قوائم اغتيالات وتحقيقات تتغاضى عن القتلة

بعد جريمة اغتيال مراسل قناة "دجلة" أحمد عبد الصمد وزميله المصور صفاء غالي، الأسبوع الماضي في البصرة، سادت حالة من الإرباك والخوف بين العاملين في الصحافة العراقية، سيما الذين يغطون الاحتجاجات. فيما كشف عدد منهم انهم يتلقون باستمرار تهديدات بالقتل والتصفية، الأمر الذي اضطر البعض للسفر إلى خارج البلد، وانقطاع آخرين عن عملهم الصحفي.

وانتشرت في الفترة الماضية معلومات تفيد بأن هناك قوائم تصفية بحق صحافيين وإعلاميين وناشطين في الحراك الاحتجاجي، صادرة من جهات مسلحة مجهولة.

وكان الفنان أوس فاضل الذي يعمل ضمن كادر البرنامج الساخر "ولاية بطيخ"، قد تعرض نهاية كانون الأول الماضي في بغداد، إلى محاولة اغتيال نفذتها مجموعة مسلحة مجهولة.

شقيق أوس ومقدم برنامج "ولاية بطيخ"، الفنان علي فاضل، قال في حديث صحفي ان "محاولة اغتيال شقيقه تمت قبل إطلاق الموسم الجديد من البرنامج، ما يعد رسالة واضحة لعدم إطلاقه".

واضاف قائلا: "سمعنا أن هناك قوائم اغتيالات تضم أسماء إعلاميين وصحافيين وناشطين في التظاهرات، كانت أسماؤنا بينها"، لافتاً إلى أنه "بعد القصف الأمريكي بدأ التحريض على القتل يتزايد من قبل جيوش إلكترونية تابعة لأحزاب متنفذة، تعتبر كل من يعارض الحكومة ويؤيد التظاهرات بأنه عميل وجوكر".

وأشار فاضل إلى أن "الغاية من هذه التهم والتهديدات، هي تأجيج المشاعر الطائفية وإيجاد مبررات للقتل".

وتابع قائلا: "كنا نحضّر موسماً سياسياً للبرنامج نتحدث فيه عن وجهات نظرنا حول الاحتجاجات"، مؤكدا أن "استهداف أوس جاء لكونه فاعلاً في التظاهرات، وعلى ما يبدو ان اسمه كان ضمن قائمة الاغتيالات، وتم التعجيل بمحاولة اغتياله بعد الإعلان عن عودة البرنامج".

واختتم فاضل حديثه مبينا أن "العمل الإعلامي في العراق يعاني غياب القانون، ودعم الأجهزة الحكومية المسلحين الذين يقومون بعمليات الاغتيال".

ويعاني العراق غياب التشريعات والقوانين الداعمة لحرية التعبير بشكل عام وحرية الصحافة والإعلام بشكل خاص. إذ يرى مراقبون أن طبيعة النظام السياسي ووجود الجماعات المسلحة، فضلاً عن البيئة الأمنية غير المستقرة، عوامل جعلت من حرية الصحافة افتراضية لا وجود حقيقياً لها.

وبهذا الصدد قال أستاذ الإعلام في جامعة بغداد هاشم حسن، أن "حرية الصحافة في العراق مجرد حرية افتراضية"، مشيرا إلى أن ذلك يأتي نتيجة ضعف الإجراءات الأمنية والتشريعية، وانتشار الجماعات المسلحة.

وأوضح في حديث صحفي، أن "عمليات قتل الصحافيين أصبحت معتادة، والسجلات الرسمية تتحدث عن 400 قتيل من الصحافيين منذ 2003، من بينهم نقيب الصحافيين السابق"، لافتا إلى أن "الأجهزة الأمنية لم تقدم للعدالة أي متورط بهذه العمليات، بل إنها تعرف بعض الجهات وتتستر عليها خوفاً من سطوتها السياسية والأمنية".

ورجح حسن أن تتصاعد عمليات الاغتيال في الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن "السبب يعود إلى شعور الجهات السياسية المتنفذة بخطر كبير من الاحتجاجات، واعتقادها بأن قوة تلك الاحتجاجات متأتية من قيام وسائل الإعلام بنقلها إلى الرأي العام المحلي والدولي".

ولم يتوقف مسلسل استهداف الصحافيين والمؤسسات الإعلامية في العراق منذ اندلاع الاحتجاجات، فقد حصلت سلسلة هجمات وتهديدات طالت وسائل إعلام عدة مطلع تشرين الأول الماضي، إثر تغطيتها الموجة الأولى من الاحتجاجات. فيما أصدرت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، يوم 24 تشرين الثاني الماضي، مذكرة إيقاف بحق مجموعة كبيرة من القنوات الفضائية والإذاعات.

وعززت عمليات الاقتحام والاعتقالات والاغتيالات التي تطال الصحافيين العراقيين، المخاوف حيال مستقبل حرية التعبير في البلاد.

************************

معرض فني عن انتفاضة تشرين

افتتحت جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، صباح السبت الماضي في مقرها ببغداد، معرضا فنيا دعما لانتفاضة تشرين العراقية المتواصلة، وتضامنا معها.

ضم المعرض 37 لوحة كان قد أنجزها فنانون في سمبوزيوم للرسم الحر، أقامته الجمعية يوم السبت 4 كانون الأول الجاري، كوسيلة فنية تعبيرية للتضامن مع انتفاضة تشرين ومساندتها عبر تجسيد بعض مطالبها وصورها ومواقفها البارزة.

وحضر افتتاح المعرض جمع من الفنانين والمثقفين والإعلاميين والمهتمين في الشأن التشكيلي.

***********************

"قصائد منتفضة" في ساحة اعتصام الديوانية

أقام اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة الديوانية، السبت الماضي، أصبوحة شعرية في "ساحة اعتصام شهداء 25 تشرين" بمركز المحافظة.

وساهم في الأصبوحة، التي حملت عنوان "قصائد منتفضة"، والتي شهدت حضور جمهور من المعتصمين ومتذوقي الشعر، العديد من شعراء الديوانية، الذين قرأوا قصائد حماسية تعكس في مضامينها مطالب الحركة الاحتجاجية، وتتغنى بحب الوطن وتشيد بتضحيات شهداء انتفاضة تشرين.  

عضو الاتحاد فاضل الفتلاوي، قال في حديث صحفي أن هذه الفعالية تأتي ضمن نشاطات الإتحاد الميدانية، وانها خصصت للتضامن مع مطالب الشعب العراقي ضد الفساد والعمالة.

هذا وساهم في الأصبوحة كل من الشعراء موسى الفؤادي، هاتف العذاري، عباس المهجة، كاظم الزيدي، سليم جواد الشبلي، فرقان كاظم وفاضل الفتلاوي.

***********************

محتجو الكوت يوزعون الورود على قوات الأمن

أطلق فريق "لنا بصمة" التطوعي في محافظة واسط، أول أمس الثلاثاء، مبادرة لتأكيد سلمية التظاهرات، تضمنت توزيع الورود والأعلام العراقية على أفراد القوات الأمنية.

وقال منسقو المبادرة في حديث صحفي، أنهم يهدفون من مبادرتهم هذه، إلى مساندة القوات الأمنية وتأكيد سلمية التظاهرات، مشيرين إلى أن المتظاهرين يرفضون كل أشكال العنف على أي طرف، سواء على القوات الأمنية أم على المتظاهرين أنفسهم.

وتوترت الأجواء في محافظة واسط، منذ الخميس الماضي، عندما تداول ناشطون مقطعاً مصوراً لقائد شرطة المحافظة، العميد علي هلَيِّل، يهدد فيه متظاهرين بـ "إنهاء حياة" أي محتج "يقطع شارعا أو يحرق إطارات أو يمنع طلبة من الدراسة".

ومنذ ذلك الحين، شهدت واسط احتجاجات عدة أمام مقر الشرطة، تطالب بإقالة هليل من منصبه ومحاسبته بسبب تهديداته العلنية المخالفة للقانون.

وقد شهد اليومان الماضيان، مواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية أمام بوابة جامعة واسط، بعد أن منعت قوى الأمن الطلبة من إغلاق باب الجامعة وتطبيق الإضراب عن الدوام.

***********************

طاولة اعلامية في ساحة الاندلس

نظمت هيأة المقرات في الحزب الشيوعي العراقي، يوم امس الاربعاء، طاولة اعلامية في ساحة الاندلس ببغداد، اقبل عليها العديد من المواطنين.

ووزع القائمون على الطاولة بين المواطنين عشرات النسخ من البلاغ الصادر عن الاجتماع الاخير للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، وما يربو على 25 نسخة من جريدة "طريق الشعب" وأعدادا من مجلتي "الثقافة الجديدة" والشرارة".

كذلك تبادلوا الاحاديث والنقاشات معهم حول المستجدات السياسية في البلاد، واخبار حركة الاحتجاج المتواصلة في ساحات التظاهر والاعتصام.

*********************

خمسيني معاق لم يغادر ساحة التحرير رغم "الهراوات"

على الرغم من تعرضه للضرب بالهراوات والسحل على أيدي قوات مكافحة الشغب، مع بدء انطلاق التظاهرات مطلع تشرين الأول الماضي في ساحة التحرير، إلا أن "خضير أبو التك تك" أصر على "الإقامة" في ميدان الاحتجاج، متظاهرا ومقدما خدماته للمتظاهرين.

خضير، الخمسيني الذي فقد إحدى ساقيه في حادث تعرض له قبل سنوات أدى إلى إصابته بإعاقة دائمة، يروي في حديث صحفي قصة تعرضه للضرب المبرح بالهراوات و"السحل" على أيدي قوات مكافحة الشغب، موضحا انه مع بدء انطلاق التظاهرات، حمل علما عراقيا وركب عربته (التك التك) وتوجه إلى ساحة التحرير للمطالبة بحقوقه وحقوق أبناء شعبه، ووقتها دخل في شارع مغلق، ليتفاجأ بقوات مكافحة الشغب وهراواتهم.

ويضيف، أن أفراد الشغب بعد أن ضربوه وسحلوه وحطموا مركبته بالهراوات، قاموا باعتقاله، فتوسل إليهم أن يطلقوا سراحه وقال لهم انه لا علاقة له بالتظاهرات، وانه معاق ويعمل سائق "تك تك" ليستحصل مبلغا بسيطا يسد به رمق عائلته التي تسكن في منزل خرب. ويلفت خضير، إلى انه منذ ذلك الحين لم يغادر ساحة التحرير، فأقام هناك متظاهرا ومقدما خدماته إلى المتظاهرين، الذين بادروا من جانبهم إلى إعادة تصليح مركبته بعد أن تضررت على أيدي قوات مكافحة الشغب.

ويدعو أبو الـ "تك تك"، المواطنين إلى المشاركة في التظاهرات إلى جانب أخوتهم المتظاهرين، بما يرفع من زخم الحركة الاحتجاجية السلمية، ويزيد الضغط على السلطة في سبيل تنفيذ المطالب المشروعة، مؤكدا انه يعيش ظروفا مالية صعبة، وان راتب الرعاية الاجتماعية الذي كان يتقاضاه انقطع عنه منذ ثلاث سنوات، رغم ضآلته وعدم كفايته، في وقت يوجد فيه العديد من "الفضائيين" يتسلمون رواتب ليست من استحقاقهم.

********************

"خيمة شبعاد" تشيع الموسيقى في فضاء  "ساحة الحبوبي"

الناصرية – طريق الشعب     افتتح "مركز شبعاد" للموسيقى في محافظة ذي قار، أخيرا على ساحة اعتصام مدينة الناصرية، خيمة مخصصة لاحتضان الفعاليات الموسيقية وورش التدريب المجانية للراغبين في تعلم العزف على الآلات الموسيقية.

عضو المركز وعازف الكمان عمار سالم، قال في حديث صحفي أنهم يسعون من خلال الموسيقى، إلى إرسال رسالة واضحة للعالم تؤكد سلمية الحركة الاحتجاجية، وتعكس وجهها الحضاري، مبينا ان عازفي المركز يزرعون البهجة في نفوس معتصمي "ساحة الحبوبي" ويلهبون حماسهم من خلال عزف الأغنيات الوطنية.

وأضاف سالم ان الخيمة تضم ورشة مجانية لتعليم العزف على الآلات الموسيقية، موضحا أن الورشة، وفعاليات الخيمة بشكل عام، جذبت المعتصمين ونالت تفاعلهم.

ورأى عضو المركز أن "الموسيقى سلاح قوي لنشر قيم السلام والمحبة بين الناس".

عازف الغيتار في فرقة المركز، حسين طعمة، ذكر انهم يقومون بتقديم تدريبات في العزف على الآلات الموسيقية لعدد من الشباب المعتصمين، مشيرا إلى أن ذلك يعكس سلمية الحركة الاحتجاجية، على اعتبار أن الموسيقى تعد أداة مهمة لنشر السلام ونبذ العداء.

المتدرب الشاب أحمد، أشاد بمبادرة "مركز شبعاد" إلى افتتاح هذه الخيمة، التي تعكس ثقافة مدينة الناصرية ووجهها الحضاري، وتؤكد سلمية التظاهرات.

إلى ذلك أشار عازف الناي محمود تركي، أحد أعضاء المركز، إلى انهم يسعون إلى تنمية الذائقة الفنية لدى الشباب، وفي الوقت نفسه يهدفون إلى دعم المتظاهرين، وإشاعة البهجة في صفوفهم من خلال الموسيقى.

**********************

متظاهرو الديوانية يعلنون تصعيد حراكهم الاحتجاجي

قرر متظاهرو مدينة الديوانية، أول أمس الثلاثاء، تصعيد حراكهم الاحتجاجي، مشيرين إلى أن ذلك يأتي بسبب عدم تلبية مطالبهم والاستجابة لها من قبل الحكومة.

وقال المتظاهر غيث صلال، في حديث صحفي ان "ممثلين عن المتظاهرين والمعتصمين عقدوا اجتماعا ليلة الاثنين، واتفقوا على تصعيد الحراك بالطرق السلمية، بسبب عدم وجود نية لدى الحكومة للاستجابة إلى المطالب الشعبية، فضلاً عن محاولات تدوير الشخصيات السياسية المرفوضة من قبل الشعب".

وأضاف قائلا أن المتظاهرين قرروا مواصلة الإضراب ومنع الدوام الرسمي في الدوائر الحكومية، وإلغاء الاتفاق السابق الذي يقضي بالسماح للموظفين بالدوام في آخر أيام الأسبوع مقابل حضورهم في ساحة الاحتجاج، لافتا إلى أن إلغاء الاتفاق جاء بسبب عدم التزام الموظفين وعدد من النقابات بالتواجد مع المتظاهرين في ساحة الاحتجاج، فضلا عن قيام البعض منهم بالتنكيل بالتظاهرات.

وأوضح صلال، أن “الإضراب سيستثني بعض الدوائر الخدمية والمصرفية، لتماسها المباشر مع المواطنين، ولمنع حصول ارباك في الحياة العامة في المدينة”.

*********************

ميدان اعتصام الناصرية يحتضن "معرض السلام"

اقام طلبة كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة ذي قار، أول أمس الثلاثاء في ساحة الاعتصام بمدينة الناصرية، معرضا فنيا حمل عنوان "معرض السلام".

ضم المعرض العشرات من اللوحات الفنية التي تعبر مضامينها عن الحركة الاحتجاجية وأهمية دعمها ومساندتها.

وقال القائمون على المعرض، في حديث صحفي، ان نشاطهم هذا يأتي من أجل ادامة زخم الاعتصام ودعمه، مشيرين إلى أن المعرض شارك فيه فنانون وطلبة موهوبون من جميع أنحاء ذي قار.

********************

اطفال "مكتبة الطفل" يحتفلون بنجاحهم

أقامت "مكتبة الطفل العراقي" التابعة إلى رابطة المرأة العراقية حفلاً في مدينة الثورة (الصدر)، بمناسبة نجاح أطفالها وتفوقهم في اختبار الفصل الأول من الدروس التعليمية المختلفة، التي يقدمها كادر المكتبة مجانا.

وارتسمت الفرحة على محيا الأطفال وهم يتلقون التهاني بنجاحهم في الاختبار، الذي تجريه المكتبة بين فترة وأخرى، لمعرفة مدى استيعاب الأطفال مادة الدرس. 

أهالي الأطفال، أعربوا من جانبهم عن شكرهم وتقديرهم إلى كادر المكتبة، على جهوده الرامية إلى تنمية الوعي العلمي والثقافي لدى أطفالهم.

وفي الختام وزعت المكتبة شهادات النجاح على الأطفال.