طريق الشعب

عقدت اللجنة الثقافية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء، مساء الأربعاء الماضي، جلسة نقاشية حول "الرأسمالية".

الجلسة التي حضرها سكرتير اللجنة المحلية الرفيق سلام القريني وعدد من الرفاق الشباب، أدارها الرفيق علي النواب، واستهلها مشيرا إلى أن هذه الجلسة عبارة عن ورشة عمل حول "الرأسمالية" تتم بالاستعانة بتكنولوجيا المعلومات.

بعد ذلك عرض فيلم مدته ثماني دقائق، يستعرض دور الفيلسوف كارل ماركس في اكتشاف "فائض القيمة"، وكيفية تنامي رأس المال على حساب جهد الشغيلة، فأظهر هذا الفيلم القصير جوهر النظام الرأسمالي وبشاعته.

وبعد انتهاء الفيلم ناقش الشباب الحاضرون ما عرضه من معلومات، فيما تحدث الرفيق القريني عن الرأسمالية كمصطلح ونظام، مارا بالمراحل التاريخية التي تكونت فيها الرأسمالية حتى اصبحت متوحشة، وكيف انها لا تتردد لحظة واحدة في انتهاك كل الحرمات من اجل سطوة المال ونفوذه.

وتناول سكرتير اللجنة المحلية في حديثه دور الرأسمالية المشين في اشعال الحروب والفتن واشاعة العنف والقتل، موضحا ان الرأسمالية، ورغم ذلك كله، تعمل بجد من اجل تجميل وجهها البشع عبر استخدامها مفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان.

وبيّن الرفيق القريني أن البيان الشيوعي الصادر عام ١٨٤٨، كان الشرارة الاولى في تغيير مجرى التاريخ والعمل على وضع النظرية موضع التطبيق في مواجهة النظام الاستغلالي، وتحقيق عالم شيوعيي لا يستغل فيه الإنسان أخاه الإنسان.

وفي سياق الجلسة طرح عدد من الشباب الحاضرين، أسئلة حول موضوعها، وهم كل من أيمن عبد عون، حسين أحمد، وسام عمران، مرتجى إبراهيم، أحمد السعدي، محمد الحويساوي، علي عبد الكاظم ويوسف يحيى. وقد أجاب الرفيق القريني عن الأسئلة باستفاضة.