بغداد – غالي العطواني

أقامت "المنظمة العراقية للتنمية الرياضية" في بغداد بالتعاون مع رابطة "ملتقى القشلة الرياضي"، اول أمس السبت، حفل تأبين للاعب نادي الزوراء والمنتخب الوطني لكرة القدم علي كاظم، في مناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيله.

 الحفل الذي أقيم على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد العام للأدباء والكتاب، حضره محافظ بغداد فلاح الجزائري وعائلة الراحل، إلى جانب حشد من الأدباء والمثقفين والإعلاميين والرياضيين الرواد الذين واكبوا الراحل في  مسيرته الكروية الحافلة بالإنجازات، محليا وعربيا وآسيويا.

أدار الحفل الإعلامي الرياضي زيدان الربيعي، فيما افتتحه السيد رزاق كشكول بكلمة باسم "ملتقى القشلة"، ذكر فيها ان الهدف من تأسيس الملتقى هو تكريم رواد الرياضة في العراق، الأحياء منهم والأموات.

بعد ذلك ألقى عضو الاتحاد الرياضي لكرة القدم غالب الزاملي، كلمة باسم الاتحاد، ثمّن فيها خطوة تأبين وتكريم اللاعب الراحل علي كاظم "هدّاف الدوري العراقي وبطولات الخليج العربي لكرة القدم، ورمز الكرة العراقية الكبير".

وساهم عدد من الحاضرين في الحديث عن الفقيد، كان أولهم "شيخ المدربين" الكابتن داود العزاوي، الذي سلط الضوء على مسيرة كاظم الكروية وعلى جوانب من سيرته الذاتية، مشيرا إلى انه تعرف عليه عام 1967 في "ملعب السكك" بمنطقة الشالجية.

وأضاف قائلا ان الراحل يعد من بين اللاعبين الذين اكتشفهم المدرب والمربي الفاضل الراحل جرجيس إلياس، وانه كان لا يغادر التدريب حتى بعد نهايته، بل يبقى يتدرب لوحده في سبيل تطوير قابليته البدنية، وخصوصا في ركل الكرة، لذلك أطلق عليه "صاحب القدم المسمومة"!

الإعلامي الرياضي منعم جابر، كانت له مداخلة في الحفل، استذكر فيها الراحل وبعض إنجازاته الكروية. فيما لفت إلى ان مجموعة من الرياضيين جمعت، أخيرا، قرابة ألفي توقيع لتأسيس نقابة خاصة بالرياضيين، ورفعت طلبا بذلك إلى البرلمان.

وكانت للهيئة الإدارية لنادي الزوراء كلمة في الحفل ألقاها اللاعب الدولي السابق كريم صدام، وتناول فيها الصفات الإنسانية التي كانت تتحلى بها شخصية الراحل، والتي من أبرزها التسامح.

فيما قدم الصحفي الرياضي هشام السلمان، مداخلة انتقد فيها إهمال المؤسسات الرياضية الحكومية رواد الرياضة، وعدم استذكارهم أو تنظيم فعاليات لتكريمهم. وقد شاطره الرأي الصحفي الرياضي حسين الذكر، الذي أكد أن هناك تقصيرا واضحا بحق رواد الرياضة في العراق، داعيا الاتحاد العراقي لكرة القدم إلى تفعيل قسمه الإعلامي وتوجيهه بتنظيم زيارات إلى عائلات الرياضيين الذين رحلوا، من أجل تفقدهم ودعمهم.

كذلك تحدث في الحفل المدرب المعروف د. كاظم الربيعي، الذي تناول قدرات الفقيد وأسلوبه الفني في لعب كرة القدم، مؤكدا ان علي كاظم "مهاجم خطير في منطقة الجزاء، وانه ممكن أن يسجل هدفا بأي لحظة، لذلك كان يهابه أغلب المدافعين في دول الخليج وآسيا".

إلى ذلك ألقى رئيس الهيأة التأسيسية لنقابة الرياضيين المزمع تأسيسها، مقداد هادي، كلمة دعا فيها الرياضيين جمعيا إلى التكاتف لغرض مواجهة الصعاب التي تمر بها الرياضة العراقية اليوم.

وكانت الكلمة الأخيرة في الحفل لنجل الراحل وسام، تطرق فيها إلى مسيرة والده الكروية، وكيف انه ظهر ضمن جيل الرياضيين الذين يمتلكون أخلاقا عالية، ويتفانون في سبيل رفع اسم بلدهم عاليا في المحافل الرياضية العربية والدولية.

وفي الختام جرى تكريم اللاعب الراحل علي كاظم، بلوحين تقديريين من "ملتقى القشلة" و"المنظمة العراقية للتنمية الرياضية"، تسلماهما نجلاه وسام وهشام.

عرض مقالات: