بدأ العام الدراسي الجديد وقد استعدت العائلات العراقية لاستقباله منذ فترة وبكل حرص وتفاؤل، حيث وضبت مستلزمات واحتياجات أبنائها الطلبة من لوازم الدراسة كالحقائب والدفاتر والاقلام وغيرها، بالاضافة الى الزي المدرسي الموحد منها القمصان البيضاء والاحذية الجديدة والأشرطة الملونة للبنات الحلوات، على الرغم من ارتفاع اسعار المستلزمات الدراسية والتي اثقلت كاهل ارباب العائلات لكن كل هذا يهون "كما يقال" لاجل ان يتجه اطفالهم الصغار الى مدارسهم بكل زهو وحماسة ومحبة وأمل نحو بيوت العلم والمعرفة (المدرسة) هذا الاسم الذي عشقناه كبارا وصغارا لما له من فضل كبير في تنشئة جيل متعلم صالح يحب أهله وجيرانه ووطنه الذي يعيش فيه.
سيصغي أطفالنا لصوت الجرس معلنا بداية الفصل الدراسي، لكي يلتحقوا بصفوفهم وينتظمون في مقاعدهم الدراسية برفقة أصدقائهم ،ويلتزمون الصمت بتودد للتعلم من المعلم، لحين سماع رنة الجرس الثانية التي ستمنحهم المجال للقاء والتعارف بأصدقائهم من ابناء المحلة ومن غيرهم من المحلات الاخرى.
دعوة الى كل المعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية كونوا بمثابة أولياء امورالطلبة وأداة لتحقيق أحلامهم وأهدافهم لا مرؤوسين او جلادين تقتصون ممن يخطئ او يقصر منهم، نعم المعلم الجيد هو الذي يجعل الطلاب تحبه وتتشوق اليه وبذلك يكون قد انجز رسالته بايصال المعرفة لهذا الكائن البريء ( الطفل ) وبالطريقة التي يحبها هو، هكذا علمنا معلمونا الاوائل فأحببناهم لانهم كانوا يحملون رسالة المعلم والجندي المجهول المضحي من اجل تنشئة الاجيال الصالحة.
مع بداية العام الدراسي الجديد نتوجه بالاحترام والاعتزاز للآسرة التعليمية نساء ورجالا ونشد على أياديهم للعمل بجد وتضحية من اجل بناء جيل متعلم وواع يعتمد على نفسه وجهوده الفكرية العلمية لا بوسائل الغش والمال والمحسوبية وغيرها من معرقلات العلم غير السوية.
المهام التي تقع على عاتق المعلمين كبيرة وليست بسيطة وهي تعليم الأطفال التربية والمعرفة، لذا يتوجب على المعلمين بذل قصارى الجهد من اجل اعداد جيل واع ومحصن علميا ليكونوا رجال المستقبل وبناة العراق الجديد.
ختاما نتمنى ان نرى المدارس العراقية متميزة وتخوض المنافسات العلمية فيما بينها ومع المدارس العربية من اجل تحقيق افضل النتائج التي تؤمن لها مستوى مرموقاً من المعرفة والتقدم وترفع اسم العراق تربويا وتعليميا.

عرض مقالات: