نظمت لجنة الدفاع عن حقوق الكورد الفيليين في يوتبوري / السويد مجلساً تأبينياً لشهداء الأكراد الفيليين وذلك يوم ١٤ نيسان على قاعة البيت الثقافي العراقي وجمعية المرأة العراقية في مدينة يوتبوري في السويد، بحضور حشد من أبناء الجالية العراقية وعوائل الشهداء وممثلي الأحزاب والقوى العراقية والكردستانية وممثلي منظمات المجتمع المدني في المدينة.

ازدانت القاعة بصور الشهداء الأبرار مع الورود والشموع والموسيقى الحزينة.

أبتدأ الحفل بوقفة حداد على أرواح الشهداء وكانت كلمة لجنة الدفاع عن حقوق الكورد الفيليين مؤثرة وأشارت إلى حجم المأساة التي تعرض لها آلاف من شباب الكورد الفيليين، وتعرضهم لهذه المأساة الإنسانية والعذاب الطويل والتهجير والموت والتجارب الكيماوية على أجساد شباب في عمر الورد، وحدها تلخص المعاناة التي لم تمارس من قبل دولة من الدول إلا في العراق المحكوم من قبل الطاغية، حين قامت أجهزة الأمن بجمع كل أفراد عوائل الكورد الفيليين من أهل العراق رجالا ونساءاً وأطفالا وشيوخا، مقعدين وعاجزين ومرضى، موظفين وعلماء وتجار وعمال وكسبة، دون استثناء فمجرد كونهم من الفيليين يشكل تهمة كبيرة وجريمة لم تغفرها السلطة، بعد أن تنتزع منهم كل أموالهم المنقولة قبل أن تقرر السلطات انتزاع أموالهم غير المنقولة وهي أموالهم وأملاكهم الثابتة وفق القانون، وتجردهم من جميع وثائقهم الثبوتية والقانونية التي تثبت عراقيتهم و وطنيتهم، وتمنع عنهم كل اتصال أو التقاء أو توصية أو الوصول الى ما يملكون بأية وسيلة.

ومن ثم تلتها كلمة ممثل الأحزاب والقوى الكردية والكردستانية في المدينة التي تحدثت عن مأساة الشعب الكردي بشكل عام والكورد الفيليين بشكل خاص ومن ثم كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد والتي أكدت على استمرار دعم الحزب لإحقاق الحقوق لهذه الشريحة ومنها:  

إعادة الجنسية العراقية لهم وبدون إستثناء. 

 تزويدهم بالوثائق العراقية التي تؤكد مواطنتهم العراقية إنطلاقاً من مادة قانونية تم إقرارها في إحدى جلسات البرلمان العراقي

تعويض المتضررين منهم بما قد فقدوه من أموال وبيوت إحتل قسم منها أزلام النظام السابق وقد تأكد أن بعض هذه البيوت أصبحت ملكية أشخاص ينتمون للكتل الحاكمة.

 تزويدهم بكل الوثائق الدراسية والإدارية وغيرها التي حرموا منها.

 تعويض أمهات وزوجات وأخوات الشهداء الشباب الأكراد الفيلية لما قد عانوه من آلام ومن صعوبات خلال العقود الثلاثة الماضية بسبب فقدانهم لفلذات أكبادهم أولادهم وأحبتهم.

 السعي لإلغاء كلمة تبعية لأنهم لا يعتبرون أنفسهم إلا عراقيين حيث هناك من العوائل الكردية الفيلية من عاش في العراقي الحديث لمئات السنين ومعظمهم أدى الخدمة العسكرية وخدم البلاد سواء في العمل أو النشاط السياسي في مختلف الأحزاب الوطنية العراقية.

أخيراً ضرورة الإسراع في طرح قضيتهم  في كل المحافل الدولية لأنهم يترقبون موقفا انسانيا يتناسب والتضحيات في ظروف تاريخية مختلفة

كما اكدت الكلمة على دعم وإعتزاز الحزب الشيوعي بالكورد الفيليين وبنضالهم وتضحياتهم

 وتليت العديد من البرقيات من عدد من منظمات المجتمع المدني في المدينة.

عدد من الشاعرات الشابات ساهمن بإلقاء قصائد بالمناسبة وكان وقعها مؤثراً جداً.

وشاركت فرقة فيريبوز بمقطوعات موسيقية وأغاني حزينة بالمناسبة وكذلك مساهمة الشابين جعفر وعبد الأمير بعرض الحالة المأساوية التي تعرض لها عدد من الشباب الكورد الفيليين في سجون النظام ومنها مأساة سجن أبو غريب سيء الصيت.