( 2 )
جريدة طريق الشعب الى ضرورة تجاوز حالة الفرقة والتشتت للقوى الوطنية والديمقراطية وتوحيد جهودها لمواجهة قوى الارهاب والظلام والفساد والتخلف ونشرت العديد من المقالات حول هذا الموضوع منذ صدورها. فعلى سبيل المثال وليس الحصر كتب في هذا العمود بتاريخ 28 أيار 2007 ما يلي: تتطلب المرحة الصعبة والخطيرة والمصيرية التي تمر بها بلادنا الحبيبة تكاتف وتآزر وتعاون وتوحيد كل قوى الخير والنور والتقدم لمواجهة قوى الشر والظلام والتخلف وهذا ما تؤمن به نظرياً قوى الخير ولا تنفذه عملياً مع الاسف الشديد نقول لقوى التيار الديمقراطي وللقوى الاسلامية المتنورة وللقوى القومية التقدمية وكل القوى الشريفة والمخلصة في بلادنا الحبيبة ليس من المعقول ان تنسق وتتعاون قوى الارهاب فيما بينها وليس من المعقول ان تنسق وتتعاون عصابات الجريمة المنظمة فيما بينها وليس من المعقول ان تنسق وتتعاون بل وتتقاسم الاختصاصات ومناطق العمل مافيات الفساد المالي فيما بينها وانتم منذ سقوط النظام الدكتاتوري بل وقبل سقوطه تدعون الى تنسيق ولا تنسيق حقيقياً وتدعون الى تعاون ولا تعاون حقيقياً وتدعون الى توحيد الجهود والجهود مبعثرة ومشتتة وهذا ما يريده اعداء العراق الجديد اعداء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمحبة والسلام.
فلنتكاتف ولنوحد جهودنا فاننا نخوض شئنا ام أبينا معركة البقاء ضد الارهاب والارهابيين وعصابات الجريمة المنظمة ومافيات الفساد المالي والاداري وضد كل قوى الظلام والشر في المجتمع. انها المعركة التي ستحدد مصيرنا ومصيراجيالنا القادمة فلنتحلى بمنتهى المرونة بمنتهى الحكمة بمنتهى الشجاعة بمنتهى الشعور بالمسؤوية الاخلاقية والمبدئية والادبية والانسانية تجاه شعبنا المظلوم ونحول اقوالنا الى افعال يلمسها المواطن العراقي المظوم على ارض الواقع.
هذا ما كتب في هذا العمود بتاريخ 28 أيار 2007 ولكن وآه من ولكن، وبصراحة متناهية فقد تعثرت كل اللقاءات والمؤتمرات التي جرت بين القوى والشخصيات الوطنية والديمقراطية بسبب العقائد الجامدة والقيود الفكرية والنفسية والشخصية والمصالح الحزبية الضيقة والتمسك بمقولات تقليدية أكل عليها الدهر وشرب فهل ستستلهم القوى الوطنية والديمقراطية الدروس والعبر من التجارب السابقة. هذا ما يأمه كل احرار وشرفاء الشعب العراقي.

عرض مقالات: