طريق الشعب

أعلن خريجو كليات الهندسة، مؤخراً، في محافظة كركوك، بدء اعتصامهم المفتوح، لمطالبة شركة نفط الشمال بتوفير فرص العمل لهم. وأكدوا أن للشركة أماكن شاغرة للتوظيف، ألا إن الأخيرة أوضحت إنها قدمت طلبات التوظيف، ولكن وزارة النفط لم ترد عليها حتى الآن.

طلبات التعيين لم تر النور

وقال المهندس سيف فاضل لـ”طريق الشعب”، وهو أحد المشاركين في الاعتصام، ان “المشاركين في الاعتصام من كافة الاختصاصات الهندسية، وخرجنا بتظاهرات منذ نهاية العام الماضي، وكنا نتظاهر في الشهر مرة واحدة، حيث كنا نصدق وعود المسؤولين الذين كانوا يقولون انهم ينتظرون تعليمات تصل من العاصمة تخص توفير فرص العمل لنا”.

وأوضح فاضل، انه “بعد عيد الأضحى قررنا ان نبدأ اعتصاما مفتوحا لتحقيق مطالبنا وتوفير فرص العمل لنا في وزارة النفط وشركة نفط الشمال، خصوصاً والشركة الآن بحاجة الى موظفين جدد، بعد ان احيلت مجموعة كبيرة من موظفيها الى التقاعد”.

واضاف اننا “قدمنا طلبا الى شركة نفط الشمال، وحسب حديث المدير العام للشركة، فأنهم قد أرسلوا طلبنا الى وزارة النفط، الا أن الأخيرة لم ترد عليه الى الآن”.

وأكد فاضل، انه “قبل ثلاثة ايام ازداد الغضب من قبل الشباب نتيجة عدم الاهتمام بهم وحاولوا اقتحام مقر محافظة كركوك، تدخلت بعدها القوات الأمنية لتقنعهم بالعودة للتظاهر السلمي فقط”، مضيفا “لا نريد وعودا ترقيعية من قبل المسؤولين، وننتظرهم ان يوفروا لنا فرص العمل والشباب عازمون على البقاء”.

وحاولت “طريق الشعب” لمرات عدة، الاتصال بشركة نفط الشمال للاستفسار منهم حول اسباب عدم توفير فرص العمل للشباب رغم حاجة الشركة للموظفين بحسب ما قاله المعتصمون، إلا ان الشركة لم ترد على الاتصالات.

“الهندسة تحتضر”

ويؤكد المهندسون ان معظمهم قد تخرجوا من كلياتهم قبل 9 او 10 اعوام ولم يحصلوا على عمل يناسب شهاداتهم. وحمل الشباب لافتات كتب عليها “الهندسة تحتضر .. تهميش بلا تعيين بلا حماية بلا ضمان”. وذكر مهندس اخر يدعى هزار رضا لـ”طريق الشعب”، ان “المعتصمين يقدر عددهم  حوالي 500 شخص من اعمار متفاوتة وكلنا تخرجنا من كلية الهندسة، قابلنا المحافظ الاسبوع الماضي واكد لنا انه سوف يقابل وزير النفط يوم الاحد الماضي للنظر بطلب التعيين الذي قدمناه على ان يرافقه شخص من الاعتصام ممثلا عن المجموعة، ولكن مرت الايام من دون ان يفعل المحافظ شيئا”.  ولفت هزار، الى ان “اعضاء مجلس النواب الذين انتخبناهم لم يقدموا شيئا لنا وغضوا ابصارهم عن مظلوميتنا، ولذلك قرر الشباب عدم العودة الى منازلهم الى حين توفير فرص العمل لنا جمعياً، وكل الشباب يعيشون واقعاً اقتصادياً مريراً ويتحملون اعباء فساد من تولى ادارة ملف المحافظة في السنوات الماضية”.