ولد في بغداد أواسط أكتوبر من عام 1951 من عائلة عمالية مناضلة.
التحق بالعمل وهو في عمر لا يتعدى سبع سنوات متنقلا من عمل إلى آخر حتى استقر عمله وهو في عمر الشباب في المنطقة الصناعية في شارع الشيخ عمر بمهنة الحدادة-عامل ميكانيك. عمل في النقابات ونشط من أجل تحشيد القطاعات العمالية في الانتخابات النقابية1967 و1968، وخاصة المشاريع الصغرى والمختلطة. وكونه مرتبطا في تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي كان يحث الرفاق والاصدقاء على المشاركة في الانتخابات والفوز في عضوية اللجان النقابية. كما قاد مع مجموعة من رفاقه الاضرابات والتي وضعت قائمة من المطالب من أجل تحقيقها. إضافة إلى تشكيل لجان للتفاوض مع أرباب العمل الذين لديهم مصانع صغيرة او شركات بغية الحصول على تحقيق بعض المطالب.
النقابي عبد الرحمن من عائلة أغلب أفرادها لديهم علاقات مع الحزب الشيوعي العراقي. وهو اخ الشهيد بحر الخالدي الشاعر الشعبي الذي أعدمه النظام الدكتاتوري عام 1981.
يقول النقابي ابو أيار:
في عام 1974 كلفت من قبل قيادة الحزب بالتوجه إلى ألمانيا الديمقراطية وقيادة الوفد للدورة الحزبية-النقابية ولمدة سنة واحدة، التقينا خلالها بالنقابات العمالية التي تعلمنا منهم الكثير، بعد عودتي أصبحت مسؤول اللجنة الحزبية لمنظمة الميكانيك.
بعد أكثر من سنتين تقريباً كلفت بقيادة اللجنة الحزبية في وزارة النفط.
في عام 1976 نسبت إلى اللجنة العمالية للمشاريع الكبرى والتي كان مسؤولها الحزبي الرفيق المربي الكبير والقائد العمالي المميز كامل كرم (أبو علاء) والذي تعلمت منه الكثير، الكثير.
في ذلك الوقت حصلت على العمل بمؤسسة الطرق والجسور بنفس اختصاصي كحداد حتى مغادرتي العراق متوجها إلى موسكو صيف عام 1978، وبعد مضي عام هناك عدنا إلى دمشق وتم تكليفنا ومجموعة من الرفاق بالتوجه إلى منطقة معلولة لغرض التدريب في معسكر تابع للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ثم توجهنا إلى كردستان في نوفمبر عام 1979
عام 1983 كلفت من قبل قيادة الحزب بالانضمام إلى مكتب شؤون العمال المركزي والإشراف على جريدة صوت العمال وتحريرها، والتي كانت تصدر منذ عام 1980 في دمشق من قبل مكتب العمل النقابي.
بعد خروجنا من كردستان وتوجهنا إلى دمشق كلفت بالانضمام إلى مكتب العمل النقابي وعقدنا الكونفرنس الاول في 24و 25 كانون الاول 1989 وبحضور مندوبين من منطقة كردستان ومناطق العراق الأخرى وحضور مندوبين من مختلف المهن والاختصاص. وكان تحت شعار (من أجل وحدة الطبقة العاملة العراقية في النضال من أجل الديمقراطية والحقوق والحريات النقابية)[1] ، حيث أصبحت عضوا في لجنة العلاقات النقابية، وكنا نلتقي بالنقابات العربية المتواجدة في سوريا ونقيم أفضل العلاقات معها. وقد تمكنا من إقامة احتفالية مميزة وحضور جماهيري واسع بمناسبة الاول من أيار عيد العمال العالمي عام 1990على مسرح الحمراء في دمشق.
في الدنمارك انشأت موقعا إلكترونيا خاصا بالطبقة العاملة وأسميته (صوت العمال) تيمنا باسم جريدة حركة العمال النقابية واصبحت مديرا للموقع، والذي استمر لما يزيد عن عشر سنوات ثم تعرض الموقع للتهكيير ولم اتمكن من إعادته مع الأسف الشديد.
1 صدر بلاغ عن الكونفرنس الاول لحركة العمال النقابية الديمقراطية في الجمهورية العراقية (في جو من الحماس والشعور بالمسؤولية، عقدت حركة العمال النقابية الديمقراطية في الجمهورية العراقية كونفرنسها الاول تحت شعار..... شارك في الكونفرنس عدد من الكوادر العمالية الذين يمثلون عمال السكك والنفط والميناء والخياطة والميكانيك والبنوك والزيوت والطباعة والنسيج والنقل وغيرهم ..