وسط ضجيج أزمة تشكيل الحكومة والجدل الدائر بشأنها، وكتعبير عن أزمة المنظومة السياسية بكاملها، يتواصل استهداف المنتفضين والمحتجين بأشكال متعددة، ومن ذلك ما يحصل في ساحة الخلاني ببغداد. فليلة أمس الأول أصيب عدد كبير منهم بـ" الصچم"، السلاح الذي أدخلته القوات الأمنية في استهدافها المنتفضين، بعكس ادعاء حمايتهم والحرص على سلامتهم.

في الوقت ذاته تتواصل حملات الملاحقة والاختطاف والاعتقال، سواء في ساحة التحرير أم في ساحات الاحتجاجات الأخرى في المحافظات.

ويتواصل سقوط الشهداء يومياً، من دون أن نسمع كلمة احتجاج او تحفظ من مجلس النواب او اية جهة رسمية، او نرى خطوة جدية لوقف هذا المسلسل من القتل العمد والاستهانة بالدم العراقي. في وقت ما زال فيه العديد من الاطراف، رسمية وغير رسمية، يدعي التضامن مع المنتفضين والدعم لهم!

لهذا فلا بد من رفع صوت الادانة، ومواصلة الضغط متعدد الاشكال وتصعيده، لدفع من يصرون على سلوك هذا الطريق الخطير المسدود الى مغادرته، والاستجابة سريعا الى مطالب المنتفضين.

عرض مقالات: