طريق الشعب

سنوات طويلة وبغداد تصنف بكونها من المدن الأسوأ من حيث النظافة ومدى الاهتمام الجمالي بمعالمها. فقد بقيت دوائرها البلدية غاصة بالفساد والإهمال. وأبرز نتائج ذلك الإهمال، هو غرق العاصمة، سنويا مع أول زخات مطر مطلع فصل الشتاء، ليكشف كل ذلك عن مدى سوء إدارة ملف الخدمات وفشل المعنيين بالأمر.
ولأنها”عاصمة الجمال” و”قبلة المحبين”، يسعى البغداديون دوما إلى أن تكون مدينتهم أنظف وأجمل، وان تحتل مكانتها بين المدن المزدهرة بالعمران. لذلك، أخذ الشيوعيون على عاتقهم إطلاق حملات للتوعية بأهمية مكافحة الفساد في مفاصل أمانة العاصمة، على اعتبار انها الجهة المسؤولة عن الواقع الخدمي.
ورفعت منظمات الحزب في حملتها هذه، شعار “من أجل بغداد أنظف وأجمل”، طالبت عبره بتحسين الواقع الخدمي، وإخراج هذه الدائرة الخدمية المهمة من نهج المحاصصة الذي تتبعه قوى الفساد.
وأطلق شيوعيو جانب الكرخ، الحملة في مناطق المنصور والشعلة والصالحية. إذ رفعوا في الشوارع والأماكن العامة، لافتات تحث على ضرورة الخلاص من الفساد، وعلى مطالبة الحكومة بالاهتمام الجدي في واقع العاصمة الخدمي، وابعاد دوائرها الخدمية عن نهج المحاصصة البغيض، الذي جعل بغداد ضمن اسوأ المدن من ناحية المعيشة.