محافظة الانبار بمدنها واريافها عانت الامرّين على يد داعش ، وقبله القاعدة. وجراء إجرام هاتين المنظمتين الارهابيتين قتل وهجّر الكثيرون من أبنائها، وتعرضت منازلهم وممتلكاتهم الى التدمير، فيما هم يتطلعون ، اسوة بأهالي محافظات الوطن الأخرى، الى حياة الأمان والاستقرار وتوفر فرص العيش الكريم.
والظاهر ان العديد من القضايا ما زالت تنغص عليهم حياتهم، ومن ذلك ما تناقلته مصادر محلية عن عودة عوائل الدواعش من مخيمات النزوح، مثيرة قلقا واسعا لدى مواطني المحافظة . فهي، كما تؤكد المصادر، تقدم معلومات مضللة الى الأجهزة المعنية، وتستثمر سبل الفساد المعروفة واقذر وسائله، للحصول على كتب التزكية المطلوبة للسماح بعودتها من المخيمات.
وما يستثير استغراب الناس واستنكارهم ان هذه العوائل باشرت حتى ترويج معاملات تعويض لابنائها الذين قتلوا وهم في صفوف التنظيم الإرهابي، ويشمل التعويض منازلهم كذلك، وانهم سرعان ما يقبضون التعويض حتى عنها، في حين لم يحصل المتضررون الحقيقيون على شيء يذكر، رغم الوعود.. وياللسخرية المؤلمة!

عرض مقالات: