ضمن فعالياته الثقافية الأسبوعية، احتضن “شارع الفراهيدي” للثقافة والكتاب في البصرة، أخيرا، ندوة بعنوان “الشبيبة وتحديات اليوم”، عقدها فرع اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي في المحافظة.

الندوة التي حضرها جمهور من روّاد الشارع، قدمها الشاب حمودي عبد الجبار، واستهلها بتقديم لمحة تاريخية عن اتحاد الشبيبة الديمقراطي، وعن مسيرته ونشاطاته، واصفا إياه بأنه “الرائد في تنظيم الفعاليات الشبابية الوطنية، وانه كيان طليعي أخذ على عاتقه الدفاع عن حقوق شريحة الشباب”.

ثم تطرق إلى ظروف شباب العراق في الوضع الراهن، وما تعانيه هذه الشريحة من ظلم وجور وتهميش، حيث قلة فرص العمل أو انعدامها، فضلا عن ظروف العيش القاسية، وما إلى ذلك من مشكلات ناتجة عن سوء إدارة البلد.

ونوّه عبد الجبار، إلى أن “هناك منظمات شبابية تحولت اليوم إلى أدوات منضوية تحت ألوية بعض الجهات السياسية المتنفذة، وهي تعمل على خدمة مصالحها الذاتية، متناسية واجبها الأساس في الدفاع عن حقوق الشباب”.

وأضاف متحدثا عن مشكلة البطالة ومخاطرها وتداعياتها وآثارها على الشباب والمجتمع بشكل عام، مبينا أن البطالة تؤدي الى مشكلات اجتماعية كبيرة وخطيرة “ما يتطلب من الدولة أن تؤدي واجبها تجاه شريحة الشباب الفاعلة، واستثمار طاقتها في العمل والبناء”.

ثم عرّج على معاناة المرأة العراقية الشابة، مشيرا إلى أن الكثير من الفتيات والنساء وقعن اليوم ضحايا للتطرف والفكر المتخلف، وللأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية المتدهورة، ما أدى إلى تغييب دورهن وتأثيرهن الإيجابي في المجتمع.

وتخللت الندوة مداخلات قدمها العديد من الحاضرين، وعقب عليها الشاب حمودي عبد الجبار بإسهاب.

عرض مقالات: