رحل عن هذا العالم أخر كبار الشيوعيين العراقيين في ناحية مملكة شنونا ( ناحية بهرز ) .

تلقينا للتو نبأ رحيل الشخصية الشيوعية الوطنية البهرزية الرفيق الأستاذ خضير مسعود عباس أبو باسم ..

وافته المنية هذا اليوم 25/9/2021 م عن عمر ناهز الرابعة والثمانين عاما .

ولد في بهرز .. دخل المدرسة وتخرج من الثانوية ودخل الدورة التربوية وعين معلما في قرية بروانا التابعة لقضاء المقدادية مع رفيق دربه وصديقه الراحل أكرم قدوري حاج إبراهيم أبو ظافر .

استلم مسؤولية منظمة بهرز للحزب الشيوعي العراقي عام 1961 م خلفا للرفيق الراحل وهيب الكروي أبو سلوى .

اعتقل مع ما يقرب الخمسمائة رفيق وصديق لحزبنا الشيوعي العراقي بعد الانقلاب الفاشي الذي قاده حزب البعث وبتحالف مع بعض القومجية والرجعيين والإقطاع وبدعم وتخطيط من قبل شركات النفط والمخابرات الإنكلو أمريكية التي تضررت من تأميم مصالحهم وهيمنتهم على ثروات العراق وخيراته . وحكم عليه وعلى الكثير من أقرانه الشيوعيين ، ومن الوجوه الديمقراطية والوطنية التقدمية من قبل المجلس العرفي الثاني الذي كان يرأس المحكمة شاكر مدحت السعود .

 وبعد أن أطلق سراحه وسراح رفيقه أبو ظافر وفصلهم من وظائفهم ، ذهبوا إلى بغداد ليعملوا كعمال وإدارة الفرن ، سوية في فرن صمون ( فرن مخبز صمون الشعب ) في الكرادة داخل في منطقة ألو شجاع ، من ثم عاد ثانية إلى بهرز ليعمل في مهنة والده ( عندهم نول حياكة .. جومة .. ) .

وبعد انقلاب 17--30 تموز 1968 م بفترة صدر قرار إعادة المفصولين السياسيين، حينها عاد إلى وظيفته معلم ، إلى أن أحيل على التقاعد في تسعينات القرن الماضي .

بقي المناضل الراحل أبو باسم لصيقا وفيا مخلصا لحزبنا وللمبادئ التي أمن بها ودافع عنها بثبات وأمانة ، رغم تعرضه للتعذيب والاعتقال والتشرد وشظف العيش وعسر الحياة .

عام 1916 م وأثناء وجودي في العراق تمكنت من إجراء مقابلة معه في بيته الحالي في بعقوبة ، والمقابلة مصورة سأقوم بنشرها لاحقا .

الرحمة والذكر العطر والراحة الأبدية للرفيق والأخ والصديق خضير مسعود أبا باسم ، والمجد لتأريخه ونضاله وتضحياته .

جميل المواساة والصبر لأولاده وزوجته ولرفاق دربه والمحبين وعزاء جميل لمن يعرفه عن قرب .