول غرام ) وجاء فيها:

 يا أول غرام

يا أول غرام .. انزرع بينه

يا غنوة وطن .. ع شفاف أهالينه

خبزه و فكر ثوّار

شمس و حچي بكل دار

و على اجروفك يا نهر ..

 صرنه و تربينه

يا أول غرام .. ابنزرع بينه

* * *

 أَنَه حسين الشهيد ..

و فهد روحي

 ما هَمني أسواط النَذِل ..

خل تنزف اجروحي

سر الحزب ما ينحچي ..

ي جروحي لَ تبوحي

 خَل دمي يظَل سيّال

وثيقة شرف للأجيال

و يظل شعلة وطن ..

 و تظل گمره محاچینه

یا أول غرام انزرع بينه

* * *

 آني الشهيده

اليوم عيدي ..

يا شعب هَنوني

 أحمر بلون الشمس ..

 نفنوف لَبسوني

هذا عرسي اليوم ..

و بليلة عرس زفوني

مهري .. أشوفن كل هَلي

و مگلد .. امزينه منجَلي

و صوتك يا فؤاد يگول ..

يا سلام و يا سلام ..

 گبرك وين دَلينه

يا أول غرام انزرع بينه

* * *

 إحنه الشعب

جينه اندوّر .. بلا عنوان

عن گبرك سألنه بلكي الدفان

 گال الموت بيد الطاغيه و سَجّان

 ي حَفّار الگبر .. ما وصلوا الطيبين

تِفضَض شَعَرنه .. من النشد هاي اسنين

خاوانه الدمع

.. رافگ كل أغانينه

 يا أول غرام انزرع بينه

يا غنوة وطن ع شفاف أهالينه

ثم اكمل الاحتفائية بقصيدتين اخريتين وعنوانهما

"شهيد الحلة" والاخرى كانت بعنوان نهديلك الوردات

  حياة حافلة بالامجاد

وتخليدا للذكرى 75 لاستشهاد الرفيق فهد قدم الرفيق  عبد الحسين الطائي بحثا تاريخيا وسياسيا عن حياة الرفيق فهد ووقائع استشهاده وقد استهله بالقول:

"المجتمعات البشرية أفرزت على مر العصور الكثير من الشخصيات المبدعة المؤثرة في مجتمعاتهم بمختلف المعارف. تاريخ العراق زاخر بهذه الشخصيات في كل المجالات العلمية والأدبية والاجتماعية وغيرها. العراق كان تحت الهيمنة العثمانية التي أفقرت العراق وشعبه، وبعدها الاحتلال البريطاني. بعد تأسيس الدولة العراقية برز عندنا الكثير من السياسيين المحترفيين، الذين تركوا بصماتهم، ويذكرهم التاريخ السياسي سواء بالسلب أو بالإيجاب حسب الموروث الذي تركوه لنا" وقال.

  في عام 1916 اشتغل فهد عاملا في معمل الثلج والطحين العائد لأخيه داود في الناصرية، ويقال فتح مكتبة صغيرة لبيع الكتب والصحف. وبعد سنة عاد ثانية إلى البصرة ليعمل كاتبا في إدارة توزيع الكهرباء في الميناء. خلال تلك الفترة اطلع بشكل مباشر على معاناة العمال وظروفهم المعيشية.  وأضاف : طور فهد من قدراته الفكرية في عملية مزج النضال الوطني بالنضال الطبقي من خلال قراءة ما توفر لديه في تلك الفترة من كتب ماركسية، كان يجيد اللغات العربية والسريانية والإنكليزية والروسية، معرفته بهذه اللغات مكّنته من تتبع الأحداث الدولية عبر الصحافة الأجنبية. استمر في مراسلة الصحف البغدادية، حتى أختمرت عنده أفكار الماركسية – الشيوعية، التي آمن بها باعتبارها هي السلاح لمقاومة الظلم والاستغلال وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وأضاف : طور فهد من قدراته الفكرية في عملية مزج النضال الوطني بالنضال الطبقي من خلال قراءة ما توفر لديه في تلك الفترة من كتب ماركسية، كان يجيد اللغات العربية والسريانية والإنكليزية والروسية، معرفته بهذه اللغات مكّنته من تتبع الأحداث الدولية عبر الصحافة الأجنبية. في 5 كانون الثاني 1931، شارك في المؤتمر الوطني الذي أقامها حزبا «الإخاء الوطني» و«الحزب الوطني العراقي»، الذي أسفر عن توقيع مذكرة تطالب بتعديل المعاهدة وإسقاط الوزارة وحل المجلس النيابي. في 13 كانون الأول عام 1932 أصدر فهد أول بيان يحمل شعار المطرقة والمنجل، ووقعها بأسم «عامل شيوعي» وتم تعليق البيان في 18 مكانا في الناصرية. على أثر هذا الحدث وغيره تم إعتقاله بالناصرية في 20 شباط 1933، كان أول عراقي يدافع عن الشيوعية ويعترف بأنه شيوعي أمام المحاكم ولكن أُطلق سراحه بتدخل من أبو التمن لعدم وجود مادة قانونية تجرم الشيوعية.

 تمكن فهد من الاتصال بمنظمي الحلقات الماركسية في بغداد والمدن الأخرى ، بتوحيد جميع تلك المجموعات والحلقات في تنظيم مركزي تحت تسمية: "لجنة مكافحة الاستعمار والاستثمار" التي أدت في النتيجة بعد عام على انطلاقها الى الاعلان عن تأسيس الحزب الشيوعي العراقي في 31 – آذار – 1934، لينظم الى الاممية الشيوعية.

في 30 كانون الثاني 1938 عاد فهد إلى العراق، بعد غياب ثلاث سنوات بين الدراسة في موسكو وجولته في بعض المدن الأوربية، فوجد الحزب قد تعرض لضربة قوية من قبل السلطات الحكوميةالقمعية، التي اعتقلت قادة الحزب ومعظم كوادره، وانسحاب البعض من الحزب. أمضى فهد الأشهر الستة من عودته متنقلا بإسم حركي "سعيد" تمكن بفترة وجيزة من إعادة بناء الحزب مجددا وفق الأسس اللينينية التي تعلّمها والخبرة القيادية التي اكتسبها. وفي عام 1939 خرج الحزب للجماهير ثانية كمنظمة سياسية للطبقة العاملة العراقية وأصدر في تشرين الأول 1939 منشورا للشعب محددا فيه مطاليب الشعب ومن بينها حقه في تأليف النقابات العمالية والأحزاب السياسية، ثم أصدر جريدة الحزب «الشرارة» في كانون الأول عام 1940. في كانون الثاني 1941، تشكّلت لجنة مركزية للحزب وانتخب فهد سكرتيرا عاما لها.

اعتقل فهد وبعض من رفاقه في ليلة 18-1-1947. ورغم وجود فهد في السجن، كان يتابع نشاط الحزب وتطوّر الموقف من القضيّة الفلسطينية على الصعيد العالمي، عارض قرار تقسيم فلسطين خلافاً لموقف الاتحاد السوفياتي. وبعد وثبة كانون 1948. في 6-1-1949 أصبح نوري السعيد المعروف بعدائه للشيوعية رئيسا للوزراء الذي أعلن حالة الطوارئ والاحكام العرفية. أعاد نوري السعيد محاكمة فهد ورفاقه، وحكمت عليه المحكمة بالإعدام وتم تنفيذ حكم الإعدام قبل إعلانه في يوم 14 شباط 1949 حوالي الساعة الرابعة والنصف من فجر ذلك اليوم .

 محاكمة تاريخية

و عن محاكمة الرفيق فهد تحدثت الرفيقة سلمى سداوي قائلة :

أعتقل الرفيق فهد ومعه عضو المكتب السياسي زكي بسيم، يوم الثامن عشر من كانون الثاني 1947 في دار إبراهيم ناجي شميٌل الصيدلي أما حسين الشبيبي فقد اعتقل أبكر من ذلك في التاسع من أيلول 1946.

في التحقيقات الجنائية اكتفى فهد بالرد على محققيه بالعبارة التالية:

"أنا سكرتير الحزب الشيوعي العراقي وإني أمين على أسراره ولا يمكنني أن أدلي بأية معلومات تتعلق بتنظيمات الحزب وبأعضائه أو أسراره والتي يمنع الحزب الإباحة بها” عندها احيل فهد ورفاقه الى محكمة الجزاء في بغداد وكان قاضي المحكمة عبد العزيز خياط الاعرج، معروفا بشراسته وفظ وبذيء اللسان وعند الانتهاء من المحاكمة كافأه نوري سعيد ليصبح عضو برلمان.

الشيوعيون يتشرفون لمساهمتهم في هذه النضالات ضد الاستعمار والظلم وليس من الصحيح انهم كانوا وحدهم فيها فقد شاركهم أخوان لهم مناضلون في أحزاب ومنظمات وطنية وديمقراطية اخرى ليست شيوعية.

كانت محاكمة فهد ورفاقه العلنية عام 1947 تظاهرة تاريخية وتعرية صارخة للنظام الملكي التابع للإمبريالية، حيث استطاع فهد بدفاعه المتين عن الشيوعية والحزب الشيوعي العراقي أن يجعل الخصم في موقع الاتهام حيث فضح نهبهم لخيرات العراق وتكبيل الوطن بمعاهدات مذلة لصالح المستعمر" وقالت

"أن قرار ابدال حكم الاعدام بالسجن المؤبد، لم يرح الاوساط البريطانية والصهيونية العالمية وعبيدهم حكام العراق حيث كانوا يدركون خطر إبقاء فهد ورفاقه احياء على مصالحهم ،  فأعدت حكومة نوري سعيد مجلسا عسكريا عرفيا لمحاكماتهم في 10/2/1949 ، وحكمت على فهد وزكي بسيم (حازم) وحسين الشبيبي (صارم) شنقاً"

 شهادة من عائلة الشهيد سلام عادل

وفي فقرة الحديث عن الرفيق سلام عادل واستشهاده تحدثت السيدة شذى الموسوي ابنة أخ الشهيد سلام عادل، وقالت:

كان والد الشهيد شخصا معمما ويقيم سنويا مجلس عزاء بذكرى استشهاد الحسين، وفي أحد الايام سأل ابنه سلام عندما سمع بمخاطر عمله النضالي في زمن العهد المباد وعن طبيعة هذا العمل واهدافه؟ فأجابه الشهيد بسؤال عن سبب وهدف الوالد من اقامة مجلس العزاء؟ وكان جواب الوالد ان الحسين قد استشهد ودفع ثمن حياته الغالية من أجل الحق والعدالة والحرية وما الى ذلك من القيم الانسانية النبيلة وضد الظلم والطغيان والاستبداد. فكان جواب الشهيد " انني سائر على نفس الطريق الذي استشهد من أجله الحسين ومن أجل نفس القيم والمبادئ التي ضحى من أجلها وكان ذاك أسلوبا رائعا لإقناع والده.

 قائلة  "بعد استشهاد سلام عادل لو جاز لنا ان نسال هل هو نادم  على تلك التضحية العظيمة التي سيبقى صداها عبر التاريخ ؟

قد يكون الجواب في الموقف التالي الذي حدثني به والدي منذ زمن فقال " اخذت والدة سلام عادل لزيارته عندما كان مسجونا في نقرة السلمان وبعد ليلتين من السفر المضني وصلنا الى السجن، قالت له الوالدة، يمة" يسوة هذا التعب كل هذه التضحية من أجله ؟

فنهض منفعلا وقال كوم حسن اخذ امك انتهت المقابلة " ولم يرغب ان يوجه كلامه لها لكي لا ينهرها فقلت له حسين انت من كل عقلك تنهي المقابلة واحنا صارلنة يومين بالطريق وهاي امك تريد تشوفك فادار وجهه وانتهت المقابلة وفضل السيد كما كان يحلو لحراس السجن ان ينادوه ان يبقى العراق وشعب العراق في قلبه قبل ان يكون في عقله ولم يتحمل الاساءة اليه من قبل اعز الناس اليه وفي احلك الظروف واوفى بذلك الحب والالتزام الى اخر لحظة من حياته .

وهنا كعائلة الشهيد نوجه السؤال التالي .. هل كان هذا الشعب وفيا لذكرى سلام عادل ؟ او هل هو بمستوى تلك التضحية ؟ نعم لقد كان حزبه وهو وليد هذا الشعب وفيا لسلام عادل وغيره من الشهداء البواسل منذ فهد والى يومنا هذا وقد قدم الكثير من التضحيات والشهداء في سبيل الثبات على تلك القيم الانسانية .

واضافت : ولا يسعني الا ان اذكر رفيقة حياته السيدة ثمينة ( ام ايمان) التي وقفت الى جانبه في احلك ظروف حياته وبقيت وفية الى اخر لحظة من حياتها ... فقد حدثتني مرة عن اول يوم من زواجهما فقالت كان هو اليوم الذي ينتقل فيه الى البصرة لقيادة المنطقة الجنوبية وقد استضافتنا غرفة طينية في منطقة ريفية ليس فيها غير حصير وفراش متواضع وعقرب يدور في اركان تلك الغرفة وكانه يشترك معنا في ليلة عرسنا وزفافنا لقد كانت امراة جديرة به وجدير بها لما كانت تتمتعبه شخصيتها من ثقافة وصلابة واصرار وتفاني ووفاء لذلكلانسان الذب احبته وبيت وفية له ولستين عاما بعد استشهاده حتى وفاتها .

  عمي كان شخصية مقنعة

واخيرا فقد كانت شخصية عمي سلام منذ صباه داخل عائلته فريدة من نوعها في قوة الاقناع وتاثيره على والديه واخوانه واخواته وقد امتد هذا التاثير الى يومنا هذا على الاجيال اللاحقة للعائلة والذين تربوا في الغربة على ثقافات تختلف عما كنا نعيش في بلادنا ... وابناؤنا الان يتحدثون عنه وكانهم شاهدوه حيا وذلك بفضل تلك الصفات والمواقف التي سمعوا عنها ونقلت لهم عن طريق اباءهم وامهاتهم .

فسلام عليك ايها العم العزيز ويا ايها الشهيد الخالد

  برنامج فني .. موسيقة ورسم

بعدها انتقل البرنامج الى الفن الذي كان حاضرا في الاحتفائية حيث قدم الفنان ساطع هاشم، دراسة للوحة – البطل - التي انجزها الفنان القدير محمود صبري سنة 1963 بعد وصول نبأ استشهاد رفيقه وصديق عمره الشهيد سلام عادل، حيث كشف لنا المعنى الكامن لهذه اللوحة الفنية واسمها الحقيقي وهو (الشيوعية اقوى من الموت واعلى من المشانق). وكان الهدف منها هو ايصال رسالة للجلادين ، على ان فكرة الشيوعية حية لا تنتهي وهي مترسخة لدى الشيوعيين العراقيين  ، وبالرغم من ان اللوحة تتحدث عن تعذيب واعدام الرفيق سلام عادل ، الا انها تمثل جميع الشيوعيين العراقيين .

وفي نهاية حديثه طالب هاشم بان توضع اللوحة في بهو مقر الحزب الجديد بعد انتهاء من تشييده .

كما قدم الفنان سيف النفاخ مقطوعتين موسيقيتين جميلتين بالمناسبة لاقت استحسان الحضور .

وفي ختام هذا الحفل المهيب، عرض فيلم عن شهداء الحزب في محطات مختلفة من تاريخ الحزب ، من اعداد واخراج الرفيق علي رفيق وكان تحت عنوان ( الشهداء حاضرون ابدا ) .

علما كانت هناك متابعة جيدة على الفيس بوك من خلال نقل الاحتفالية مباشر من قبل الرفيق سمير طبلة .

وعلى صعيد آخر قام رفاق وأصدقاء الحزب يومي 14و 15 شباط بوضع اكليل من الزهور على اضرحة الراحلين العراقيين في مقبرة هايغيت شمال لندن ومقبرة كرين فورد وفاء وحبا للذين أفنوا زهرة شبابهم في النضال من أجل وطن حر وشعب سعيد، وانتهت بهم المنافي في الموت بعيدا عن الوطن.