همسة خاصة لاتحاد الادباء والكتاب في العراق لايلاء اهمية للمتلقي للانتاج الادبي لأن مجتمعنا يفتقر بشكل مأساوي للمتلقي للادب والثقافة التنويرية نتيجة للظروف التي مر بها مجتمعنا العراقي في زمن النظام السابق الذي حاول بكل امكانياته تجفيف مصادر الثقافة التنويرية والادب التنويري في المجتمع العراقي فالملاحظ الآن غزارة في انتاج الرواية والقصة والقصيدة والكتابات الثقافية ولكن مع الاسف الشديد ان تداولها يتم بين النخب الثقافية في اغلب الاحيان لعدم وجود متلقى من خارج النخب الثقافية وهنا تقع مسؤولية كبيرة على عاتق اتحاد الأدباء لمناقشة هذا الامر في ندوة يعد لها اعداداً جيداً ويساهم فيها عدد من اساتذة علم الاجتماع والتربية والنفس والمثقفين لاهمية الموضوع ولاصابة مجتمعنا بفقر ثقافي شديد الخطورة وهو بحاجة ماسة الى غذاء فكري وادب تنويري ولكن وآه من ولكن كم مواطن يشعر انه بحاجة الى غذاء فكري بل وكم طالب جامعي يشعر انه بحاجة الى غذاء فكري؟
اعتقد بان الاجابة واضحة جداً لذلك فان اتحاد الادباء في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها مجتمعنا يتحمل مسؤولية كبيرة للبحث عن الوسائل والطرق والآليات التي يمكن بواسطتها خلق متلقي للادب التنويري وعدم الاعتماد على مؤسسات الدولة لأن مؤسسات الدولة غير معنية بهذا الامر لا من قريب ولا من بعيد ونأمل ان لا يتذرع اتحاد الادباء بان هذا الامر ليس من مهماته وهو صحيح في ظروف طبيعية يمر بها بلدنا الحبيب اما في هذه الظروف الاستثنائية فان مهماته مساهمة جدية وفاعلة في فتح ومناقشة اهم ملف له علاقة مباشرة بثقافة المجتمع ووعي المجتمع وتنوير المجتمع وتقدم المجتمع فليس المهم ما ينتجه الادباء والكتاب بل الاهم من يقرأ ومن يتابع ومن يتأمل ما ينتجه الادباء

عرض مقالات: