ثوار التحرير: لن نملَ.. ولا عودة حتى تحقيق مطالبنا

عامر عبود الشيخ علي

قرابة شهرين مرت على انتفاضة شباب العراق، الثائرين من اجل استرداد حقوقهم المنتهكة، ومن اجل استعادة وطنهم المنهوب. وبالرغم مما تعرض له المنتفضون من ترهيب وخطف وقتل، وقمع عنيف خلف أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى، إلا انهم مصرون على الاستمرار في احتجاجاتهم السلمية.

وأمام تلك الإجراءات القمعية، وقسوة الطقس ومختلف الظروف العصيبة التي تعيشها ميادين الاحتجاج، يتساءل البعض عما إذا طال المحتجين ملل أو كلل أو يأس.

المتظاهر مفتن بدر محمد، يقول في معرض إجابته عن التساؤل آنف الذكر: "لن نمل أو نكل.. وها أنا ذا في ساحة التحرير منذ يوم 24 تشرين الأول الماضي وحتى اللحظة"، مضيفا قوله: "رغم تعرضي لإصابة في رأسي، لكني لم اترك ساحة الاحتجاج، ولن أعود الى البيت لحين تحقيق مطالبي".

وذكر محمد انه يعمل إسكافيا متطوعا في ساحة التحرير، يقدم خدماته لأخوته المتظاهرين مجانا، كما انه يتبرع لهم بالسكائر، مؤكدا أنه ترك عائلته وأطفاله الأربعة في منزله (التجاوز)، وتوجه إلى الاحتجاجات ليطالب بحقوقهم وحقوق سائر أبناء شعبه.

وانتهى محمد في حديثه إلى أنه "من يتصور أن استقالة عادل عبد المهدي ستنهي الاحتجاجات، فهو واهم، كوننا ضد العملية السياسية والأحزاب الفاسدة التي نهبت وطننا، ولن نبارح ميدان الاحتجاج إلا باستعادة الوطن".

المتظاهر منتظر، أجاب هو الآخر عن التساؤل بالقول: "ابدا لا نمل"، مبينا انه موجود في ساحة التحرير أيضا منذ يوم 24 تشرين الأول.

وأضاف قائلا: "انا هنا لأني اريد وطنا آمنا اعيش فيه بكرامة.. أريد بلدا نظيفا"، مشيرا إلى أن "استقالة رئيس الوزراء جاءت نتيجة ضغط الشباب المتظاهر، وانها بداية المهمة التي نتطلع إلى أن تنتهي في الخلاص من نظام المحاصصة والكتل السياسية الفاسدة".

وأوضح منتظر، الذي ينتسب إلى فريق تطوعي مهمته تنظيف ساحة التحرير يوميا، ان الأسماء التي طرحتها الكتل السياسية لمنصب رئاسة الوزراء، مرفوضة "فمطلبنا الأساس هو استقالة كل الحكومة والبرلمان، كونهم منذ 16 عاما لم يقدموا لنا شيئا سوى الفساد وانتهاك الحقوق، ونحن باقون والاعداد في تزايد رغم الترهيب والمندسين".

وعلى ضفاف دجلة بالقرب من جسر الجمهورية، حيث ما يطلق عليه "ساحل الثوار"، يجلس رجل مسن يوزع الشاي والمعجنات مجانا على المحتجين.

يعقب المسن على التساؤل مؤكدا انه "لا عودة الى منازلنا الا بتنفيذ المطالب التي خرج من أجلها الشعب بكامله، وباستعادة الوطن الذي طالب به الشباب الباحث عن الكرامة والعيش الكريم، والساعي إلى التحرر من تدخلات دول الجوار".

واضاف قائلا: "لن امل أو اكل. فقد ازددت عزيمة وأنا أشاهد اندفاع الشباب وعزمهم على التغيير، ما دعاني للوقوف إلى جانبهم وتشجيعهم ومساعدتهم رغم كبر سني"، لافتا إلى انه "ليست لي مطالب شخصية. فمطلبي الأساس هو ان ينعم هؤلاء الشباب بوطن آمن كريم يصون كرامتهم ويوفر لهم فرص عمل".

إلى ذلك أجابت طالبة الصيدلة المتظاهرة هدى جاسم عن التساؤل المطروح، بأسئلة عدة: "كيف اترك ساحة التحرير وانا اعلم ان المنتفضين بحاجة إلى خدماتي؟ كيف أتركها والمطالب التي خرجنا من اجلها لم تتحقق؟ كيف وهناك اصابات يومية لا بد من معالجتها؟".

وتابعت قائلة: "كل هذه الاسباب وغيرها تزيدني اصرارا على البقاء في ساحة الثوار".

ولفتت هدى إلى انه "بإصرارنا استقالت الحكومة، وأيضا بإصرارنا سنختار من يمثلنا لادارة المرحلة الانتقالية المقبلة، وسنرفض اي مرشح مقدم من قبل الكتل الفاسدة، لأننا نريد رئيس وزراء مستقلا وليس مستقيلا! وكل الاسماء المطروحة من الكتل السياسية مرفوضة من قبلنا".

وتواصل هدى تقديم خدماتها في ساحة التحرير. فقد تطوعت في البداية مع مجموعة من الشباب لتنظيف الساحة وتوزيع الأطعمة على المحتجين، ثم ساهمت مع عدد من طلبة كلية الطب في إسعاف المصابين والجرحى.

*********

الأنبار.. تظاهرة طلابية وتبرعات مالية للاحتجاجات

خرج المئات من طلبة جامعة الانبار، صباح أمس الأول الاثنين، في تظاهرة لدعم الاحتجاجات الشعبية المتواصلة في بغداد وعديد من المحافظات. يأتي ذلك بالرغم من منع السلطات المحلية في المحافظة، التظاهر ومبادرات دعم الحركة الاحتجاجية.

ورفع الطلبة الذين تجمعوا في الحرم الجامعي، شعارات مطلبية وأعلاما عراقية.

إلى ذلك قالت مصادر أنباء، أن ابناء عشائر محافظة الانبار يواصلون التبرع للمعتصمين في ساحات احتجاج بغداد والمحافظات، بالأموال، دعما لاستمرار الاحتجاجات.

************

النجف.. تشييع رمزي لشهداء انتفاضة تشرين 

احمد عباس

اكتظت ساحة الاحتجاج في مركز مدينة النجف، صباح السبت الماضي، بجمهور حاشد من المحتجين والوجوه الاجتماعية والمواطنين الآخرين، الذين رفعوا نعوشا متلفعة بالأعلام العراقية، في تشييع رمزي لشهداء انتفاضة تشرين.

واستذكر المشيعون الشهداء الذين سقطوا في ساحة احتجاج النجف، جراء الرصاص الحي الذي أطلقته عليهم قوات السلطة القمعية.

وفي اليوم ذاته، احتضنت ساحة الاحتجاج ندوة جماهيرية حول قانون الانتخابات، تحدث فيها الحقوقي محمد عنوز بحضور جمع غفير من المحتجين والمهتمين في الشأن السياسي.

وألقى عنوز الضوء على قانون الانتخابات الذي يتوجب تشريعه لإنقاذ البلاد من هيمنة رعاة المحاصصة والفاسدين، مفضلا أن يعتبر القانون العراق دائرة انتخابية واحدة، على اعتبار أن أعضاء مجلس النواب يمثلون الشعب ككل وليسوا حكرا على فئة واحدة.

من جانب ذي صلة، نظم المنتدى الاجتماعي في النجف عددا من الطاولات الحوارية حول خطاب الاحتجاجات ومطالبها.

 وشهدت ساحة الاحتجاج فعاليات منوعة، تضمنت معرض رسم حر شارك فيه العديد من رسامي النجف الشباب، الذين جسدوا في أعمالهم بسالة المعتصمين وبطولات الشهداء.

كذلك أقام الفنان التشكيلي الشاب حيدر عرب، معرض رسم شخصيا، عبر في لوحاته عن مطالب الاحتجاجات وبطولات المحتجين.

هذا وشهدت ناحيتا الحرية والعباسية التابعتان إلى المحافظة، يوم السبت ذاته، تظاهرات حاشدة تطالب باختيار شخصية مستقلة لمنصب رئيس الوزراء، بعيدا عن نهج المحاصصة.

************

الحلة.. فعاليات فنية في ميدان اعتصام الحلة

طريق الشعب

نظم الفنانان علاء اللبان وبرير سيفي، بالتعاون مع العديد من منتفضي محافظة بابل الشباب، أخيرا في ساحة اعتصام مدينة الحلة، فعاليات فنية منوعة تعبر عن انتفاضة تشرين وبطولات شهدائها. 

تضمنت الفعاليات معرضا تشكيليا يضم أعمالا تحاكي الانتفاضة، وعرضا مسرحيا، وقراءات شعرية، فضلا عن فقرة إشعال الشموع في ذكرى الشهداء.

وحضر الفعاليات قائد شرطة بابل، وجمهور غفير من المعتصمين.

***********

الكوت.. إزاحة الستار عن نصب "ثورة أكتوبر"

طريق الشعب

شهدت "فلكة تموز" في مدينة الكوت، صباح الأحد الماضي، إزاحة الستار عن نصب "ثورة اكتوبر"، الذي يجسد تضحيات شهداء انتفاضة تشرين في الكوت وبغداد وبقية المحافظات.

النصب الذي أنجزه النحات الواسطي ناصر الجعيفري، حضر مراسيم افتتاحه جمهور من المحتجين والمواطنين، فضلا عن عائلات الشهداء.

ويبلغ ارتفاع النصب اربعة امتار. وقد نفذ بمادة خرسانية ترتكز الى قاعدة مربعة نقشت عليها صورة نصب الحرية ورموز تمثل رحلة الشهداء، واعتلتها ثلاثة تماثيل تجسد شهيدا ومتظاهرين.

الفنان الجعيفري، قال في حديث لـ "طريق الشعب"، ان إنجازه النصب هو "أقل ما يمكن تقديمه للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل تراب الوطن"، مبينا أن النصب لا يرمز فقط لشهداء مدينة الكوت، انما يمثل شهداء البلد أجمعين، ويجسد تضحياتهم.

وكان النحات الجعيفري قد باشر بإنجاز النصب منذ الأول من الشهر الجاري، بدعم مالي من المحتجين.

***********

اربيل.. جمعية الكرد الفيليين تلغي الاحتفال برأس السنة

قررت جمعية الكرد الفيليين في اقليم كردستان، أول أمس الاثنين، إلغاء الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية تضامناً مع ذوي ضحايا الاحتجاجات في بغداد وبقية المحافظات.

وقال رئيس الجمعية سامي الفيلي، في بيان صحفي، ان “الجمعية قررت إلغاء جميع مظاهر الاحتفال بمناسبة رأس السنة، بسبب الظروف الراهنة التي يمر بها العراق”، مضيفا قوله ان “سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى في الاحتجاجات المستمرة منذ نحو شهرين، سبب لنا صدمة كبيرة، ونحن متضامنون مع ذوي الضحايا في مختلف المدن العراقية”.

ودعا الفيلي إلى "الاسراع بتعويض المتضررين وتحقيق مطالب المحتجين". كما دعا "جميع الفيليين، داخل وخارج العراق، الى إلغاء الاحتفالات برأس السنة الميلادية والاكتفاء بإشعال الشموع حداداً على ارواح الضحايا".

*************

عدد شهداء تظاهرات ذي قار يصل إلى 102

أفاد مصدر طبي في دائرة صحة ذي قار، أول أمس الاثنين، بأن شاباً، طالبا جامعيا في العشرينيات من عمره توفي (اليوم) جرّاء إصابته في التظاهرات التي شهدتها وتشهدها المحافظة.

وقال المصدر في حديث صحفي، إن “الشاب عبد الله وحيد غضبان الخيكاني توفي اليوم في مستشفى زين العابدين في كربلاء بعد أن تم نقله لإصابته البالغة في منطقة الرأس”.

وبعد وفاة الخيكاني، ارتفع عدد ضحايا تظاهرات محافظة ذي قار إلى ١٠2 شهيد، منذ انطلاقها مطلع تشرين الأول الماضي.

***********

الكوت.. انطلاق حملة "يله اشتري عراقي"

علي جبار

بعد النجاح الذي حققته حملة "اتريك عراقي"، التي انطلقت الأسبوع الماضي في مدينة الكوت دعما للمنتج المحلي، نظم عدد من الشباب والفرق التطوعية في المدينة، اليومين الماضيين، حملة مماثلة حملت عنوان "يله اشتري عراقي.

وأقام مطلقو الحملة، في ساحة احتجاج واسط، معرضا تضمن منتجات غذائية منوعة، في خطوة تشجيعية لدعم المصانع العراقية بما يعزز من شراء المنتج المحلي، ويدفع عجلة اقتصاد البلد إلى الأمام، ويوفر فرص عمل للشباب العاطلين.

وساهم عدد من المعامل والشركات الخاصة، في المعرض من خلال عرض منتجاتهم بأسعار رمزية. وكان بين المساهمين معمل معجون طماطم النعمانية، ومعمل الأصيل لإنتاج الراشي، ومعمل خل النعمانية، ومعمل الكز للحامض حلو، فضلا عن معامل لإنتاج البذور والسكائر والمياه في المحافظة.

وشهد المعرض إقبالا واسعا من المحتجين والمواطنين الآخرين، الذين رحبوا بالمنتج الوطني، وأقدموا على شرائه.

************

البصرة تشهد "ماراثون السلام" الخيري

حافظ الجاسم

نظم معتصمو محافظة البصرة، صباح الأحد الماضي، "مارثون السلام" الخيري، بمشاركة جمع غفير من الرياضيين والمعتصمين والشبيبة والطلبة.

وانطلق الماراثون من "فلكة البحرية"، وصولا إلى مبنى مول "بصرة تايم سكوير"، ليعود المتسابقون مجددا إلى "الفلكة"

وبعيد انتهاء الماراثون، أقام طلبة جامعة شط العرب الاهلية، بالتعاون مع طلبة مجمع كليات كرمة علي، مهرجاناً حضرته نخبة من ادباء وشعراء البصرة، إلى جانب جمهور حاشد من المعتصمين.

المهرجان الذي أقيم في الهواء الطلق على ساحة الاعتصام، ألقى فيه العديد من الشعراء قصائد وأهازيج تتغنى بانتفاضة تشرين وبالملاحم البطولية التي سطرها أبناء الشعب في الانتفاضة. وقد استذكرت القصائد الشهداء الأبطال الذين جادوا بأنفسهم في سبيل وطنهم، وحقوق شعبهم.

وأدار المهرجان الشاب علي نعيم الدراجي، الذي دعا الحاضرين في البداية إلى الوقوف دقيقة صمت في ذكرى شهداء ساحات الاحتجاج في بغداد والمحافظات، ثم ارتقى الشعراء المنصة تباعا، ليقرأوا قصائدهم، وهم كل من غزوان الغالبي، حسام سباهي، علي البديري، فضلا عن المنشد محمد الحلفي.

وفي ختام المهرجان جرى توزيع الجوائز على الفائزين الأوائل في الماراثون، من قبل الرياضي المخضرم جليل حنون.

************

من بغداد إلى البصرة.. وجوه بمختلف الملامح ترسم "ثورة تشرين"

طريق الشعب

سلطت وكالة "فرانس برس"، في تقرير لها صادر أخيرا، الضوء على مشاهد متنوعة من قلب ساحة التحرير، مركزة على مطالب المتظاهرين السلميين ببناء دولة قوية تقضي على "الطبقة الفاسدة" و‏تمنح حقوق الثروات النفطية للشعب بكل اطيافه ومكوناته.

وافتتحت الوكالة تقريرها بالقول: "لا سن قانونيّاً هنا. عشرة أو ‏عشرون أو ستون عاماً.. رجال ونساء من أحياء بغدادية معدمة أو من أرقى جامعاتها، من أبناء عشائر ‏البصرة أو من مسارحها. كل هؤلاء يمنحون ثورة تشرين في العراق، وجوها ناطقة، تروي ملامحها ‏قصصاً وأحلاماً تتشابه وتختلف أحياناً في بلد غني بثروته النفطية، وفقير بسبب فساد طبقة سياسية قضت على ‏آمال وأحلام كثيرة".

واستطلع التقرير آراء عدد من المتظاهرين، منهم أم قاسم التي خرجت بشجاعتها، شاهرة سيف ‏المطالب بوجه من أفقرها. فيما درعها عبارة عن علم عراقيّ من الكتف إلى الكتف.

تقول ربّة المنزل التي تجهل ‏القراءة والكتابة، لكنها تتقن بناء الأوطان وتشارك في التظاهرات منذ سقوط نظام الدكتاتور صدام حسين ‏عام 2003، إن "السياسيين لديهم قصور، ونحن لا نملك شيئاً".

من جانبه يقوم الفنان الكوميدي، منتظر، بتقليد الإصابات في ساحة التحرير، ويحولها إلى فن ‏بماكياج على العيون وجروح تنزف وخطوط سوداء على ثيابه ووجهه، كأنها من فعل دخان الإطارات المشتعلة. إذ يلعب هذا الشاب ذو 22 ربيعاً، والآتي من محافظة البصرة الغنية بالنفط، دور "الشهيد" ‏في مسرحية تقدم في موقع يبعد مئات الأمتار فقط عن أماكن العنف الحقيقي في ساحة التحرير، إكراما ‏للضحايا الذين سقطوا جراء القمع ووصل عددهم إلى أكثر من 450 شهيدا وأكثر من 20 ألف جريح.

ويواصل التقرير متابعة فعاليات المحتجين ليركز على دور ‏المتظاهر علي الحوسي (34 عاماً)، الذي يرتدي زياً عربياً، ليطالب بـ"محاكمة الجنود وعناصر الأمن ‏الذين قتلوا متظاهرين".

أما حسن أبو علاء، المعروف بشيخ المتظاهرين (65 عاماً)، والذي يرتدي ملابس سوداء ‏ويلوح بعلم العراق، فيقول إن على "أصحاب الشعر الأبيض التواجد هنا أيضاً، لدعم الشباب من أجل أن يتحقق ‏التغيير".

ويشير التقرير الى ان "هناك من يريد أن يجعل كل شيء أكثر جمالاً، مثل رسام في العشرين من العمر أعاد طلاء ‏أرصفة نفق يمر تحت ساحة التحرير، أصبح اليوم متحفاً في الهواء الطلق".

وفي ختام التقرير، تم تسليط الضوء على الدور البارز لـ "المسعفة سحر"، البغدادية التي صار ‏حجابها خماراً يحميها من استنشاق الغاز، إن "هذه هي المرة الأولى" التي تقف فيها على الخطوط الأمامية، ‏وإلى جانبها عبوات بيبسي أو خميرة أو محلول شفاف لرش عيون المصابين بالغاز. لكنها تؤكد "لست خائفة".