حلّت مجموعة من شبيبة الحزب الشيوعي العراقي في النجف، أخيرا، ضيفة على مقر اللجنة المركزية للحزب في بغداد (مقر الأندلس)، وذلك في سياق سفرة ترفيهية نظمتها لها اللجنة المحلية للحزب في النجف.
وفي جلسة حوارية حول الراهن السياسي - الاقتصادي والاجتماعي احتضنتها “قاعة الشهيد الصرّاف” في مقر الحزب، استمعت الشبيبة إلى حديث لسكرتير اللجنة المركزية الرفيق رائد فهمي، عن دور الشباب في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وما يترتب من مهام على هذه الشريحة المهمة من المجتمع، خلال المرحلة القادمة.
وأشار الرفيق فهمي، إلى أن “غالبية الوعي السياسي الذي يتمتع به الناس اليوم، جاء نتيجة ما لمسوه من أوضاع متردية في البلد، وأن ما حصل من تغيير جاء كثمرة للحراك الاحتجاجي والعمل المتراكم للمنتفضين”.
وأضاف قائلا أن “انتفاضة تشرين خلقت وعيا وجرأة عند الكثيرين، وبالتالي فإن الناس لن يسكتوا بعد على ما يصيبهم من ظلم واضطهاد وحرمان”، مؤكدا أن “الجماهير المنتفضة قوة فاعلة تحتاج الى التنظيم والاصرار لإزاحة الفاسدين والمفسدين”.
وعن الانتخابات المقبلة، أوضح سكرتير اللجنة المركزية أن المشاركة فيها من عدمها “ليست هدفا بحد ذاتها، بقدر ما يتوجب ان تكون الانتخابات وسيلة للخلاص من منظومة المحاصصة والفساد وازاحة جميع المسؤولين الذين اوصلوا العراق الى حافة الهاوية”.
وانتهى الرفيق فهمي في حديثه، إلى أن “الصراع الدائر في العراق اليوم، هو من اجل الحقوق والحريات ودولة المواطنة والعدالة الاجتماعية، وليس صراع هويات”.
وشهدت الجلسة مداخلات وأسئلة طرحها العديد من شبيبة الحزب، وعقب عليها الرفيق رائد فهمي بصورة ضافية.
وبعد انتهاء الجلسة، خرجت الشبيبة في جولة ترفيهية بمنطقة الكرادة وشارع أبو نؤاس.

عرض مقالات: