غانم الجاسور

احتفى فرع نقابة المعلمين في قضاء الهندية بمحافظة كربلاء، عصر الجمعة الماضية، بالشاعر الشاب الواعد مصطفى عبد الكريم الموسوي، في مناسبة حصوله على المركز الأول في مسابقة للشعر الفصيح نظمتها أخيرا وزارة الشباب والرياضة.

جلسة الاحتفاء التي احتضنتها قاعة النقابة في مركز القضاء، حضرها وفد من منظمة الحزب الشيوعي العراقي وجمع من الأدباء والمثقفين والتربويين ومتذوقي الشعر. وقد أدار الجلسة التربوي عقيل خضر الجبوري، واستهلها بكلمة قال فيها انه "عندما نقلّب تاريخ الهندية نجد ان هناك كما هائلا من الشخوص السياسية والاجتماعية والثقافية والفنية. فمدينتنا ولادة للمبدعين والمناضلين الذين قارعوا الاستعمار والاحتلال والحكومات المستبدة".

 ثم هنأ المحتفى به الذي هو أحد أبناء قضاء الهندية، في مناسبة فوزه بالجائزة، وقدم نبذة عن تجربته الشعرية، مشيرا إلى انه يمتلك بصمة واضحة في كتابة القصيدة العمودية، وانه كان قد شارك في مهرجانات ومسابقات أدبية عدة داخل العراق وخارجه، وحصل على مراتب متقدمة.

بعد ذلك تحدث المحتفى به، المولود عام 1989، عن نشأته ودراسته، مشيرا إلى انه حاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة الانكليزية.

وأضاف قائلا انه يعمل حاليا مدرس لغة انكليزية، لافتا إلى انه، ورغم تخصصه في اللغة الانكليزية، لكنه انكب على قراءة الأدب العربي ومتابعة الشعراء العرب.

وتطرق الموسوي إلى بداياته الشعرية، مبينا انه تأثر كثيرا بالشعراء الكبار، أمثال أبي الطيب المتنبي وأبي تمام وأبي فراس الحمداني وأبي القاسم الشابي والجواهري.

ثم تحدث عن مدينته الهندية، كاشفا عن مدى محبته لها بوصفها مدينة عريقة تشتهر بالشعر والأدب والثقافة والفن، وأبناؤها يحملون إرادة وطنية قوية، مشيرا إلى انه ينتمي إلى الجيل الجديد، جيل ما بعد الاحتلال الذي عاش مرارة الحياة وقسوتها، وشهد الأزمات الناجمة عن المحاصصة الطائفية والفساد الإداري والمالي.

وتابع قائلا أن قصيدته التي فاز بها في المسابقة كانت بعنوان "الحلم الكبير.. التفاؤل والأمل"، موضحا أنها قصيدة عمودية تجسد هموم المواطن العراقي ومشاعره ورغباته وطموحاته.

 وقرأ الموسوي في سياق الجلسة، قصيدته الفائزة، التي تلقت تصفيق الحاضرين وألهبت حماسهم.

وفي الختام قدمت النقابة لوحا تقديريا إلى الشاعر الشاب مصطفى عبد الكريم الموسوي.

عرض مقالات: