الرفيق العزيز رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

الرفيقات والرفاق الأعزاء أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الأعزاء

الرفيقات والرفاق الأعزاء

تحية رفاقية حارة

يسعدني أن أحييكم بحرارة وأهنئكم من القلب أيتها الرفيقات أبها الرفاق الأعزاء، ومن خلالكم أحيي وأهنئ جميع رفيقات ورفاق الحزب والاصدقاء والمتعاطفين والمتعاونين معه من القوى الديمقراطية والشعبية بمناسبة الذكرى ألـ 85 لتأسيسه، هذا الحزب الذي لم تنل من نضاله الدؤوب والمثابر طيلة العقود المنصرمة كل تلك المحاولات اليائسة والبائسة للإساءة له وتشويه سمعته وسمعة رفاقه، والممارسات القمعية المرعبة والإرهاب الدموي والتهجير القسري، فهو، وبرغم كل تلك الصعوبات والمعوقات الهائلة، يعتبر الحزب الأقدم والأغنى تجربة القائم في العراق منذ يوم تأسيسه المبارك حتى يومنا هذا، وسيبقى في المستقبل أيضاً، ليساهم بقوة وعزم في النضال الوطني والطبقي من أجل بناء الوطن الحر والشعب السعيد.

يخوض الحزب، برفاقه ورفيقاته وأصدقاء الحزب ومحبيه، النضال في مرحلة معقدة وخطيرة جداً ومليئة بالمصاعب والعوائق المحلية والإقليمية والدولية، ولكن نضال الحزب ونشاطه كانا على الدوام في مواجهة مباشرة مع مثل هذه المصاعب والعراقيل والتغلب عليها لصالح وضع العراق على طريق الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق القوميات والتنمية والعدالة الاجتماعية والسلام. وفي سبيل ذلك قدم الحزب الكثير والكثير جداً من الشهداء الأبرار والضحايا العزيزة التي نقف اليوم جميعاً وفي هذه الذكرى العطرة إجلالاً وتقديراً لهم ولعائلاتهم النبيلة.

ليس هناك من حزب تعرض إلى محاولات التصفية الجسدية والسياسية مثل الحزب الشيوعي العراقي ومنذ أول يوم من تأسيسه، وبالتالي فهو الحزب الذي كان ولا يزال مستهدفاً من كل الأعداء في الداخل والخارج. ولكنه خرج منها بعزم وروح وثابة واحتضان حميم من قبل الشعب الكادح والقوى اليسارية والديمقراطية والشعبية الأخرى. وهو ما يستوجب الاعتزاز به وصيانته وتطويره.

أتمنى للحزب، في يوم ذكرى تأسيسه، ولرفيقاته ورفاقه السلامة والحصافة والحكمة والنجاح فيما تتخذه قيادة الحزب وقاعدته من قرارات في مسيرة الشعب والحزب الجارية. لتنتعش وتتطور أكثر فأكثر علاقة الحزب بالشعب وكادحيه وقواه الديمقراطية والتقدمية، ولتنتصر إرادة الشعب في الخلاص من النظام السياسي الطائفي ومحاصصاته المذلة والفساد والإرهاب، وفي سبيل التغيير لصالح الدولة الديمقراطية بسلطاتها الثلاث، ولصالح المجتمع المدني الديمقراطي العلماني. ولتسد الأخوة والتضامن والسلام بين قوميات الشعب كافة.

أحييكم بحرارة وأشد على أيديكم