طريق الشعب

استهل اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة البصرة، السبت الماضي، جلسته الأسبوعية باستذكار الصحفيين الشهيدين احمد عبد الصمد وصفاء غالي، اللذين اغتيلا الجمعة الماضية اثناء  تغطيتهما تظاهرات المحافظة.

حضر الجلسة جمع من الأدباء والمثقفين والمهتمين في الشأن الأدبي، الذين ساهم العديد منهم في الحديث عن الشهيدين، وعن الحركة الاحتجاجية بشكل عام، من حيث مجرياتها وتطوراتها وإنجازاتها.

وكان اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة قد اعتاد منذ سنوات، أن يقيم جلساته الأدبية كل يوم سبت، لكنه منذ شهر تشرين الأول الماضي، مع انطلاق التظاهرات الجماهيرية، أوقف جلساته، ثم استأنفها على أن تكون  مخصصة لإلقاء القصائد الوطنية ورثاء شهداء الانتفاضة – وفقا للشاعر هيثم جبار، الذي طالب في حديث صحفي، الحكومتين المحلية والمركزية بوضع  حد للانتهاكات والاغتيالات التي تطال الصحفيين والناشطين، وآخرها حادثة اغتيال شهيدي الإعلام البصريين عبد الصمد وغالي.

من جانبه قال نائب رئيس الاتحاد، الشاعر حبيب السامر، في كلمة له أن "العراق بات يعيشُ في زمن اللاديمقراطية، وصار الشاعر والصحفي يتمنيان أن يتنفسا هواء الحرية".

فيما قالت الشاعرة  سندس بكر ان "الشاعر هو قبل كل شيء إنسان يمتلك إحساسا عاليا وشعورا بالمسؤولية تجاه الوطن"، مشددة على أهمية أن يقول  الشاعر والصحفي، كلمة حق في هذه الظروف التي يشهدها الوطن.

وأضافت بكر قائلة، إن "صباح اليوم مؤلم مثل كل صباحات العراق اليومية التي تستفيق على أخبار الاغتيال والموت. ولهذا فإن القراءات الشعرية في جلستنا هذه خصصت للوطن، ولاستذكار الشهيدين أحمد عبد الصمد وصفاء غالي".

وفي سياق الجلسة قُدم أوبريت بعنوان "عراق المحبة"، من تأليف وألحان سجاد الموسوي.

ويلخص الأوبريت الوضع الراهن الذي يمر به العراق، ويعكس جوانب من التظاهرات الجماهيرية، وما شهدته من أحداث وسقوط شهداء وجرحى.

وكان الأوبريت – بحسب الموسوي - قد عرض في وقت سابق على ساحة اعتصام البصرة.