عام مرَ على رحيل الفنان التشكيلي اللامع والمثقف صلاح جياد المسعودي، الذي غادرنا يوم الاثنين 16 آذار/مارس 2020 عن 73 عاما بعد معاناة وصراع قاسي مع المرض، وبسبب فايروس كورونا وفرض الحجر الصحي تم منع القاء النظرة الأخيرة عليه وعلى تشيع جثمانه.

ان فقدان صلاح الفنان والانسان الهادئ بملامح طيبة البصراوي والمحب للجميع، والذي كانت جداريته واعماله الفنية، تحتل مكانة مهمة في خيمة "طريق الشعب" وعلى صعيد جميع مهرجانات اللومانيته.

ان فايروس كورونا أحال دون إقامة حفل تأبيني، يليق بقامة صلاح، الذي انخرط منذ بواكر شبابه في النضال الوطني، مكافحا ضمن التنظيمات الطلابية في مدينته البصرة وبغداد، توج مرحلته النضالية في الانضمام الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي، الذي أمن بصدق نضاله وفي سبيل حرية الوطن وسعادته والعيش الكريم وبقي وفيا لمبادئه حتى آخر لحظة في حياته.

وبجانب نضاله، كان أبو يمامة فنانا مبدعا بفضل موهبته في الرسم، جعله أن يتبوأ موقعا متميزا وسط الفن التشكيلي العراقي والعربي، وقد اختار باريس، منفى له بعد مغادرة الوطن، في سبعينات القرن الماضي.

هذا الغياب هو خسارة كبيرة للوطن والفن التشكيلي العراقي وخسارتنا نحن الشيوعيين بوفاة أبي يمامة، الفنان الكبير صلاح جياد.

نتوجه بهذا الاستذكار، بالمواساة الحارة الى رفاق الفقيد واصدقائه ومحبيه في فرنسا و العراق وخارجه.

وتبقى ذكرى أبي يمامة حية في قلوبنا وعطرة على الدوام

منظمة الحزب الشيوعي العراقي / فرنسا