طه رشيد

أقام الحزب الشيوعي العراقي بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين في العراق، الخميس الماضي في بغداد، مهرجانا خطابيا - فنيا تضامنا مع الشعب الفلسطيني في إقامة دولته العادلة، ولشجب واستنكار "ورشة البحرين".

وجاء هذا المهرجان إدراكا من الحزب لخطورة "ورشة البحرين" ومشروع "صفقة القرن" الذي اقترحته أخيرا الإدارة الأمريكية، على اعتباره من أخطر المشاريع التي تواجهه المنطقة والتي لا تخدم سوى العدو الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني، لما يفرزه من تداعيات تمس مستقبل الشعوب، وما يكشفه من محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء كافة حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته الوطنية المستقلة، فضلا عن حق العودة للاجئين.

حضر المهرجان الذي احتضنته قاعة "منتدى بيتنا الثقافي" في ساحة الأندلس، عدد من قيادات الحزب وممثلي سفارة دولة فلسطين، إلى جانب جمع من الشيوعيين والناشطين والمثقفين والفلسطينيين المقيمين في بغداد.

وبعد وقوف الحاضرين دقيقة صمت في ذكرى شهداء الشعبين العراقي والفلسطيني، افتتح سفير دولة فلسطين د. أحمد عقل، المهرجان بكلمة أعرب فيها عن الشكر إلى الحزب الشيوعي العراقي "على هذه الوقفة التضامنية التي هي جزء من الفعاليات الشعبية والحزبية لمواجهة صفقة القرن، التي تستهدف إنهاء الحقوق الفلسطينية والسيطرة على المنطقة".

وطرح د. عقل في كلمته تفاصيل مهمة حول "صفقة القرن" وتمظهراتها في مجموعة من الأنشطة المشبوهة، متابعا القول أن "ورشة البحرين هي احدى تجليات هذه المؤامرة التي تهدف إلى التطبيع مع إسرائيل مجانا، وتسليمها قيادة المشاريع الاستراتيجية في المنطقة كآلية للسيطرة عليها".

واختتم السفير كلمته قائلا أن "شعوبنا العربية بكل قواها ستتصدى لهذه المؤامرة، وستنتصر عليها حتما".

بعد ذلك ألقت سكرتيرة رابطة المرأة العراقية شميران مروكل، كلمة باسم الرابطة ادانت فيها محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وأعلنت دعمها ورابطتها نضال الشعب الفلسطيني والمرأة الفلسطينية في نضالها اليومي الدؤوب من اجل تحرير كامل تراب فلسطين.

وكانت للمحامين العراقيين كلمتهم في المهرجان. فقد اعتلى المنصة نقيبهم ضياء السعدي، وألقى كلمة أعلن فيها "وقوفنا مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع والعادل الذي تدعمه قرارات الشرعية الدولية، من أجل إقامة دولته الفلسطينية على اراضيه، وعاصمتها القدس".

وكان بين حضور المهرجان نائب رئيس "مجلس السلم والتضامن" د. أحمد إبراهيم، الذي ألقى كلمة اشار فيها إلى أن "صفقة القرن" وورشة المنتدى الاقتصادي في البحرين، كشفا عن "حقيقة الدور المشبوه الذي يضطلع به عدد من دول الخليج وبلدان عربية أخرى للتواطؤ مع المشروع الأمريكي - الصهيوني وتصفية القضية الفلسطينية".

وأكد د. ابراهيم في كلمته أن "شعبنا وبجميع أطيافه يرفض هذا المشروع التصفوي ويساند الشعب الفلسطيني في نضاله الدائم من أجل إقامة دولته الوطنية وعاصمتها القدس، ولن يكون لشعبنا موقف غير ما ترتضيه القوى الفلسطينية التي يجب أن تتوحد في مواجهة المشروع الأمريكي - الصهيوني".

وكانت خاتمة الكلمات كلمة الحزب الشيوعي العراقي التي ألقاها عضو المكتب السياسي للحزب الرفيق جاسم الحلفي، واشار فيها إلى الموقف المبدئي للشيوعيين العراقيين بوقوفهم، دوما، مع نضالات الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه المشروعة، وإقامة دولته الوطنية على كامل التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس. (نص الكلمة على الصفحة الثالثة من الجريدة).

واختتم المهرجان بفقرات غنائية موسيقية من التراث الوطني الفلسطيني والعربي، أحياها الفنان ستار الناصر.

عرض مقالات: