تتوالى تصريحات المسؤولين بشأن انتشار المخدرات وبيعها وتناولها. وقد بيّن محافظ الديوانية اخيرا ان 40 في المائة من شبابها يتناولون المخدرات حتى في المقاهي، وان تدخينها اصبح ظاهرة شائعة.
المطلعون يقولون ان شبكة توزيع المخدرات وتعاطيها اضحت واسعة، وان هناك صعوبات جمة تواجه السيطرة عليها بعد دخول قوى متنفذة على خط تسهيل انتشارها، نظرا لمردودها المالي الاستثنائي. ويعود الكثير من الفضل هنا الى عدم السيطرة والتحكم بالمنافذ الحدودية، كما الى التهريب. خاصة وان المجرمين من كبار المهربين يفلتون من العقاب، كل مرة.
شاهد عيان قال انه رأى بعينيه اطفالا يمزحون قرب احد المطاعم في بغداد ويتفاخرون بأنهم يبيعون المخدرات ويتناولونها.
وهناك دون شك عوامل عديدة وراء انتشار هذه الظاهرة المدمرة، بضمنها ضعف المؤسسات المعنية بمكافحتها، والتهاون في تطبيق القانون وفي ملاحقة التجار والمهربين. وهناك ايضا البطالة وحصتها في نشر تعاطي المخدرات.
انها ظاهرة لا نحتاج الى تأكيد خطورتها، ولا سبيل الى مكافحتها الا عبر برنامج متكامل، وقبل فوات الأوان.

عرض مقالات: