قبل 41 عاما سطر الشيوعيون العراقيون ملحمة بطولية في معركة قزلر، ففي يوم 24/3/1980 تصدى أنصار الحزب الشيوعي العراقي ( البيشمه ركة ) لقوات نظام صدام حسين الدكتاتوري وحزب البعث العربي، لقد جمع النظام أعداداً ضخمة من القوات الحكومية ومن الجحوش المرتزقة مع طائرات الهليكوبتروسمتيات وآليات تمهيداً لضرب الجماهير ومحاربة القرى بهدف الانقضاض على أنصار الحزب الشيوعي العراقي وأنصار القوى الكوردستانية عند الاحتفال بعيد نوروز، العيد القومي للشعب الكوردي، وبسبب هطول الأمطار الغزيرة في تلك السنة تأخرت مراسيم الإحتفال بعيد نوروز إلى يوم 24/3/1980، وكانت القوات الحكومية الشرسة على أهبة الإستعداد لتنفيذ جرائمها البشعة بحق الناس الأبرياء وقوات الأنصار للأحزاب العاملة على أرض كوردستان.

تكوّنت مفرزة حزبنا البطلة من 16 نصيراً وخرجت  في الفجر من قرية زيوي في الجهة المواجهة لمدينة السليمانية، وصعدت جبل بيره مه كرون الأشم بعد السير لساعات طوال في البرد وعلى الثلوج، ومن ثمّ النزول إلى قرية قزلر، حيث وصلوها في الساعة 11 بغية الاستراحة و تناول وجبة الظهر وكانوا  متعبين جدا.

بعد تناول الاكل خرجت مع الرفيق  رؤوف رشيد { بيكه س} وكان اليوم مشمسا  والجو رائعا ، وينينما كنا نتحدث حلقت طائرة هليكوبتر في سماء المنطقة وبعد دقائق  جاء عدد من الهليكوبترات وانزلت غلى اطراف القرية الجنود والجحوش وفي الحال  دارت رحى معركة غير متكافئة بين عناصر مدربة من جيش له خبرة جيدة في الوقوف ضد الجماهير وقمع تطلعاته وإنتفاضاته وبين عدد قليل من الأنصار بأسلحتهم العادية والرديئة، ولقد ظنّ العدو الجبان بأنّه يتمكن من إبادة المفرزة الباسلة أو القبض على أفرادها، إلا أنّ الأنصار الشيوعيين وقفوا بكل بسالة وصمود ضد المجرمين الغزاة وخيبوا آمالهم القذرة. وفي الواقع كانت أسلحة الأنصار عادية ورديئة وقديمة  وهي عبارة عن : 2 كلاشنيكوف ، 8 جيسي، 1 برنو، و5 ماو ( اصبحت مادة للتندر والسخرية) ، وسلاح ماو من أسوأ الأسلحة الصينية وكان عتادنا هو الاخر قليلا جدا وتصوروا ان الرفيق حمه كريم آمر المفرزة كان لديه مخزن واحد.

لقد دفع العدو الجبان أعدادا كبيرة من القوات بما فيها القوات الخاصة والجحوش المرتزقة و19 طائرة هليكوبتر ومنها السمتيات التي جرّبها النظام ضد الأنصار قبل القيام بإستخدامها في الحرب ضد إيران. ، وبعد 4  ساعات من المعركة وصلت مفرزة بطلة من قوات بيشمه ركة الاتحاد الوطني الكوردستاني بقيادة إسماعيل كه وره ديى من قرية جوخماخ، ودخلت المعركة فوراً لمناصرة أشقائهم في الحزب الشيوعي العراقي ،  وفي الساعة السادسة مساءً بدأ العدو الجبان جمع خسائره وفلوله وترك أرض المعركة والعودة إلى إسطبلاته وحظائره.

و الانصار الذين  شاركوا في معركة قزلر ضمن المفرزة  المتكونة من (16) نصيرا { پێشمه‌رگه‌}  هم :

1- حمه كريم قه ره جه تانى { حه مه صالح} 2 - حسن رشيد{ فلاح } 3- كمال مام همزه { هزار} ) 4- عمر حه مه بجكول { ملا حسين} 5-  الفنان معتصم عبدالكريم { أبو زهره }  6- شفيق كريم { مامۆستا شاهۆْ} 7- صلاح الدين حسن { مامۆستا خالد }  8- سرباز الملا احمد بانيخيلاني 9- عمر علي { عمر بووره سلمى} 10- مامۆستا جه‌مال محمد امين 11- حه‌مه ‌صالح سورداشي { مامۆستا سردار}12- ره‌ووف ره‌شيد { بێكه‌س } 13- محمد مظلوم { ابو محمد } 14-  برهان احمد { عطا } أحمد رجب { سيروان }  و16 ـ  ع , ط  ( ابو هيمن) مندس وتكاثرت  الاحاديث عنه واخيرا طهر بانه عميل للسلطة.

في خضم المواجهة المستمرة بين شعبنا وأعدائه، وبين حزبنا الشيوعي العراقي والقوى الفاشية تتنّوعت مآثرالشيوعيين ففي معركة قزلر الباسلة يتناقل الناس أخبار البطولة للأنصار الشيوعيين وحلفائهم من القوى الكوردستانية، ومن هؤلاء من استشهد بطلاً صنديداً جسّد ذروة إنسانيته وإنتمائه للشعب والوطن ومنهم ما زال حياً يواصل نضاله من أجل شعبه وحزبه، ومن خسائرنا في معركة قزلر إستشهاد الأنصار البواسل :

  1. عمر حمه بجكول ( الملا حسين ) عامل في معمل تنقيح السليمانية.
  2. شفيق كريم ( شاهو ) مدرس اللغة الأنكليزية في ثانوية روشنبير في السليمانية.
  3. معتصم عبد الكريم ( أبو زهرة ) فنّان تشكيلي من بغداد
  4. حسن رشيد كادر حزبي من السليمانية ومسؤول قوة حماية مقر اللجنة المركزية في بغداد.
  5. كمال مام همزة ( هه زار ) عامل بناء في السليمانية.

وجرح النصير الشجاع "شهاب " من بيشمه ركة الاتحاد الوطني الكوردستاني.

ومن المهم أن نذكر بأنّ 3 من الأنصار المشاركين في ملحمة قزلر البطولية استشهدوا في أماكن أخرى وهم كل من :

  1. سه رباز الملا أحمد بانيخيلاني ( طالب في المرحلة الأعدادية ) استشهد في ملحمة بكربايف على ايدي جحوش المرتزق تحسين شاويس.
  2. عمر علي ( عمر بوره سلمى ) موظف عند إدائه لمهمة حزبية وعسكرية غرق في نهر جه مي سوره بان.
  3. صلاح الدين حسن ( ماموستا خالد ) معلم : عضو مكتب محلية السليمانية عند عودته إلى السليمانية للعمل في تنظيمات مدينة السليمانية أثناء عمليات الأنفال السيئة الصيت اعتقل واستشهد..

لقد تم دفن النصير "الملا حسين" في قرية جوخماخ، كما تمّ دفن الأنصارالآخرين { شاهو وأبو زهرة وحسن وهه زار في مقبرة قزلرِ} ، وفي يوم 25/3/1980 شنّ العدو الدكتاتوري هجوماً كبيراً بالدبابات والسمتيات على قرية قزلر مرة أخرى وأستطاعت لعدم وجود أنصار في قرية قزلر من إخراج جثث الشهداء الأربعة ونقلها إلى مدينة السليمانية، ومنعت السلطات الدكتاتورية المجرمة ذوي الشهداء من إقامة مراسيم الدفن واقامة العزاء.
واخیرا اثمن جهود الرفاق والذين يكتبون ذكرياتهم وتاريخ الانصار ونضال الحزب الشيوعي العراقي بصورة موثقة ونزيهة،  واقول للأخرين كونوا دقيقين ولا تشوهوا تاريخ الحزب والانصار البيشمة ركة ، ويستطيع المرء ان يكتب خلال يومين او ثلاث كتابا بمائتي صفحة اذا كتب مثلكم مغالطات واكاذيب مثلا يقول احدهم : تكونت مفرزة من 16 رفيقا وصديقا يقودها ملا حسين عسكريا وبمرافقة الرفيق فارس رحيم مستشارا سياسيا ، ووجود قرار واضح بعدم دخول القرى  نهارا ويقول الرفيق في كتاباته دخلت المفرزة القرية دون وضع حراسة مشددة ، وتوجه الرفاق فورا الى الجامع وانتظروا أن يجلب لهم الطعام .

أقوللسيد الكاتب  : المفرزة كانت بقيادة الرفيق حمه كريم { حمه صالح} عسكريا، ولم يكن الرفيق دكتور فارس رحيم مع المفرزة  ولم يتواجد في المنطقة ولم يكن مسؤولا سياسيا قط، لا ادري من اين جاء الرفيق بمعلوماته آذ لم يكن هناك قرار بعدم دخول القرى والامر شأن خاص برفاق المفرزة واجواء المنطقة ولا ادري ماذا يقصد بوضع حراسة مشددة ، وفي القرى يتوزع الانصار على بيوت الفلاحين ولا يجلب لهم الطعام الى الجامع.

واخيرا اقول اكتب ما تشاء، واستنسخ كتابات الاخرين  بدقة واصدر كتبا ولكن لا تحاول تشويه الحقائق والوقائع.

 النصر لنضال الحزب الشيوعي العراقي والحركة الوطنية العراقية والكوردستانية من أجل أماني وتطلعات الشعب والوطن.

عرض مقالات: