ساحة احتجاج السماوة تغص بالمتظاهرين

السماوة - عبد الحسين ناصر السماوي
انطلقت عصر أول أمس الجمعة في ساحة اعتصام مدينة السماوة، تظاهرة جماهيرية حاشدة، تلبية لنداء التظاهرة المليونية الذي أطلقته ميادين الاحتجاج في عموم العراق. وفيما طالب المتظاهرون بالإسراع في اختيار رئيس جديد للحكومة طبقا للمواصفات التي سبق وان أعلنتها الحركة الاحتجاجية، شددوا على أهمية عدم التسويف والمماطلة في تلبية المطالب المشروعة، وعلى ضرورة إزاحة الطبقة السياسية الفاسدة. ورفع المتظاهرون الأعلام العراقية والشعارات المطلبية، وأطلقوا هتافات شددوا فيها على حصر السلاح بيد الدولة، وعلى حماية المتظاهرين، وإبعاد الوطن عن الصراعات الإقليمية. وجاب المتظاهرون، شوارع مدينة السماوة في مسيرة جماهيرية، ودخلوا إلى السوق الكبير في المدينة، مرددين، مع الباعة والمتبضعين، هتاف "هذا وعد هذا وعد.. السماوة ما تسكت بعد"، ثم اتجهوا إلى ساحة الاعتصام.
من جانبه قال المتظاهر جبار علي لـ "طريق الشعب"، ان تظاهرة الجمعة جاءت تلبية لدعوة "التظاهرة المليونية" التي أعلنتها ميادين الاحتجاج في بغداد وبقية المحافظات، مؤكدا أن التظاهرة حافظت على سلميتها.
وأكد علي مواصلة الاحتجاج السلمي، والتشديد على المطالبة بحصر السلاح بيد الدولة والإسراع باختيار رئيس جديد للحكومة، وإجراء انتخابات نزيهة بعيدا عن المحاصصة الطائفية، مشيرا إلى أن ذلك يأتي انسجاما مع خطاب المرجعية الدينية الأخير.
فيما قال المتظاهر محمد هاشم، أن المحتجين يرفضون أن يكون العراق ساحة اقتتال وتصفية حسابات بين أمريكا وإيران، متابعا قوله: "نريد وطنا خاليا من الصراعات والحروب.. كفانا دما ودمارا.. نريد وطنا نعيش فيه بحب وسلام، لكي نبني ونعمر ما دمرته حروب الأنظمة السابقة". إلى ذلك استنكر متظاهرو السماوة، جريمة اغتيال الصحفيين البصريين أحمد عبد الصمد وصفاء غالي.

**************

متظاهرو الناصرية: حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة

الناصرية – باسم صاحب
احتضنت "ساحة الحبوبي" موقع اعتصام مدينة الناصرية، أول أمس الجمعة، الآلاف من المواطنين القادمين لمساندة الحركة الاحتجاجية ودعمها، بينهم أعداد كبيرة من أبناء الأقضية والنواحي التابعة إلى محافظة ذي قار، مثل الشطرة والرفاعي وسوق الشيوخ والقلعة.
وشهدت الساحة تظاهرة حاشدة، تلبية لدعوة "مليونية الوطن" التي وجهتها ساحات الاحتجاج في عموم البلد.
وجدد المتظاهرون، الذين رفعوا صور شهداء انتفاضة تشرين، مطالباتهم بحل البرلمان، وتقديم مرشح مستقل لرئاسة الحكومة، واجراء انتخابات مبكرة، فضلا عن تقديم قتلة المتظاهرين للمحاكمة.
كما رفعوا لافتات تندد بالتدخلات الخارجية في شؤون العراق، مطالبين باستقلالية القرار العراقي في تحديد مصيره، ومعلنين ان "الولاء للعراق فقط.. ولا ولاء لغير العراق".
وشهدت تظاهرات مدينة الناصرية مشاركة واسعة لطلبة الجامعات والمدارس وأبناء العشائر والنساء.
وكانت شرطة ذي قار، قد كثفت انتشارها الأمني منذ فجر الجمعة في "ساحة الحبوبي"، وضربت ثلاثة أطواق أمنية في أنحاء المحافظة.

************

جماهير ميسان : محاسبة قتلة المتظاهرين السلميين

العمارة – مهند حسين
تظاهر الآلاف من ابناء محافظة ميسان يوم أمس الأول حاملين شعارات تنادي بالوطن وتطالب بمحاسبة قتلة المتظاهرين السلميين، وتؤكد الاستمرار في الاعتصام حتى تحقيق حلمهم بوطن حر ذي سيادة ثابتة.
وردد المحتجون هتافات منوعة، كان بينها: "نموت عشرة نموت مية .. آنه قافل على القضية" اي قضية الوطن والمواطنة.
وقد عم الغضب حشود المعتصمين حين سماعهم نبأ أغتيال مراسل قناة دجلة أحمد عبد الصمد وزميله المصور صفاء غالي في وقت متأخر من الليل، فجابوا الساحة بهتافات تندد بقتل الصحفيين وتطالب بحماية المحتجين والصحفيين من الاعتداء والخطف .

************

متظاهرو كربلاء يطالبون باستقلال القرار العراقي

كربلاء - طريق الشعب
خرجت أعداد كبيرة من أبناء مدينة كربلاء، شبابا ونساء وشيوخا وطلبة مدارس وجامعات، في تظاهرة حاشدة تلبية لدعوة التظاهرة المليونية التي وجهتها ساحات الاحتجاج. وتجمعت جماهير كربلاء في ساحة اعتصام المدينة، مشددة على المطالب المشروعة التي ينادي بها المحتجون منذ مطلع تشرين الأول الماضي. واستنكر المتظاهرون التدخلات الأجنبية في شؤون العراق، مطالبين بالإسراع في اختيار رئيس وزراء جديد، واجراء انتخابات مبكرة، وإزاحة الوجوه الفاسدة عن المشهد السياسي في البلد. وفي السياق، نظم متظاهرو كربلاء، صباح أمس السبت، تشييعا رمزيا لشهيدي البصرة الإعلاميين أحمد عبد الصمد وصفاء غالي.

*****************

تظاهرات البصرة تطالب برحيل "الغرباء"

البصرة – حافظ الجاسم
شهدت "ساحة البحرية" في مدينة البصرة، أول أمس الجمعة، توافد أعداد كبيرة من المواطنين، دعما للاحتجاجات الشعبية المتواصلة. وفيما شهدت التظاهرات حملة اعتقال نفذتها قوى الأمن، اغتالت جهات "مجهولة" مراسل قناة "دجلة" الصحفي أحمد عبد الصمد، والمصور صفاء غالي.
وعبر المحتجون في شعارات رفعوها، عن غضبهم من مواصلة فساد السلطة، وقيام أتباع الجهات الخارجية بالتحكم بمقدرات البلد، مؤكدين تأييدهم لخطبة المرجعية الدينية ليوم الجمعة نفسه، وما ورد فيها من رفض للتدخلات الخارجية، ودعوات إلى رحيل "الغرباء".
وطالبت الجماهير المنتفضة بمحاسبة الفاسدين والمقصرين من رجال الدولة منذ 2003 ولغاية الآن. وشددوا على ضرورة محاكمة كل من ارتكب الجرائم بحق المنتفضين.
وبدأ توافد البصريين، بينهم أعداد كبيرة من النساء، على ساحة الاعتصام منذ الصباح الباكر، تلبية للدعوة إلى تنظيم تظاهرة مليونية، والتي بدأ التحضير لها قبل أيام. فيما تجمعت أعداد كبيرة من المتظاهرين، في "ساحة أم البروم" وسط المدينة، استعدادا للانطلاق في مسيرة حاشدة.
وبحدود الساعة الثالثة عصرا، فوجئت المسيرة بوصول القوات الأمنية، وقيامها بملاحقة المحتجين والاعتداء عليهم بالضرب واعتقال أعداد كبيرة منهم، ليتحول التجمع بعدها أمام مقر قيادة عمليات البصرة، ويطالب بالإفراج عن المعتقلين، ما أضطر قيادة العمليات إلى تنفيذ هذا المطلب.
وأطلق محتجو البصرة هتافات تندد بالتدخلات الخارجية في شؤون العراق، وتطالب بعدم تحويل البلاد إلى مسرح للصراع وتصفية الحسابات بين أمريكا وإيران. كما نظموا مسيرات في محيط ساحة الاعتصام، أعلنوا فيها رفضهم أي شعارات مسيئة ترفع خلال التظاهرات، مؤكدين أن تظاهراتهم تستهدف الفاسدين وسراق المال العام، وانها ستواصل مطالبتها بحقوق الشعب المسلوبة.
وخلال نهار اليوم ذاته، فتح مسلحون مجهولون النار على الصحفي احمد عبد الصمد مراسل قناة "دجلة" في محافظة البصرة اثناء تغطيته التظاهرات وإجرائه لقاءات قرب مقر قيادة الشرطة في منطقة الحكيمية. وكان برفقة عبد الصمد، المصور الصحفي صفاء غالي، الذي تعرض لإصابة بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى، إلا انه فارق الحياة بعد ذلك.
وأشاع اغتيال عبد الصمد ورفيقه، غضبا كبيرا بين متظاهري البصرة وبقية المحافظات، فضلا عن الأوساط الإعلامية والشعبية.
وتوجهت حشود من متظاهري البصرة، في مساء اليوم ذاته، إلى منزل الصحفي أحمد عبد الصمد، معبرة عن غضبها الشديد من عملية اغتياله، عبر هتافات أطلقتها، ومطالبة بالتحقيق في عملية الاغتيال والكشف عن الجناة خلال 48 ساعة. لتقوم بعدها بتشييع الشهيدين في ساحة الاعتصام.
وفي صباح أمس السبت، انطلقت، من "فلكة عز الدين سليم" وسط البصرة، باتجاه ساحة الاعتصام، مراسيم تشييع رمزي للشهيدين عبد الصمد وغالي، بمشاركة شرائح بصرية مختلفة.

*************

محتجو الحلة ينددون بتسويف الحكومة مطالبهم

الحلة – محمد علي محيي الدين
ندد محتجو مدينة الحلة، أول أمس الجمعة، بعدم اكتراث الجهات الحكومية لمطالبهم المشروعة التي رفعوها منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية في تشرين الأول الماضي.
ورفع المحتجون، الذين تجمعوا بالآلاف تحت "مجسر الثورة" في مركز المدينة، شعارات نددوا فيها بالإهمال الحكومي "المتعمد" لمطالبهم المشروعة، مطالبين بالإسراع في اختيار رئيس وزراء وفق المواصفات التي اعلنها المنتفضون في ساحات التظاهر، ومحملين في الوقت ذاته، القوى السياسية مسؤولية الإصرار على التغاضي عن مطالب المتظاهرين.
وامتازت تظاهرات الحلة لهذا اليوم، بحضور ومشاركة لافتة لأبناء الأقضية والنواحي التابعة لمحافظة بابل. فقد توافدت مواكب كبيرة تمثل مختلف الشرائح الاجتماعية.
ورددت منصات الاعتصام فقرات من الخطاب الأخير للمرجعية الدينية في النجف، والذي دعا إلى أن يحكم البلد ابناؤه، وإلى عدم السماح للغرباء باللعب بمقدرات العراقيين، فضلا عن ضرورة اجراء الإصلاحات التي طالبت بها ساحات الاحتجاج والمرجعية الدينية وعدم تسويف مطالب المتظاهرين.
هذا وركز المتظاهرون في شعاراتهم على ضرورة ابعاد العراق عن الصراعات الدولية. ورفضوا تحول البلد إلى ساحة حرب بين المتخاصمين، مشددين على أهمية عدم تدخل أي قوى إقليمية ودولية في الشأن العراقي.

*************
متظاهرو الديوانية مستاؤون
من تأخر الاستجابة لمطالبهم

الديوانية – ميعاد القصير
اكتظت "ساحة شهداء 25 تشرين" في مدينة الديوانية، أول أمس الجمعة، بأعداد كبيرة من المتظاهرين، الذين عبروا عن استيائهم من تأخر الحكومة في الاستجابة إلى مطالب الاحتجاجات الشعبية المتواصلة.
وتوافدت حشود المحتجين، منذ الصباح الباكر، إلى الساحة التي يعتصم فيها الديوانيون منذ بدء انطلاق الاحتجاجات مطلع تشرين الأول الماضي. وجددوا مطلبهم برحيل الطبقة السياسية الحالية، عبر إجراء الانتخابات المبكرة، وسن التشريعات اللازمة. فيما رفعوا علما عراقيا بطول 13 مترا. كما رفعوا شعارات تندد بالفساد المالي والإداري، والتدخل الحاصل في الشؤون الداخلية للعراق، مشددين على أهمية النأي بالعراق عن الصراعات الدولية والإقليمية.

***********

متظاهرو النجف:
العراق لن يكون ميدانا لـ "حرب الغرباء"

النجف - احمد عباس
شهدت مدينة النجف، أول أمس الجمعة، تظاهرات حاشدة جددت المطالب المشروعة التي يواصل رفعها المحتجون منذ بدء الاحتجاجات مطلع تشرين الأول الماضي، وأبرزها الإسراع بتشكيل حكومة انتقالية مهمتها الأساسية محاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين والتمهيد لانتخابات مبكرة.
واحتشد المتظاهرون، بالآلاف، في "ساحة الصدرين" – موقع اعتصام أهالي المدينة – رافعين الشعارات المطلبية الأساسية، وأخرى ترفض تحول العراق إلى "مسرح لحرب الغرباء".
وكانت المشاركة النسوية في تظاهرات النجف، لافتة. فقد توافدت النجفيات على ساحة التظاهر، وأطلقن الهتافات المطلبية والحماسية عبر مكبرات الصوت، بينما انطلقت معتصمات "خيمة المرأة ثورة" في مسيرة جابت ساحة التظاهر.
كما كانت هناك مشاركة بارزة لطلبة الجامعات والمدارس.
وأعلن المتظاهرون رفضهم تحول البلاد إلى ساحة لتصفية الحسابات بين "الغرباء"، معبرين عن إصرارهم على البقاء في سوح التظاهر لحين تحقيق مطالبهم المشروعة.
وكان من بين الشعارات التي رفعوها "لا أمريكا ولا إيران.. بغداد الحرة عنوان"، و"هذا العراق الجميل ميحكمه لص وعميل".
ولوّح المتظاهرون بالأعلام العراقية، وأطلقوا هتافات نددوا فيها بالفساد، وطالبوا بمحاكمة المفسدين واستعادة الاموال المنهوبة، فضلا عن إطلاق سراح المتظاهرين المعتقلين والمختطفين، والكف عن الأساليب الملتوية تجاه التظاهرات.
هذا وأعلن المتظاهرون مواصلتهم الإضراب عن الدوام الرسمي، وبقاءهم في ساحات الاعتصام لحين تنفيذ مطالبهم المشروعة.
وكان معتصمو النجف قد حذروا، الخميس الماضي، من "جهات نشطت خلال اليومين الأخيرين على منصات التواصل، هدفها تشويه صورة المتظاهرين، من خلال القيام برفع شعارات ومطالب لا تمت لحركة الاحتجاج بصلة".
وقال المعتصمون في بيان لهم، أنه "ظهرت خلال اليومين الأخيرين منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف التظاهرات الشعبية الإصلاحية من خلال تنسيب دعاوى ومطالب لا تمت بأية صلة لمطالب الشعب المدعومة من المرجعية الدينية في النجف”، مضيفين أنه "يبدو ان المعادين للتظاهرات الاصلاحية والخائفين من دعواتها لكشف فسادهم يحاولون بشتى الطرق تسقيطها، لكنهم سيفشلون حتمًا بوعي المتظاهرين".

*************

متظاهرو الكوت يطالبون بالكشف عن قتلة الناشطين

الكوت - علي جبار
توافدت صباح أمس الجمعة، على ساحة اعتصام مدينة الكوت، أعداد كبيرة من المتظاهرين، للمشاركة في تظاهرة مليونية دعت إليها ساحات الاحتجاجات في بغداد وبقية المحافظات.
وانطلقت منذ الصباح مسيرة حاشدة للمتظاهرين، من مبنى مجلس المحافظة، إلى "ساحة العامل"، مرورا بالعديد من الشوارع الرئيسة في مركز المحافظة.
ورفع المتظاهرون الأعلام العراقية والشعارات التي ترفض التدخلات الخارجية في شؤون العراق، وتطالب بتحقيق سيادة الوطن، وبرحيل الفاسدين، فضلا عن الإسراع في إعلان اسم رئيس وزراء جديد مستقل.
وشدد المتظاهرون، الذين كان بينهم الكثيرون من أساتذة الجامعات والطلبة، على ضرورة إبعاد العراق عن محاور الصراع الأجنبي، وعلى الحفاظ على أمن الوطن والشعب.
كما طالبوا بالكشف عن المتورطين بقتل الناشطين والصحفيين، مؤكدين أن عمليات الاختطاف والترويع والاغتيال، لن تثني همة الحركة الاحتجاجية، التي ستبقى متواصلة لحين تحقيق المطالب.