لا أدري لما تذكرت أغنية (أشلون أوصفك) للمطرب الرائع "ياس خضر" وهي من كلمات الرمز العراقي مظفر النواب، حين قرأت خبراً في "عراق اليوم" عبارة عن فضيحة مدوية، حيث جاء في بيان لهيئة النزاهة "ضبط 13 محطة تحلية مياه (RO) تتراوح طاقتها الإنتاجية من (10 - 48) طناً في الساعة الواحدة، في محافظة البصرة" تم تسليمها للعراق عن طريق الدول المانحة، لكن "لم يتم تشغيلها منذ إنشائها عام 2006، مما أدى إلى اندثار أجهزتها وفلاتر التصفية والأنابيب، فضلاً عن تعرض بعض أجزائها للسرقة".
وكما يعلم الجميع تشكو البصرة منذ سنوات من ملوحة مياهها بسبب البزول الخارجية التي تختلط بمياهها العذبة لتحيلها إلى ماء أجاج، ولم يستطع الجهد " الخلاق" لإدارة المحافظة الفاشلة طيلة اكثر من عشر سنين حل هذه المشكلة حتى تفاقمت وتحولت الى كارثة بيئية أدت الى موت العشرات واصابة عشرات الآلاف بالتسمم، بسبب عدم صلاحية مياه الاسالة للشرب، في ظل افتقار المحافظة الى الادارة النزيهة القادرة على حل مشكلاتها، لانصراف المسؤولين فيها لتحقيق منافعهم الشخصية اذ تجسدت بهرب محافظها السابق بعد أن سرق ملايين الدولارات والتنعم بأموال العراقيين في بلده الثاني الذي منحه الجنسية، لكي يحتمي بهذه الجنسية من العقاب وبفضل القوى السياسية التي تدعمه وسهلت له الهروب وغطت على جريمته النكراء، وهي ترفع بكل صلف ووقاحة شعارها الكاذب "محاربة الفساد".
لا أدري لماذا يقف القضاء العراقي عاجزا أمام الجرائم الكبرى في الوقت الذي يظهر جبروته وقوته في محاكمة الناشطين المدنيين والمطالبين بحقوقهم المشروعة الذين تزدحم بهم سجون العراق ومعتقلاته.
ضحك سوادي الناطور وقال: مو جديدة هاي هم أغنية عراقية ما طولك هالايام صاير تحب الأغاني، صار النه اسنين الوادم تنهب ومحد يحاسبها وين الشعلان وين السامرائي وين السوداني وين محافظ بغداد وغيرهم، ياهو التجيبه "يگوم بالدخل ويشلع" والكل ساكته ولا حسبالك صار شي، لنهم كلهم شركه بالفرهود وصايرين سطه وگعيده، واحد يبوگ والثاني يغطي عليه، وكل واحد ياخذ حصته والوادم الها الله وياكلون گوگلله، وإذا واحد شريف يطلع سوالفهم التهمه جاهزة لو أرهابي لو متآمر لو حاقد لو ضد الدين، وأخذوا العراق فلاحه ملاچه عبالك ورث الخلفوهم، أواحدهم لسانه لسان دلاله، لكن گربت أيامهم وراح يجي اليوم اللي نطلع بيه حليب أمهاتهم من أخشومهم!!!!.