النقابي حسين علوان العامري
قائد نقابي عمالي من مواليد 1 تموز 1930 في محافظة بابل قرب المنطقة الاثرية، ألقى القبض عليه
اثناء الخدمة العسكرية بتهمة انتمائه إلى حزب معاد للنظام الملكي وحكم عليه بالسجن سنتين (1954-1956) قضاها في سجن بعقوبة. وهناك التقى العديد من المناضلين الذي تعلم منهم كيفية النضال وسط العمال، واطلع على الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية والفلسفية وعلى تجارب الآخرين فكانت بحق مدرسة بالنسبة له.
بعد خروجه من السجن عمل في شركة أجنبية (المانية) تعمل في تعبيد الطرق (الاسفلت) في الطرق الرئيسية بين (بغداد-الموصل).
ومن خلال نشاطه أصبح ممثلا لنقابة المشاريع والبناء ونال احترام القادة النقابيين الاخرين حيث شارك في المؤتمر التأسيسي في تموز عام 1959 وأصبح أحد اعضاء المجلس التنفيذي الاول كما شارك في المؤتمر الأول شباط 1960 في قاعة الشعب في بغداد وأصبح نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الذي انتخب رئيسا له النقابي المعروف علي شكر وانتخب في هذا المؤتمر ارا خاجادور سكرتيرا للاتحاد.
وقد واجهت الاتحاد القوى الامبريالية والرجعية والبرجوازية في الحكم في الداخل والخارج بحملة شديدة ضد العمال ونقاباتهم وفي مختلف المجالات وتحت مختلف المبررات، مطالبة بحل النقابات واجراء انتخابات جديدة.
شارك النقابي حسين علوان في وفد مع رئيس الاتحاد علي شكر للمشاركة في المؤتمر العالمي لنقابات العمال في الصين. واثناء رحلته بالباخرة وفي المياه الهندية أصيب بالزائدة الدودية وفي حدود المياه الصينية أجريت له علمية استئصال الزائدة من قبل الأطباء الصينين بالتخدير الموضعي.
القى به في التوقيف إثر اتهامه للزعيم عبد الكريم قاسم بتقريب المتآمرين وابعاد الديمقراطية واليساريين وخاصة بعد المقولة التي تجرأ بها الفقيد حسين وهي، (السبب مو من الحديد بل السبب من الحداد) ويقصد بها الزعيم.
أطلق سراحه عام1967 بعد 5 حزيران، حيث كتب على اضبارته يبقى في التوقيف ولا يطلق سراحه إلا بإذن مني بدون توقيع او اسم وكان بأمر الزعيم. ولم يعرف من الذي امر بتوقيفه الا بعد عام 2003.
بعد خروجه من التوقيف عام 67 عمل كمقاول ثاني مع شركه بلغارية لحفر ومد المجاري في بغداد –الاعظمية.
سافر إلى كثير من الدول الاشتراكية بزيارات رسمية او شخصية ومنها بلغاريا. كما اشترك في عدة دورات تثقيفية وتوجيهية ومفاهيم العمل النقابي.
اعتقل في نهاية الثمانينيات لأسباب غير معروفه وحكمت عليه محكمة الثورة بالمؤبد وأطلق سراحه في بداية عام 1990.
للفقيد حسين علوان أربعة اخوة واختان. متزوج وله أربعة اولاد وبنتان وتوفي في 18/12/ 2005.
حسين علوان يلقي كلمة نقابات العمال العراقي في بكين عام١٩٦٠ مع المترجم
المصادر –
-رسالة من الدكتور مجيد العامري اخ النقابي حسين علوان والذي يعيش في النرويج والتي اشار فيها ان اخيه بقي في السجن منذ عام 1960 إلى عام 1967 في التوقيف .لان اضبارته كتب عليها لا يخرج الا بأمر مني اي من الزعيم . وبعد استشهاد الزعيم لم يجرؤ احد في الحكومات اللاحقة من اطلاق سراحه).
-المواقع الالكترونية