غالي العطواني
احتفى الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الثلاثاء الماضي، بالباحث الموسيقي والفنان د. باسم عبد المطلب، الذي تحدث عن مسيرته الإبداعية في التأليف الموسيقي، الممتدة إلى أكثر من 40 عاما.
حضر جلسة الاحتفاء التي التأمت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد بساحة الأندلس، رئيس الاتحاد الباحث ناجح المعموري، وجمع من الفنانين والأدباء والمثقفين والإعلاميين.
د. دريد فاضل، أدار الجلسة وابتدأها بتقديم نبذة عن المحتفى به، مشيرا إلى انه حاصل على شهادة الدبلوم في الفنون الموسيقية من معهد الفنون الجميلة عام 1984، وعلى ثلاث شهادات، بكالوريوس وماجستير ودكتوراه، في الفنون السينمائية والتلفزيونية من كلية الفنون الجميلة بين عامي 1990 و2014.
بعد ذلك تحدث د. مطلب عن بداياته مع الموسيقى، مبينا انه منذ صغره كان مولعا بالفنون، وخصوصا الموسيقية منها، وكان قد بدأ هاويا، ثم نمّى هوايته عبر التعلم والاطلاع والدراسة الأكاديمية.
وأضاف في معرض حديثه عن الوظائف التي شغلها في المؤسسات الحكومية المعنية بالفن، قائلا انه عمل مدربا موسيقيا في مديرية قصر الثقافة والفنون بوزارة الشباب والرياضة، في الفترة بين عامي 1978 و1986، ورئيس الفرقة الموسيقية التابعة إلى دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة والإعلام (سابقا)، وعضوا في الفرقة الموسيقية التابعة إلى المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون خلال الفترة بين عامي 1983 و1993.
وعن أول عمل موسيقي له، ذكر المحتفى به انه كان يحمل عنوان "عروس الخليج"، قدم في احتفالية أقيمت عام 1982 على قاعة الجامعة المستنصرية، بمشاركة مجموعة مواهب في مجال التلحين والتأليف الموسيقي، وبإشراف الفنان فاروق هلال.
كما أشار إلى انه قدم بعد ذلك أربعة أعمال غنائية، في برنامج الهواة "أصوات شابة"، الذي كان يشرف عليه وقتها أيضا الفنان فاروق هلال، موضحا انه قدم كذلك ستة أعمال غنائية للفنانة أمل خضير، أبرزها أغنية "راقي"، ومجموعة أغنيات للأطفال أدتها الفنانة فينوس، فضلا عن الكثير من الأعمال للفنانين قاسم إسماعيل ورياض كريم وعلي جودة وأحمد الصياد.
وبيّن د. مطلب انه قدم أعمالا موسيقية استعراضية للفرقة القومية للفنون الشعبية، من بين عناوينها "لعابة الصبر" و"لوحة الهيوة" و"حلم"، لافتا إلى انه لحن مجموعة أوبريتات من كلمات الشعراء قاسم البديري ونزار جواد وفاضل التميمي ومحمد المحاويلي.
وذكر ايضا انه، خلال أيام صباه، تعامل مع العديد من شعراء الأغنية العراقية المعروفين، أمثال جودت التميمي وجبار الغزي، مشيرا إلى انه أنجز بعد عام 2003، أوبريتين، الأول بعنوان "دعوة محب" للشاعر قاسم البديري، والآخر عنوانه "عودة الطيور المهاجرة" للشاعرين حامد العبيدي ونزار جواد، إلى جانب تلحينه أبياتا من قصيدتي الجواهري الكبير "أم عوف" و"المقصورة"، لصالح الفنانين كريم الرسام والشاب علي رشيد.
وعن آخر أعماله، قال د. مطلب انه لحن في العام 2008 "نشيد الشباب" بطلب من وزارة الشباب والرياضة، وهو من كلمات الشاعر قاسم البديري. وفي العام 2016 لحن أنشودة "سالم يا عراق" التي كتبها الشاعر منجد الكناني، وعرضت ضمن أعمال مؤتمر العمل التطوعي الذي أقامته وزارة الشباب والرياضة.
وفي سياق الجلسة أدى المحتفى به باقة من ألحانه على الكمان، ثم استمع إلى مداخلات عن منجزه الإبداعي قدمها العديد من الحاضرين.
وفي الختام سلم الباحث ناجح المعموري لوح الجواهري إلى د. باسم مطلب.

عرض مقالات: