منظمتا الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني بالتعاون مع رابطة الأنصار الشيوعيين يحتفلون بيوم الشهيد الشيوعي الذي اعتادت المنظمتان أن تقيمانه في كل عام تخليداً لذكرى الشهيد الذي ضحى بأغلى ما يملك من أجل الوطن وسعادة الشعب.

بدأت الاحتفالية التي أقيمت يوم الجمعة 21 شباط 2020 بأمسية شعرية للشاعرين الكبيرين كامل الركابي وعبد القادر البصري وقد تركزت قصائد الشاعرين على الحدث الآني ألا وهو الانتفاضة الباسلة في وطننا وما يجترحه أبناء وبنات شعبنا في كفاحهم من أجل الوطن. وتيمناً بشهداء حزبنا البواسل، وقد قام الرفيق محيي العبيدي بتقديم نبذة عن حياة الشاعرين ومن ثم قدم الشاعر كامل الركابي عددا من قصائده الجميلة التي عبرت عن المعاناة التي يتعرض الشباب والشابات في كفاحهم من أجل حياة أفضل. ومن قصائده الجميلة التي قراها:

عراقية

أنثى من تمشين

شجرة توت أبيض

زاهية

بثوب الحرير

وين؟ موعد؟

لا حبيبي

رايحه البيتي الجديد

خيمه

بالتحرير

سميها الوطن

غيّرتنا

وغيّرت حتى الزمن!

ثم أعقبه الشاعر عبد القادر البصري بقراءة عدد من قصائده الجميلة وكان بعض منها قصيدة بعنوان الانتفاضة

الساحةُ لنا،

لن نتركها...

أيها البلطجيةُ الصغارْ

لن نترك نصب الحرية وحيداً

ولا النفقُ مظلماً،

كما تريدون...

فهنا النشيدْ

حيثُ لا تفقد الماءُ زرقتها

وهنا مكانٌ،

يزهر فيه الوطنْ

وتضيئهُ أرواحُ الشهداءْ!

وفي اليوم الثاني 22 شباط كان اقيم حفل تأبيني مهيب وسط باقة من الورود في القاعة التي ازدانت بصور الشهداء الأبرار وقيام الزوار بإيقاد الشموع بينها ، كما توسطت القاعة شجرة يانعة لشهداء الانتفاضة الباسلة من شباب وشابات وأطفال راحوا ضحية عنف القوات الأمنية ضد الانتفاضة الشعبية في بلادنا.

وقف الجميع دقيقة حداد على أرواح الشهداء وهم ينصتون للنشيد الأممي، وأستهل الحفل بكلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي ومن ثم كلمة الحزب الشيوعي الكردستاني وقد ساهم ممثلو الأحزاب الكردستانية بكلمة استذكرت نضالات حزبنا وكرمت شهداؤه. واستمع الحضور للسيدة فريال أحمد سعيد زوجة الشهيد الراحل صفاء الحافظ  وهي تلقي كلمة عوائل الشهداء المؤثرة بعرض مسجل.

ووردت للحفل بعض البرقيات بالمناسبة من جمعية المرأة العراقية والبيت الثقافي العراقي ومن لجنة الدفاع عن الاكراد الفيليين وجمعية المرأة الفيلية والتيار الديمقراطي العراقي في غوتنبيرغ.

وكان للفنان فيريبوز مشاركة فنية ببعض المقاطع الموسيقية الحزينة تم بعدها تكريم عوائل الشهداء بالورود .