في الثالث من آب تمر الذكرى الخامسة لمأساة سنجار، عندما تطاولت أيادي إرهابي دولة الخلافة الإسلامية، تنظيم داعش الإرهابي، بالهجوم على مدينة سنجار الامنة، فكانت دماء القتلى تطغوا على المشهد، وهروب العوائل عنوان لوحشية الإرهاب، أما أسر النساء فكان عار لا يساويه عار، على كل من قام به او تخلى عن واجبه او وقف متفرجا ، مأساة سنجار دوت في صداها على كل بقاع العالم، ما دفع الأمم المتحدة الى وصفتها بالإبادة الجماعية.
اليوم ونحن نعيش ذكرى المأساة لا تزال الجراح تنزف، والآلام عميقة، فصوت نحيب النساء يدوي في آذاننا، كتم صراخ الرجال نسمعه أنيناً، بكاء الأطفال يتعالى في صورة تمزقنا ، ورفض النساء الأسيرات يقول اننا في عالم بلا رحمة، كل هذا يحدث والبرلمان العراقي لا يزال ينعم بالمحاصصة الطائفية العرقية الحزبية ، يصدر القوانين التي تضمن لأحزابه سرقة المزيد من خيرات الشعب العراقي، أما الحكومة العراقية فإنها تصر على تجاهل معاناة العراقيين من سوء الخدمات وشحة فرص العمل.
مأساة سنجار في ذكراها الخامسة تفرض على القوى والأحزاب الحاكمة الى العمل بجد بعيداً عن المصالح الحزبية الضيقة ، في تشريع القوانين المعطلة، خاصة التي تعتبر مفاتيح الحياة الاقتصادية للشعب العراقي، وإيقاف الفساد المستشري، بالكشف أولا عن ملفات الفساد التي ترتبط بكبار الشخصيات السياسية ، تفرض توفير فرص العمل للشباب، والالتفات الى الكفاءات المعتصمة منذ أيام امام مكاتب المسؤولين ، ان سوء الخدمات بعد مرور اكثر من خمسة عشر عاماً على سقوط الصنم لم يعد مقبولاً ، ولا استمرار الحكومة غير مكتملة بسبب الخلافات الحزبية وطمعها بهذه الوزارة وتلك يعد حالة طبيعية ، المأساة تفرض العمل الجاد لإعادة النازحين والمهجرين الى ديارهم، والبدء بإعادة بناء المدن المهدمة، جراء حرب التحرير من إرهاب دولة الخلافة الإسلامية تنظيم داعش الارهابي.
نحن في منظمة الحزب الشيوعي العراقي، نقف الى جانب رفيقاتنا ورفاقنا وكل بنات وأبناء الديانة الأزيدية، نضم صوتنا لصوتهم مطالبين بالعمل على تحرير الاسيرات العراقيات الأزيديات من براثن دولة الخلافة الإسلامية تنظيم داعش الإرهابي، وتعويض ضحايا المأساة بما يحفظ لهم كرامتهم ، والعو\ة إلى مناطقهم معززين مكرمين والعيش في سلام واستقرار دائمين .