بعد ستة عشر عاماً من سقوط النظام السابق ينسى او يتناسى الكثير من المسؤولين ان حقوق الانسان عديدة منها حق المواطن العراقي بالحصول على عناية صحية متطورة ومجانية لا ان يبحث عن العلاج في المستشفيات الخاصة او في دول الجوار، ومنها حق المواطن بالحصول على تعليم مجاني متطور يتماشى مع مناهج الدول المتحضرة وكذلك حق المواطن في الحصول على سكن مناسب لا ان تلاحقه شفلات الحكومة لتهدم كوخه بحجة تجاوزه على اراضي الدولة ثم حقه بالحصول على خدمات اساسية وعمل.
بعد ستة عشر عاماً من سقوط النظام السابق لا يزال البعض من المسؤولين ينظرون الى السلطة على انها غنيمة انتقلت من ايدي مجموعة النظام السابق الى ايديهم وايدي اقربائهم وعشائرهم وحبايبهم واحزابهم وطوائفهم ومذاهبهم واصدقائهم.
بعد ستة عشر عاماً من سقوط النظام السابق ما زال العراق بحاجة ماسة الى رجال دولة يفكرون بمستقبل البلاد وليس الى رجال سياسة يفكرون بالفوز بالانتخابات لاقتسام الغنيمة.
بعد ستة عشر عاماً من سقوط النظام السابق يبدو ان العراق قد تحول من بلد زراعي الى بلد تجاري من الدرجة الاولى بل والممتازة فلقد تاجر البعض بالمبادئ وتاجر البعض الآخر بالدين والمذهب والطائفة والقومية من اجل الوصول الى السلطة والجاه والنفوذ والمال.
بعد ستة عشر عاماً من سقوط النظام السابق ما زال شعار كل شيء من اجل المعركة مرفوعاً رغم انف الشعب العراقي المظلوم نعم كل شيء من اجل المعركة غير المشرفة معركة الاستحواذ على السلطة والجاه والنفوذ والمال والمكاسب والامتيازات بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة معركة مستمرة وبنجاح ساحق منذ سقوط النظام السابق وحتى هذه اللحظة مع الاسف الشديد نعم مع الاسف الشديد وتركوا الفاسدين والمفسدين يلعبون بمقدرات الشعب العراقي لعباً منذ سقوط النظام السابق وحتى هذه اللحظة.. عيب يا ناس والله عيب.

عرض مقالات: