من المسؤول ؟

قال الخبير النفطي محمد العاني لوكالة (الغد برس) ان خسارة العراق شهرياً تبلغ نحو 206 مليون دولار بسبب عدم تنفيذ مصافي لتكرير النفط الخام. لافتاً الى ان جولات التراخيص التي أقرت في عام 2008 تجبر الشركات النفطية المستثمرة في الحقول النفطية على المباشرة ببناء مشاريع مصافي لتكرير النفط الخام رغم المطالبات الكثيرة بضرورة بناء تلك المصافي وهذا ما تسبب في خسائر مالية كبيرة في القطاع النفطي. ولفت العاني الى ان العراق لا يزال يستورد المنتجات النفطية كالبنزين والكازويل والدهون المختلفة والغاز والتي يمكن انتاجها عبر التكرير في المصافي النفطية الوطنية وهذا ما سبب خسارة كبيرة تقدر بملايين الدولارات شهرياً في ظل الازمة المالية التي يمر بها البلد. واوضح العاني ان الارقام المتاحة وهي موجودة عبر استيرادات وزارة النفط والكهرباء وعلى موقعها الالكتروني الرسمي لهذه المواد والتي تشير الى ان العراق يخسر شهرياً بحدود 206 مليون دولار جراء شراء المواد المكررة من النفط. مبيناً انه لو تم جمع هذه المبالغ منذ العام 2008 حتى العام 2017 لوجد ان العراق قد شيد اكثر من 19 مصفى بطاقة تتجاوز الـ 200 ألف برميل يومياً.

• يا سادة يا كرام، أهكذا تهدر ثروات الشعب المظلوم بسبب سوء التخطيط وسوء الادارة وعدم الشعور بالمسؤولية. يا سادة يا كرام انها ليست ثروة الجيل الحالي فقط بل ثروة الاجيال القادمة ايضاً فمن المسؤول عن سوء التخطيط؟ نعم من المسؤول؟

• حبر على ورق:

قال النائب عن محافظة ديالى رعد الماس في حديث لوكالة السومرية نيوز ان شركة ديالى للصناعات الكهربائية في اطراف بعقوبة تعاني تكدس انتاجها من المحولات الكهربائية. مبيناً ان اكثر من 1000 محولة موجودة الآن في المخازن منذ فترات ليست قليلة. واضاف الماس ان انتاج المحولات هو الارقى قياساً الى المستورد والجميع يدرك ذلك لكن لا احد يشتري المحولات سواء من الدوائر المختصة او المحافظات رغم جودتها العالية. واشار الماس الى ان الحديث عن دعم الصناعة الوطنية في العراق حبر على ورق واغلب الوزارات والدوائر المختصة تتجاهل الامر. مؤكداً ان الصناعة الوطنية في خطر حقيقي وهناك من يسعى الى تدميرها وانهاء وجودها.

 هذا ما جنيناه من المحاصصة المقيتة.. دعم الصناعة حبر على ورق ودعم الزراعة حبر على ورق ودعم التجارة حبر على ورق فقط الفساد المالي والسياسي والاداري حقيقة واقعة وليست حبراً على ورق مع الاسف الشديد، نعم مع الاسف الشديد.

عرض مقالات: