طه رشيد
ضيّفت "خيمة ثوار التحرير"، إحدى خيام الاعتصام في ساحة التحرير، الأربعاء الماضي، رئيس "المؤسسة الاستشارية العراقية" ووزير النقل الاسبق د. عامر عبد الجبار، الذي تحدث في جلسة حوارية حول "مستجدات الانتفاضة العراقية".
استهلت الجلسة التي حضرها جمع من المتظاهرين والمهتمين في الشؤون السياسية والاجتماعية، بالوقوف دقيقة صمت في ذكرى شهداء انتفاضة تشرين، وشهيد الانتفاضة علي اللامي، الذي اغتالته يد الغدر الثلاثاء الماضي.
د. عبد الجبار، وفي معرض حديثه، تطرق إلى مسألة تعدد الأحزاب السياسية في العراق بعد 2003، مشيرا إلى أن تلك الأحزاب تولت السلطات الثلاث، ولم تنجز أية خدمة ملموسة.
وتابع قائلا، أن ذلك استدعى من المواطنين الخروج في تظاهرات واعتصامات، معرجا على اعتصام أصحاب الشهادات العليا، الذي سبق انتفاضة تشرين، والذي قوبل بالماء الحار دون أن تتم الاستجابة لمطالب المعتصمين.
وأشار د. عبد الجبار إلى أن التظاهرات التي خرجت مطلع تشرين الأول الماضي، أجبرت مجلس النواب على اصدار قوانين عدة، مشيرا إلى أن بعض تلك القوانين جاء مخالفا للدستور وتضمن حلولا ترقيعية.
ولفت إلى ان "الحكومة لا تقدم انجازا يخدم المصلحة العامة، الا اذا كانت مكرهة، كما حدث مع استقالة رئيس الوزراء".
ووصف الضيف الاحتجاجات المتواصلة اليوم في بغداد والعديد من المحافظات، بـ "الكرنفال الوطني"، مبينا أنها تتحرك باسم الوطن بعيدا عن التقسيمات الطائفية والاثنية "ما دفع الأحزاب المتنفذة إلى ايجاد سبل مختلفة لتفتيت عضدها واطفاء حماسها، من خلال المماطلة والاباطيل والحيل واستخدام العنف المفرط".
ودعا د. عبد الجبار، المتظاهرين إلى "الحفاظ على سلمية التظاهرات، لأنها الطريق الوحيد للحل الجذري"، مشددا على أهمية إصدار قانون انتخابات عادل، واختيار مفوضية انتخابات كفوءة ونزيهة ومستقلة، فضلا عن اعادة كتابة الدستور على ان يكون واضحا، إلى جانب إلغاء مجالس المحافظات الفاسدة وضمان استقلالية العراق والحياة الحرة والكريمة للمواطنين".
وفي ما يتعلق بعمل تنسيقيات التظاهرات، اقترح الضيف تشكيل فريق من المتظاهرين للتفاوض مع الحكومة، والسعي إلى بلورة قيادة موحدة للاحتجاجات "على أن لا تبدأ المفاوضات مع السلطة إلا إذا، أثبتت السلطة حسن نيتها".

عرض مقالات: