عدنان البيرماني
ضيّف اتحاد الادباء والكتاب في محافظة بابل، أخيرا، الباحث د. رحمن غركان، الذي تحدث في جلسة عنوانها "ثقافة الجدران وهوامشها"، بحضور جمع من الأدباء والمثقفين والإعلاميين.
الجلسة التي أدارها الشاعر صادق الطريحي، تحدث فيها الضيف عن "ثقافة الجدران"، التي تعني ظاهرة الكتابة والرسم على الجدران، مشيرا إلى انها من الظواهر المنتشرة بين شريحة كبيرة من الأفراد، وخصوصا الذين تكون أعمارهم بين مرحلتي الطفولة والمراهقة.
وأضاف قائلا ان هذه الحالة قد تلازم الانسان لفترة زمنية طويلة، إذا لم يتلق توجيها صحيحا لتعديل سلوكه، موضحا ان هناك تعريفات عديدة لـ "ثقافة الجدران"، أحدها يراها أسلوبا تعبيريا عن الحالة النفسية للفرد، يعتمد على استخدام الأقلام والألوان في كتابة جمل أو كلمات يراد إيصالها إلى الآخرين، على الجدران.
وأشار د. غركان إلى انه في بعض الأحيان يتم الاعتماد على الرسم كوسيلة لإيصال الأفكار إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص، لافتا إلى ان ظاهرة الكتابة على الجدران، تعود إلى عوامل نفسية واجتماعية، واخرى لا إرادية، وان هناك دعايات وإعلانات تكتب على الجدران، لتثير اهتمام المارة "وهو اسلوب من أساليب التسويق".
وعن سبل معالجة ظاهرة الكتابة على الجدران، يرى الباحث الضيف انها تتمثل في قيام المؤسسات التعليمية بإعادة توجيه الأفراد نحو تعديل هذه السلوكيات، وتوفير العلاج التأهيلي لهم.
وتخللت الجلسة مداخلات حول مضمونها، قدمها العديد من الحاضرين، الذين أجمعوا على ان ظاهرة الكتابة على الجدران سلبية، وتشوه جمالية المدن.