طريق الشعب
دخلت تظاهرات ساحة التحرير وسط بغداد، فضلا عن محافظات اخرى في الجنوب والوسط، أمس الأحد يومها السابع عشر على التوالي محافظة على زخمها وملتزمة بسلميتها، بعد أن تجددت يوم 25 تشرين الأول الماضي رافعة مطالب بتوفير فرص العمل ومحاربة الفاسدين وتقديمهم إلى العدالة، وصولا إلى مطالب أخرى أبرزها تغيير الحكومة الحالية وتعديل الدستور.
وقال مصدر امني صباح أمس الأحد في حديث صحفي، أن أعداد المتظاهرين ما زالت ذاتها في ساحة التحرير وجسر الجمهورية المؤدي الى المنطقة الخضراء، فضلا عن المطعم التركي، مشيرا الى أن الوضع الامني مستقر في تلك المناطق.
وأضاف قائلا أن بعض المتظاهرين يتواجدون بالقرب من نفق التحرير باتجاه ساحة الخلاني، مؤكدا عدم وجود اي حالات احتكاك مع القوات الامنية.
فيما أفاد مصدر آخر، أن القوات الأمنية قامت قبل الظهر بفصل ساحة الخلاني باتجاه ساحة التحرير بالكتل الكونكريتية، لعرقلة وصول المتظاهرين إلى ساحة الخلاني.
وكانت قوات الأمن، قد صعّدت أول أمس السبت، من حملتها ضد المحتجين في ساحات بغداد، ما أسفر عن مقتل 6 متظاهرين وإصابة أكثر من 100 برصاص قوات الأمن قرب ساحتي التحرير والخلاني.
وذكر المرصد العراقي لحقوق الإنسان في سلسلة تغريدات نشرها أول أمس السبت على "تويتر"، أن المتظاهرين قتلوا خلال مواجهات مع قوات الأمن بين ساحتي التحرير والخلاني.
وأضاف أن المتظاهرين أطلقوا نداءات استغاثة من أجل وقف عمليات العنف المرتكبة بحقهم.
ووثقت مقاطع فيديو لحظات إطلاق عناصر الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين في المنطقة.
وفي وقت لاحق، تمركزت قوات مكافحة الشغب في ساحة الخلاني وبدأت التقدم نحو نفق التحرير المؤدي إلى ساحة التحرير، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز، حتى تحول الأمر لفترة طويلة إلى عمليات كر وفر بين الطرفين في المكان.
وفي ساعة متأخرة من ليل السبت، تمكنت حشود من المتظاهرين من العودة إلى ساحة الخلاني بعد ما تجاوزت نفق التحرير.