على منصة الزوم وفي احتفال بهيج دعت له منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد، مساء الاثنين 25 تشرين الأول 2021، استذكر الشيوعيون وأصدقاؤهم وجمع من أبناء الجالية العراقية في السويد ومعم الرفاق والأصدقاء من الوطن ومن بلدان مختلفة، الذكرى الثانية لانتفاضة تشرين الباسلة، ممجدين شهداءها الخالدين وتضحياتهم...وكانت المنظمة قد أعدت برنامجا متنوعاً لاستذكار حدث الانتفاضة ومآثرها...

وحضر الاحتفال الرفيق الدكتور صالح ياسر عضو اللجنة المركزية للحزب.

أدار الاحتفال الرفيق الفنان بهجت ناجي، الذي رحب بالحضور جميعا شاكراً لهم مشاركتهم وتلبيتهم دعوة الحضور، ليقف بعدها الحاضرون دقيقة صمت تمجيداً لذكرى شهداء الانتفاضة وشهداء الحزب والشعب.

في بداية الاحتفال عرض فلم تصويري وثائقي شامل عن دور الشيوعيين ومساهمتهم في الانتفاضة، ومواكبتهم لإحداثها وتفاصيلها، والتضحيات الجسام التي قدموها ومنها استشهاد مجموعة من رفاق الحزب البواسل.

الرفيق نجم خطاوي قدم كلمة باسم منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد، استعرض فيها فصولا من مآثر وبطولات المنتفضين وتضحياتهم والمثل والمبادئ والشعارات الوطنية التي تبنوها، والظروف التي رافقت أحداث الانتفاضة، والانتخابات الأخيرة وتشبث أحزاب المحاصصة على إعادة وتكرار حال التوافق وتقاسم السلطة والمغانم، مع التأكيد على استمرار النضال حتى تحقيق مطالب الانتفاضة والشعب، ومنها محاسبة قتلة المنتفضين وتقديمهم للمحاكمة...

الرفيق عامر حداد قدم كلمة باسم منظمة الحزب الشيوعي الكوردستاني في السويد، مجد فيها بطولات وتضحيات المنتفضين وعدالة شعاراتهم، ودوام وبقاء الظروف التي أدت لقيام الانتفاضة، والتي ستكون محركاً لانتفاضة قادمة في حال عدم تلبية مطالب الانتفاضة العادلة والتى تحظى بالتأييد الشعبي..

الزميلة الدكتورة نوال الطائي قدمت كلمة في المناسبة باسم تنسيقية التيار الديمقراطي في ستوكهولم شكرت فيها منظمة الحزب في السويد على تنظيم هذه الدعوة واستذكار حدث ومأثرة تشرين ووطنية منتفضيها وشعاراتهم، والتضحيات التي قدموها في سبيل التخلص من نظام الفساد والمحاصصة...

الفنان عباس العباس تحدث عن مشاهداته لأيام الانتفاضة في ساحة التحرير في بغداد، مع عرض لمجموعة من الصور الوثائقية التي خلدت الانتفاضة.

وعن مشاهداته ومعايشته عن أيام ساحة التحرير وخيم المنتفضين، تحدث الرفيق محمد الكحط عن تضحيات النساء والدور المشرف للمرأة العراقية في الانتفاضة وتعاضدها مع ابناء الشعب ومؤازرة المنتفضين وبكل أشكال الدعم.

في القسم الفني قدمت مجموعة من الأغاني السياسية والوطنية وبمصاحبة آلة العود، قدمها الفنان جمال هادي مع عدد من عضوات فرقة ينابيع الغنائية، من مدينة مالمو في السويد...

وكان للشعر حضوره البهي حيث قرأ الشاعر مديح الصادق، وعبر مشاركته من كندا، عددا من النصوص الشعرية التي مجدت الشهيدات والشهداء والمنتفضين.. ومن كندا أيضا ساهمت الشاعرة أروى السامرائي بقراءة عدداً من النصوص الشعرية الجميلة. الرفيق الشاعر كامل الركابي ساهم في الاحتفال بقراءة مجموعة من النصوص الشعرية الشعبية التي تغنت بمثل الانتفاضة وبالمرأة العراقية ومكابداتها وإصرارها على الحياة والمقاومة..

في ختام الإحتفاء توادع الحاضرون معبرين عن دوام مساندتهم للإنتفاضة ومطالبها المشروعة، واستمرار كل أشكال التضامن مع قضيتها، مع الثناء على مبادرة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد في إحياء وإستذكار هذه المناسبة الوطنية....