طريق الشعب
أقامت الهيئة العامة للآثار والتراث في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، أول أمس الأحد، احتفالية في مناسبة اليوم العالمي للمتاحف 18 أيار، حضرها وزير الثقافة فرياد رواندزي، ووكيل الوزارة لشؤون السياحة والآثار د. قيس حسين رشيد، وعدد من مدراء دوائر الوزارة، إلى جانب جمع من المثقفين والفنانين والمهتمين بالشأن الآثاري.

الاحتفالية التي احتضنتها قاعة المتحف الوطني وسط بغداد، والتي أقيمت تحت عنوان "المتاحف وفضاءات الانترنيت"، استهلها الوزير رواندزي بكلمة أشار فيها إلى أهمية المتاحف من حيث انها اداة للتواصل بين الشعوب، موضحا انه لا يمكن تخيل وجود حضارة وشعب من دون متاحف، وان المتحف في العراق زاخر وغني بآثاره.
واضاف قائلا "اننا جئنا اليوم لإحياء اليوم العالمي للمتاحف، من أجل ان نتواصل مع المتاحف العالمية، ومع المجتمع الدولي".
وشهد الحفل إقامة عدد من المعارض الفنية، بينها معرض تشكيلي ضم أكثر من 20 لوحة فنية، عكست العديد من الأساليب الفنية الحديثة والمعاصرة، والقديمة التي تعبر عن تاريخ العراق وعمق حضارته العريقة.
كذلك تضمنت الاحتفالية معرضا للسجاد الأثري، أقامه التدريسي في جامعة بابل د. عامر سلمان، وعرض فيه أنواعا مختلفة من السجاد الذي يحمل تصاميم وزخارف منسوجة وفق أساليب تراثية وأثرية قديمة.
وقال د. سلمان في حديث صحفي على هامش معرضه، ان الأعمال التي قدمها تعكس التراث العراقي، وانه أول من حول النسيج إلى فن قائم بذاته، من خلال استخدامه في إنجاز العديد من التصاميم المتنوعة لمدينة بغداد القديمة، وتصاميم أخرى من الخط الكوفي، مضيفا ان معرضه يستقطب كل من يبحث عن الموروث الشعبي المنجز بصيغ جديدة، وان الأعمال التي ضمها جسدت الكثير من الآثار العراقية القديمة.
وكان المعرض الثالث الذي أقيم خلال الاحتفالية، مخصصا للمسكوكات والوثائق التاريخية. وقد ضم العديد من المسكوكات التي تعبر عن حقبات زمنية مختلفة.