طريق الشعب
اقامت خيمة ثوار التحرير، الثلاثاء الماضي، حفل تأبين لشهيد انتفاضة تشرين المغدور علي نجم اللامي، في مناسبة مرور اسبوع على استشهاده برصاص قتلة مجهولين خلال عودته من ساحة التحرير إلى منزل اخته في مدينة الشعب.
الحفل الذي أقيم في الهواء الطلق أمام الخيمة المعتصمة قرب نصب الحرية في ساحة التحرير، أداره الإعلامي طه رشيد، بحضور ذوي الشهيد، وجمع من محبيه والمعتصمين.
وساهم في الحفل كل من الشاعرين محمد فاضل وعارف الساعدي، اللذين قرآ قصائد وطنية. فيما ألقى الناشط في مجال حقوق الإنسان محمد السلامي، كلمة تحدث فيها عن اهمية حرية التعبير، مدينا سياسة تكميم الافواه، وشاجبا الاغتيالات والاعتقالات والاختطافات التي طالت المتظاهرين السلميين.
وشارك في الحفل أيضا الشاعر عدنان الفضلي، الذي حيّا في كلمته شجاعة الشاعر المغدور علي اللامي، وأشاد بوقوفه مع المنتفضين قولا وفعلا. فيما انتقد بعض المثقفين الذين يتفرجون من بعيد على الحراك الشعبي، دون ان يتخذوا موقفا واضحا منه.
وأسهمت عائلة الفقيد في الحفل. فقد حضر ابنه البكر، بينما قرأ ابن أخيه، الشاب زهير اللامي، كلمة باسم العائلة، اعرب فيها عن الشكر لكل من أسهم في الحفل، وتحدث عن سجايا عمه ومدى محبته للناس، وخاصة الكادحين منهم، وكيف انه سخّر قلمه الشعري في سبيل الدفاع عن مصالح الفقراء.