( 1 )
الى الاستاذ عادل عبدالمهدي المحترم
كتب في هذا العمود بتاريخ 11 أيلول 2011 تحت عنوان "ما العمل؟" ما يلي:
نقلت جريدة الشرق الاوسط عن نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبدالمهدي قوله ان اسباب استقالته جاءت لعدم الرضا عن اسلوب الادارة وتردي الخدمات وفشل السياسات المتبعة. مبيناً ان الحكومة الحالية غير ناجحة ولا تؤدي مهامها الاساسية وتعمل بطريقة اعتباطية. واضاف ان الصلاحيات الحقيقية والدستورية لرئاسة الجمهورية معطلة والدستور منح رئاسة الجمهورية الكثير من الصلاحيات التي تجعلها جهة اشرافية وليست شرفية كما يريد البعض. مشيراً الى ان هناك خللاً يجب ان يعالج في طريقة تشكيل الحكومة فهذه الآليات لا تقود الى تكوين اغلبية سياسية او حكومة شراكة وطنية سوى حكومة محاصصة ستكون معطلة منذ لحظة ولادتها. واشار الى ان الحكومة تحاول ان تضع يدها على كل الشؤون وترمي اخطاءها على الآخرين، لافتاً الى ان ترشيق الوزارات لا معنى له اذا كنا سنوفر مليون دولار بينما نحن نستهلك عشرات مليارات الدولارات بسبب ترهل الدولة وفسادها وسطحية خططها فهذه الامور وغيرها هي الطامة الكبرى التي يجب ان تركز عليها. هذا ما كتب في هذا العمود بتاريخ 11 أيلول 2011.
وكنا نأمل وما زلنا نأمل وسنبقى نأمل يا سيدي عادل عبدالمهدي ان تنفذ تصريحاتك تلك الى ارض الواقع وخاصة قولك ان هناك خللاً يجب ان يعالج في طريقة تشكيل الحكومة فهذه الاليات لا تقود الى تكوين اغلبية سياسية او حكومة شراكة وطنية سوى حكومة محاصصة ستكون معطلة منذ لحظة ولادتها واشارتك الى ترهل الدولة وفاسدها وسطحية خططها انها يا سيدي الحقيقة فكل الحكومات منذ سقوط النظام السابق وحتى هذه اللحظة هي حكومات محاصصة مقيتة وداء المحاصصة المقيتة يا سيدي قد شخص من قبل القوى المدنية والديمقراطية والاسلامية المتنورة والشخصيات الوطنية منذ بداية العملية السياسية ولكن القوى السياسية المتنفذة لم تتمكن من تجاوزها حرصاً منها على مصالحها الحزبية والمذهبية والقومية والشخصية والعائلية وليس حرصاً على مصالح الشعب العراقي المظلوم فهل ستتمكن يا سيدي من تجاوزها وبالتعاون التام مع احرار وشرفاء الشعب العراقي والاعتماد على عناصر نزيهة ومخلصة وكفوءة متمكنة علمياً وفنياً. هذا ما ينتظره كل احرار وشرفاء الشعب العراقي على احر من الجمر، نعم على احر من الجمر.

عرض مقالات: