طريق الشعب

توافد العديد من بنات وابناء الجالية العراقية خاصة الشباب منهم ، تلبية لدعوة مجموعة من الشبيبة العراقية في برلين لحضور الامسية االتي أقاموها تضامنا مع شهداء وثوار أنتفاضة أكتوبر المجيدة يوم 21/12/2019.

أفتتح الامسية عريف الحفل الشاب جعفر باقرمرحباُ بالحضور ودعاهم للوقوف دقيقة صمت وأستذكار لشهداء ثورة أكتوبر، بعدها عُرضَ فيديو من ساحة التحرير مصحوب بعزف نشيد موطني .

ثم قرأ عريف الحفل النص التالي " وجه قاتلٍ أم شبح؟ "

" أترك القتلى لأبحث عن القاتل. هل ارتجفت يده؟ لابد أنه لعن المهنة وأطلق رصاصة؟ في البداية كان تصور القاتل كما رآه أحد الفنانين  شبحياً مقنعاً، يختفي وراء عسكري رسمي، هو من سماه عادل عبد المهدي (طرف ثالث)، لكن بعد سلسلة المجازر وختامها في الناصرية  والسنك، توضح وجه القاتل، وهو السلطة. السلطة متأزمة، ليس لديها الوقت للدخول في التفاصيل التي ستلي. تعطي الأوامر دون أن ترى التنفيذ. لا الجثث ولا الدم، ولديها تبريرها الجاهز: "الوطن أهم من الدم".

تلاها عرض فلم بعنوان "سلمية - بداية ثورة تشرين " من أعداد أتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي / فرع هولندا ، بعد ختام العرض أعتلى الشاب جعفر باقر المنصة ليلقي قصيدة للشاعر عبد الكريم كاصد بعنوان "مامن طرف ثالث" هذا نصها :

أنتمْ كلُّ الأطرافِ.. وجوهاً أو أقنعةً
في زاويةِ الشارع
في آخرةِ الجسر
وراء الساتر
عند المبنى
في أروقةِ العدل المصبوغةِ بالدّمِ،
في أرديةِ الآتين إلى مجزرة الأمس
بأيدٍ ناعمةٍ
ووجوهٍ خضراء (ستصفرّ..)
وفي القاعة تلك: عمائمُ ومديرون سماسرةٌ
في هذا الطالع من حفرةِ سيّدهِ
يتلو ما يتيسّرُ منكمْ، حلفاؤهُ أنتمْ أعداؤه أنتمْ
أقنعةٌ ووجوهٌ
فلتتسعِ الشاشاتُ لكمْ ولهمْ
ولهذا الصوتِ الفاقعِ صوتِ الناعقِ يصرخُ مسلوبَ الأحشاء
وما منْ قابلةٍ تأتيه
وهذا الرأس الأصلع كالبيضةِ يخطبُ من مكتبه،
( ساعاتٍ وسيفقسُ..)

ما منْ طرفٍ ثالثْ:
سفّاحٌ وضحيّتُهُ

تلاها عرض فلم عن ثورة اكتوبر وقصيدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش بعنوان " قل لنفسك شكرا"

وقد كانت هناك فقرة خاصة مصحوبة بالصور والفيديوهات للشاب جعفرباقر الذي كان مشاركا وشاهد عيان على أندلاع الثورة ليتحدث فيها عن أهم ميزاتها والاليات التنظيمية العالية والعفوية التي تسود ساحة التحرير وبقية ساحات الاعتصام ، وشدد على ضرورة تفعيل التضامن والدعم لهذه الثورة من قبل بنات وأبناء الجاليات العراقية في كافة أرجاء المعمورة ،لانها اللحظة التاريخية التي سوف لاتتكررللبدء با لتغيير الجذري والشامل لعملية سياسية فاشلة قادتها أحزاب طائفية وعنصرية فاسدة وتابعة للاجنبي أوصلت البلاد لما هي عليه الان ، وعرض فلم عن تضامن الجاليات العراقية في المهجر .

ثم تناولت الشابة والناشطة أنصار حسين التي كانت في زيارة للوطن عند أندلاع الثورة ومعايشتها لأهم أحداثها في مدينة الديوانية وكذلك ساحة التحرير، أسباب اندلاع الثورة وتنوع الفئات الاجتماعية المشاركة فيها ، وفتح آفاق جديدة أمام مشاركة فعالة وقوية للمرأة العراقية ، كما تطرقت للدور الفاعل للشبيبة والطلبة فيها ، وآفاق وشروط نجاح هذه الثورة المجيدة .بعدها عرض فيديو مسجل لايقونة ساحة التحرير وشهيد الثورة الباسل الشاعر صفاء السراي "أبن ثنوه" وهو يلقي قصيدة له في ساحة التحرير قبل ان يرتقي عاليا في سماء الحرية .

وشارك الاستاذ حسين هاتف بعزف مقطوعتين حزينتين على العود أستذكارا لشهداء الثورة ، ثم أعتلى المنصة الشاعر الشاب علي الفتلاوي ليلقي قصيدة حماسية عن الثورة وتبعه الشاب أرشد البصراوي لالقاء قصيدة حماسية ايضا ، ونالت القصيدتان إستحسان الجمهور ، وأقيم مزاد علني لبعض اللوحات الفنية وبازار صغير لبعض المقتنيات وذهب ريعها لبعض عوائل شهداء الثورة ، وعرضت بعض الفيديوهات من أبداعات شباب الثورة ، وتم تسجيل فلم عن الفعالية مع مقابلات مع الحضور ، وفي الختام شكر عريف الحفل الحضور على تلبيتهم الدعوة على أمل اللقاء قريبا وتحولت الامسية الى جلسة حميمية تم تناول وجبة العشاء من الاكلات العراقية الشهية .