قال النائب عن تحالف سائرون رياض المسعودي في تصريح ان عدد النواب الذين يحضرون الى قبة مجلس النواب لا يتجاوز 190 نائباً وهي نسبة تقترب من 60 في المائة من العدد الكلي ورئاسة مجلس النواب أشرت هذا الخلل. مبيناً ان كتلة سائرون سمتها الحضور الدائم وباعضائها كافة. وأشار الى ان عدم حضور بعض أعضاء الكتل السياسية يعطي إشارة غير إيجابية للشارع العراقي. العجيب والغريب في امر بلادنا الحبيبة بلاد العجائب والغرائب هو بقاء الظواهر السلبية في مؤسسات الدولة العراقية رغم تشخيصها من قبل اغلب الصحف العراقية ومنها جريدة طريق الشعب فعلى سبيل المثال وليس الحصر فقد كتب في هذا العمود حول ظاهرة غياب أعضاء مجلس النواب المتكررة بتاريخ 26 تموز 2007 أي قبل حوالي اثنا عشر عاماً ما يلي: من الظواهر الملفتة للنظر في مجلس النواب العراقي ظاهرة غياب أعضاء المجلس المتكررة بدون مبرر ولم تتمكن رئاسة المجلس من إيجاد علاج لها رغم تشخيصها والاشارة اليها في اكثر من مناسبة واذا كانت رئاسة المجلس لم تتمكن من إيجاد الآليات والوسائل للحد من تلك الظاهرة فكيف ستتمكن من إيجاد الآليات والوسائل للعشرات بل المئات من المشاكل والعقد التي يعاني منها مجتمعنا العراقي في جميع المجالات الأمنية والاقتصادية والزراعية والتجارية والنفطية والاجتماعية والسياسية ثم اذا كانت اعلى سلطة تشريعية في البلاد لا تتمكن من ضبط أعضاء مجلس النواب والزامهم بحضور جلسات مجلس النواب وخاصة ونحن نمر باحرج واخطر فترة يمر بها عراقنا الحبيب فكيف ستتمكن من محاسبة السلطة التنفيذية ومؤسساتها ودوائرها في حالة عدم التزامهم بالدوام الرسمي؟ ثم هل من المعقول والمنطقي وجود أنظمة وتعليمات لمحاسبة الطالب في المدرسة الابتدائية في حالة تغيبه عن الدوام الرسمي بدون عذر مشروع ولا توجد أنظمة وتعليمات تحاسب عضو مجلس النواب عند تغيبه بدون عذر مشروع يبدو ان دوام طالب المدرسة الابتدائية اهم بكثير من دوام عضو مجلس النواب العراقي والا فما هو تفسير تلك المفارقة؟ نترك الإجابة الى المعنيين بالامر ان حضروا.
هذا ما كتب في هذا العمود بتاريخ 26 تموز 2007 ويبدو ان (الجينات الوراثية البرلمانية) قد فعلت فعها وبنجاح ساحق وابقت مجلس النواب الحالي بنفس الطاس ونفس الحمام مع الأسف الشديد.

عرض مقالات: