تحت شعارات "عاشت الذكرى 65 لثورة الرابع عشر من تموز الخالدة" و "لا لمنظومة المحاصصة والفساد، نعم للدولة المدنية الديمقراطية" و "لا للتضييق على الحريات العامة، لا لتقييد الفكر" وبحضور مميز من بنات وابناء جاليتنا الكريمة أقام الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية - مشيكان حفلا اجتماعيا ساهرا يوم الجمعة 14 تموز 2023 بمناسبة الذكرى 65 لثورة الرابع عشر من تموز الخالدة.

افتتح الحفل الزميل عادل أسمرو مرحبا بالحضور بهذه المناسبة الوطنية التي تعني الكثير للعراقيين، ومؤكدا على إنجازات ثورة تموز.

والقى الزميل نبيل رومايا كلمة الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية بهذه المناسبة جاء فيها:

نحتفل هذه الأيام بالذكرى الخامسةِ والستون لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة لعام ١٩٥٨، الثورة التي أدخلت المجتمع العراقي الى عصر الحرية والتقدم والتنمية الشاملة. وأقامت نظاما جديداً نقيضا لنظام الأقطاع والتبعية وأعلنت قيام الجمهورية العراقية.

ومنذ لحظة البيان الأول في صباحها الباكر، انطلقت جماهير الشعب في جميع أنحاء البلاد معلنة فرحها وعزمها على اسناد الثورة والدفاع عنها.

لقد أصدرت الثورة أول قانون مدني لتنظيم العلاقات الأسرية في العراق هو قانون الأحوال الشخصية رقم (١٨٨) لعام ١٩٥٩ على أنقاض شرائع الأعراف الطائفية والدينية والقبلية المتخلفة.

وأصدرت كذلك القانون رقم ٨٠ لعام ١٩٦١ القاضي بتحرير ٩٥٪ من امتيازات شركات النفط الأجنبية ومنحها لشركة النفط الوطنية التي اسستها الثورة.

وشَرّعت قانون الإصلاح الزراعي الذي حرر ملايين الفلاحين الفقراء من سطوة الأقطاع ووزعت الأراضي الزراعية عليهم، وكذلك أصدرت قوانين العمل المتقدمة لأنصاف العمال.

وأصدرت قوانين وتعليمات تأسيس منظمات المجتمع المدني النسوية والشبابية والطلابية والنقابات والجمعيات وحرية الصحافة ونظمت عمل الأحزاب السياسية.

كما عملت الثورة على استقلالية القرار العراقي بالانسحاب من حلف بغداد وتبعية الجنيه الاسترليني، وباشرت الثورة بتحسين الطرق وتخطيط المدن وتوفير الأراضي والدور السكنية للفقراء والمعوزين وأوصلت الطرق والكهرباء الى القرى البعيدة عن المدن.

لقد أرست الثورة دروسا بليغة لبناء الدولة المدنية الديمقراطية، باعتمادها النهج الوطني القائم على أساس وحدة الشعب الوطنية، في دولة متعددة الأديان والطوائف، بعيداً عن الهويات الفرعية، وهذا ما يتطلبه وضع العراق اليوم لإصلاح العملية السياسية وإنقاذ العراق من الهاوية التي يدفعه اليها الفاسدون بسعيهم لإنهائه كدولة عريقة قائمة.

إن اتحادنا الديمقراطي العراقي يقف مؤازرا وداعما لمبادئ وشعارات الحراك الجماهيري التشريني المطالبة بمحاربة الفساد المالي والإداري والسياسي والتخلص من المحاصصة وهيمنة دول الجوار، والوقوف بوجه القوى الظلامية من أجل دحر حملات القمع وتقنين الحريات وكبتها، وبالتخلص من تبعية الدول الإقليمية، واخذ حقوقنا في المياه. ومن اجل بناء دولة مدنية ديمقراطية، تسودها العدالة الاجتماعية، ويرتفع فيها شأن الوطن والمواطنة. ان التخبط السياسي الذي يمر به وطننا العراق اليوم اثر على كل ابناء شعبنا العراقي ومنهم المسيحيون وما الحملة الأخيرة ضد راعي كنيستهم الكلدانية الكاردينال لويس ساكو الا صورة واضحة لهذا التخبط.

وأحيا الحفل الفنانان المبدعان عميد وعادل أسمرو وغنيا للعراق والوطن بأغان امتعت الحاضرين.

وشارك في الحفل ممثلون من القنصلية العراقية في مشيكان ومسؤولو منظمات الجالية العراقية. وتميز الحفل بتنوع الحضور وكان بحق احتفالا لكل العراقيين.

عاشت الذكرى الخامسة والستون لثورة الرابع عشر من تموز الخالدة.

عاش شعبنا العراقي