مرة ً أخرى وفي شهر أيار 2022.. صدحت عاليا ً هُتافات الجماهير الصديقة لمنظمات السلام، وأحزاب اليسار وكل منظماتها النسوية والشبابية العائدة لها، مُنددة ً بقوة. السعي المحموم لانضمام السويد لحلف الناتو العسكري.

أنطلق ذلك التجمع الغفير بمسيرة ٍ مهيبة، جابت الشوارع الرئيسية في مدينتنا (غوتنبيرغ/ السويد) متجهة ًالى مكان تجمعها الثاني أمام المتحف الوطني للمدينة.

نددّت تلك الهتافات بأعلى صوتها وبشعارات مختلفة، كان من ضمنها على سبيل المثال:

(لا جندي واحد، ولا حتى بندقية واحدة، ولا حتى سنتا ً واحداً.. لحلف الناتو العسكري)

(انهوا التملّق لأمريكا.. لا نريد الحروب !!)

لاقت تلك الهتافات الغاضبة في مسيرتها حماساً وتفاعلا ً مشتركاً من قبل جموع الناس التي اصطفت على جوانب الطرق التي جابتّها، والتي تجمّعت مرة أخرى أمام المتحف الوطني للمدينة، للاستماع الى الكلمات والخُطب التي شرحت، ووضحّت خطورة تداعيات انضمام السويد الى ذلك الحلف الذي أثبت على مدى تأريخ وجوده، من أنه حلف عسكري بيد الإمبريالية، غايته افتعال الحروب التي تخّدم مصالحها فقط، دون الاكتراث لمصالح الشعوب المسالمة والساعية الى الاستقلال والعيش الكريم!

شدّدت تلك الكلمات أيضاً على خطورة جنوح التلويح المستمر باستخدام الأسلحة النووية، امتداداً لتداعيات استمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، ومدى خطورتها على مستقبل الوجود البشري!

شارك عدد من الديمقراطيين وشخصيات صديقة من العراقيين في المدينة بنشاط وتفاعل في تلك المسيرة المهيبة وفي النشاط المرئي الذي غطاها، حيث التقى أحد النشطاء بقناة ال (CNN) التي كانت موجودة مع المسيرة، موضحاً ومتضامناً مع أهداف ومُتبينيات تلك التظاهرة!

 

عرض مقالات: