طريق الشعب
أفاد مصدر أمني، أمس الاثنين، بسقوط 15 شخصاً بين شهيد ومصاب، أثناء محاولة اقتحام مبنى القنصلية الإيرانية في محافظة كربلاء، التي استمرت عدة ساعات.
وفيما دعت مفوضية حقوق الانسان، إلى إحالة عناصر الامن الذين قاموا بالرمي المباشر اتجاه المتظاهرين للتحقيق، وجهت السفارة الإيرانية مواطنيها بعدم القدوم إلى كربلاء لتأدية مراسم زيارة العتبات المقدسة حالياً. في حين ادانت وزارة الخارجية محاولة اقتحام السفارة، مؤكدة التزام العراق بحماية البعثات الدولية.

يوم عنيف

ونقلت وكالات الانباء، عن المصدر قوله، إن "المتظاهرين حاولوا اقتحام مبنى القنصلية الإيرانية في محافظة كربلاء إلا أن قوة أمنية داخل المبنى، حالت دون دخولهم بعد إطلاق النار عليهم"، مشيراً إلى أن "المحاولة لاقتحام المبنى، خلفت ثلاثة قتلى، و12 جريحاً، البعض منهم في حالة خطرة".
وأفادت الأنباء، بأن المتظاهرين يوم أمس أحرقوا العلم الإيراني في بوابة القنصلية الإيرانية، ورفعوا العلم العراقي بدلاً عنه، قبل أن يحرقوا إطارات عجلات في محيط القنصلية. ويأتي ذلك بعد احداث دامية شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية.
وبحسب الأنباء، فأن الشهداء الثلاثة هم كل من "علي حسين احمد - مواليد 1990 من منطقة الجمعية، علي وسام شاكر - مواليد 2000 من منطقه الشهداء، احمد شاكر موسى - مواليد 1992 من منطقه فريحة"، والمعلومات قابلة للتحديث وفقاً للإصابات الخطرة.

تحقيق بالقتل

وفي السياق، دعت مفوضية حقوق الانسان، أمس، إلى إحالة عناصر الامن الذين قاموا بالرمي المباشر اتجاه المتظاهرين في كربلاء إلى التحقيق.
وذكرت المفوضية في بيان تلقت "طريق الشعب"، نسخه منه، انها "راقبت ومن خلال فرقها الرصدية الأحداث التي جرت في محافظة كربلاء المقدسة، والتي أدت الى حدوث تصادم بين القوات الامنية والمتظاهرين عند محاولتهم دخول القنصلية الإيرانية ما ادى وبأسف بالغ الى استشهاد 3 متظاهرين بالرصاص الحي وإصابة 12 من المتظاهرين والقوات الامنية"، فيما أدانت "استمرار سقوط الشهداء والمصابين".
ودعت المفوضية "القوات الامنية إلى الالتزام التام بتطبيق معايير الاشتباك وعدم استخدام الرصاص الحي واحالة الأشخاص الذين قاموا بالرمي المباشر اتجاه المتظاهرين الى التحقيق"، مطالبة، المتظاهرين بالبقاء "في الأماكن المخصصة للتظاهرات وديمومة تظاهراتهم السلمية وعدم تعريض المباني الدبلوماسية للخطر، كون ذلك يعد خرقا للاتفاقيات الدولية الملزمة للعراق، كما أن أي احتكاك يولد سقوط ضحايا بين الطرفين".
ومن جهتها، أعلنت القنصلية الإيرانية في كربلاء، يوم أمس، أن الظروف الراهنة غير مواتية لزيارة العتبات المقدسة في العراق. ودعت القنصلية في بيان لها، "الزوار الإيرانيين إلى تأجيل سفرهم إلى العراق حتى استعادة الأمن في المدينة"، حسب قولها".

"البعثات خط أحمر"

وفي المقابل، أدانت وزارة الخارجية، أمس، الاعتداء على القنصلية الايرانية في كربلاء.
واعتبرت في بيان لها، أن "أمن البعثات والقنصليات خط احمر لا يسمح بتجاوزه"، معلنة ادانتها "الاعتداء على القنصلية الإيرانية في كربلاء ".
وتابعت "تؤكد الوزارة التزامها بحرمة البعثات الدبلوماسيّة التي كفلتها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وضرورة عدم تعريض أمنها للخطر، وان أمن البعثات والقنصليات خط احمر لا يُسمح بتجاوزه، وأنَّ السلطات الأمنيَّة قد اتخذت جميع الإجراءات لمنع أيِّ إخلال في أمن البعثات".