الانفجارات المدوية التي وقعت عصر امس الاول في معسكر الصقر بمنطقة الدورة البغدادية، وهزت المنطقة بأسرها، وأشاعت الرعب في صفوف سكنتها الآمنين، اعادت الى الاذهان مثيلتها التي روّعت المنطقة نفسها قبل حوالي السنة، وأسفرت عن سقوط قتيل و29 جريحا من قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، ومن المدنيين الذين يقطنون جوار المعسكر.
فكما في السنة الماضية نجمت احداث هذه السنة، حسب المصادر الرسمية، عن انفجارمستودع اعتدة وذخائر في المعسكر الذي يضم قوات تابعة للشرطة الاتحادية وللحشد الشعبي.
ونتذكر جميعا ان انفجارات آب 2019 وما رافقها من اجواء رعب سبّبها مطر الصواريخ والمقذوفات المنهالة على منازل المدنيين، الذين فروا الى الشوارع طلبا للامان، اعقبتها تصريحات رسمية كلها وعود وتطمينات بمنع تكرار ما حدث.
ثم ها هي انفجارات هذا الاسبوع في المعسكر ذاته، تكشف حقيقة عدم الوفاء بالوعود، وواقع الاستهانة التامة بالمخاطر التي تهدد الناس وارواحهم: فالمعسكرات ومستودعات الاسلحة والاعتدة ظلت داخل المدن ووسط محلاتها السكنية.. والوعود باخراجها ظلت مجرد وعود!
ترى .. هل بقي من يصدق اية وعود جديدة؟ وهل باتت انفجارات المعسكرات قدرا مكتوبا كل صيف على اهالي بغداد؟

عرض مقالات: